الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

منصور الفيلي: تصوير The Misfits في أبوظبي ينعكس إيجاباً على المشهد السينمائي الإماراتي

شارك الفنان الإماراتي منصور الفيلي في الفيلم الهوليوودي The Misfits الذي تم تصويره في أبوظبي، ويعرض حالياً في دور العرض السينمائي.

وقال الفيلي لـ«الرؤية» إنه رُشح للعمل في الفيلم بعدما جلس مع مخرج الفيلم، الذي شاهد عدداً من أعماله الفنية من خلال فيديو صغير له، مشيراً إلى أنه ليست لديه ميول إنتاجية، إذ يفضّل أن يكون ممثلاً فقط.

وأضاف أن تصوير هذا الفيلم الهوليوودي الضخم في الإمارات سينعكس بصورة إيجابية على حركة السينما في البلاد، مؤكداً أن الإمارات ستشهد في المستقبل تصوير العديد من الأعمال العالمية.

وإلى نص الحوار..

- في البداية.. ما دورك في الفيلم الهوليوودي The Misfits؟

أجسد في الفيلم الهوليوودي The Misfits، الشخصية الشريرة التي تكون مبهمة وغامضة في بداية الفيلم، ولا تظهر ملامحها إلا مع نهاية الأحداث، خصوصا أن الفيلم من نوعية الأكشن، ويحكي قصة عصابة تحاول سرقة الذهب ضمن أحداث لا تخلو من المواقف الكوميدية.

* كيف رُشّحت للمشاركة في العمل؟

رُشّحت من خلال المخرج منصور الظاهري وشركته، التي كانت منتجاً منفذاً للفيلم، ثم جلست مع مخرج الفيلم الذي شاهد عدداً من أعمالي الفنية من خلال فيديو صغير، ورشحني لدور مهم في الفيلم، الذي تدور أحداثه حول مجرم يجد نفسه متورطاً في سرقة كبيرة، بعدما تم تجنيده من قبل مجموعة من اللصوص غير التقليديين.

- وكيف ترى أهمية تصوير الفيلم في الإمارات؟

تصوير هذا الفيلم الهوليوودي الضخم في الإمارات أمر في غاية الأهمية، لأن هذا سينعكس بالتأكيد على حركة السينما في البلاد، وبما أن الإمارات بشكل عام، وأبوظبي بشكل خاص، مهيئتان لأعمال كبيرة وعالمية، فإننا سنشهد في المستقبل تصوير العديد من الأعمال العالمية هنا، ولا بد هنا أن أوجه الشكر لكل الدعم والتسهيلات التي قدمتها أبوظبي لتصوير الفيلم.

- ماذا تعني لك العالمية.. خاصة أنك أول فنان إماراتي يشارك في أفلام هوليود وأيضاً في بوليوود؟

العالمية هي أن نخرج من إطار المحلية ونقدم للعالم فننا من خلال مشاركتنا لنجوم كبار وأعمال ضخمة، وسعدت كثيراً بمشاركتي في فيلم The Misfits مع النجم الكبير بيرس بروسنان، الذي قدم أجزاءً من سلسلة أفلام جيمس بوند، ومع الفنانين العالميين الآخرين: تيم روث، وجيمي تشونج، وهيرميون كورفيلد، والممثل السوري سامر المصري، الفيلم من إخراج الممثل والمخرج العالمي رينيه هارلين، والحقيقة أعتبر نفسي محظوظاً بمشاركتي في بطولة هذا الفيلم، وبأنني أمثل بلدي في فيلم عالمي.

- هل ترى أن الدراما والسينما تروجان لثقافة الدولة؟

بالتأكيد السينما والدراما تعبران دائماً عن ثقافة الدولة، لذلك فهي مهمة جداً لتعريف الآخرين بثقافتك وتراثك، من خلال الأعمال الفنية، والدليل على ذلك الأفلام الهندية التي أصبحت منتشرة عالمياً، وأصبح الناس يعرفون الثقافة الهندية من خلال الأفلام والمسلسلات.

- يسعى النجوم العرب للعمل في مصر باعتبارها هوليوود الشرق، فلماذا أنت بعيد عن الدراما المصرية؟

لا خلاف على أن مصر «هوليوود الشرق»، لكن أختلف قليلاً مع ما تطرحه السينما المصرية خاصة فيما يتعلق بصورة الخليجي. وقد كنت مرشحاً لأحد الأعمال الفنية وتم الاتفاق لكني انسحبت للأسف من التجربة، لأنهم كانوا يريدون حصر الشخصية الخليجية في نمط معين متكرر، كالثري العربي الذي يأتي إلى مصر سائحاً، كي يبحث عن غرائزه. وهذه الصورة الذهنية لا تمت للواقع الخليجي ولا لأخلاقنا بأي صلة. وهناك تجارب لفنانين شاركوا في أعمال فنية مصرية بهذا الشكل، ولم تضف هذه الأعمال لهم شيئاً، واعتذرت لأنهم يكرسون لفكرة أن الرجل الخليجي بلا مبدأ.

وأنا من المؤمنين بأن العلاقات المصرية الخليجية أقوى وأعمق من هذه الصورة المهينة، كما عُرض عليَّ المشاركة في فيلم سينمائي قريباً، لكن عندما قرأت الورق لم أعجب بالشخصية لأن الفيلم لا يوجد به نص يجذب الفنان، فاعتذرت لأنني لا أقبل أن أدخل في عمل دون المستوى المطلوب.

- ولماذا لا تدخل مجال الإنتاج الفني وتنتج الأفلام التي تتمنى تقديمها؟

بالفعل كنت منتجاً منفذاً لعدد من الأفلام الروائية القصيرة منها «شباب شياب»، وكذلك بعض الأعمال الدرامية، لكن في الحقيقة ليست لي ميول إنتاجية، وأحب أن أكون ممثلاً فقط، وبصراحة شديدة فإن رأس المال العربي جبان، وعندنا نعتمد على الإنتاج الحكومي المحلي ونفتقد للإنتاج الخاص، وبالتالي ندور في دائرة مفرغة ونناقش نفس الموضوعات، وكنت أتمنى أن ننفتح عالمياً وننتج أعمالاً نقدم من خلالها للعالم الدراما الإماراتية، وكما ترى المسلسلات والأفلام الأجنبية والهندية والتركية والكورية كلها نتابعها مدبلجة ومترجمة، لكن هل يعرف الجمهور العالمي أعمالنا الفنية العربية أو يتابعها، هل وصلنا إليهم، هل غزوناهم بأعمالنا الفنية، للأسف لا، والسبب كما قلت لكي إن رأس المال العربي جبان جداً في الفن.

- قد يصدق هذا في عدم انتشار الدراما الإماراتية عالمياً فما سبب عدم انتشارها عربياً؟

محلية الدراما الإماراتية ترجع إلى قلة شركات الإنتاج الخاصة، فمعظم الشركات المحلية بالإمارات تعتمد اعتماداً كلياً على التمويل الحكومي مثل تلفزيون الشارقة وأبوظبي، إضافة إلى عدم وجود تسويق جيد للأعمال الإماراتية بالخارج، فالتسويق الجيد كان سبباً في الإشادة بالمسلسل الإماراتي «قلب العدالة» وهو أول مسلسل خليجي يذاع على شبكة «نتفليكس» العالمية، لدرجة أنه تصدر الترند بشكل غير متوقع، ووصلتني رسائل عربية وعالمية كثيرة تشيد بالعمل؛ لذلك أرى أننا مقصّرون في تسويق أعمالنا عالمياً.

- يعتمد الكثير من الفنانين على السوشيال ميديا للحديث عن أعمالهم والترويج لها فكيف ترى دور السوشيال ميديا في الفن؟

لا أستخدم السوشيال ميديا كثيراً وأكتفي فقط بتطبيق «فيسبوك»، الذي استطعت من خلاله تكوين صداقات مع فنانين عالميين والترويج لنفسي ولأعمالي الفنية، فيجب استخدام السوشيال ميديا لدعم عملك، وليس من أجل الشهرة فقط، فمن خلال تعاملي مع الفنانين العالمين تم ترشيحي لأكثر من دور عالمي.

- ما رسالتك التي تريد أن توجهها للشباب؟

بالنسبة لشباب هذا الجيل يجب أن يكون لديه الصبر وقوة التحمل. نحن في الماضي عملنا كل شيء في العمل المسرحي والدرامي، كنا نعمل كل شيء، لكن هذا الجيل أثرت عليه السوشيال ميديا تأثيراً كبيراً، فأصبح يريد العمل في المجال الفني، وأن يبدأ بسرعة من أجل الشهرة فقط، فلا يفكر في نوعية العمل، وهذا الاندفاع لدى الشباب هو السبب الرئيسي لضعف المردود الفني، لذلك أكرر يجب على الشباب أن يكونوا ملتزمين محبين للعمل الفني، والشهرة ستأتي عندما تقدم أعمالاً فنية قوية، وتكون مهتماً بجودة العمل