تدور أحداث فيلم الرعب الأمريكي The Night House، حول الزوجين أوين وبيث، وقد مر على زواجهما 14 عاماً من الحب والتفاهم. لكن أحداث السلام والهدوء في بداية الفيلم لا تدوم طويلاً، إذ سرعان ما ننتقل إلى الزوج أوين وهو يتوجه بقاربه إلى منتصف البحيرة أمام منزلهم، وينتحر ببندقية لم تكن بيث تعلم أنه يمتلكها.
بعد أن دمرها انتحار زوجها، تمضي بيث أياماً صعبة كثيراً تحاول أن تكون قوية وتؤدي عملها كمعلمة بكل ثبات، لكن الحزن والفراق والوحدة تصيبها بالاكتئاب. وتحاول صديقتاها كلير وميل مساعدتها بشتى الطرق، بعد أن تجد رسالة من زوجها قبل الانتحار كتب فيها «لا يوجد شيء، لا شيء يلاحقك، أنت بأمان الآن». تجعلها هذه الرسالة تفكر كثيراً في معنى الكلمات التي كتبها أوين.
بحلول المساء تبدأ بعض الظواهر الخارقة في الظهور أمامها لكنها تعتبرها كوابيس بسبب الحزن. ولأن النوم أصبح صعباً عليها، تحاول أن تجد أي إشارة تفسر انتحار زوجها، حتى تعثر على مخططين لمنزلهم؛ الأول بشكل طبيعي والآخر قام أوين برسمه بشكل معكوس. ولا تلبث أن تجد التفسير حين تسمع صوت موسيقى صاخبة في الطابق الأول لمنزلها، كما تصل رسالة على هاتف زوجها ومن ثم اتصال لصوت مرعب. لكن الهاتف يفصل وتعيد شحنه لتبحث فيه فتجد صورة لسيدة تشبهها كثيراً. تفسر بيث ذلك أن زوجها كان على علاقة مع صاحبة الصورة، وتخبر صديقتيها بما وجدت لكنهما يطلبان منها التوقف عن البحث بمتعلقات زوجها.
تحاول بيث النوم لكنها تستيقظ على صوت مجموعة من النساء اللواتي يبدون خائفات ويهربن إلى الغابة. تقرر الخروج للتحقق من الأمر فتجد أمام منزلها آثار أقدام مليئة بالدماء، وتشعر بأن هناك شيئاً خفياً يلاحقها، وتفقد الوعي لتستيقظ في اليوم التالي في سريرها وكأنها كانت تحلم.
تحاول بيث معرفة الحقيقة من صديق زوجها «ميل» الذي يتهرب من أسئلتها لكنه يخبرها بأنه رأى زوجها يدخل الغابة مع سيدة تشبهها كثيراً. وتبدأ بيث في البحث داخل المنزل لتجد تمثالاً غريباً لدمية غامضة، كما تجد صوراً لنساء يشبهنها على كومبيوتر زوجها. وتبحث عن هذه الدمية في الإنترنت لتكتشف أنها دمية لطرد الأرواح الشريرة، وتفسرذلك بأن زوجها كان ملاحقاً من قوى شيطانية ولهذا استعان بالدمية، كما تجد كتاباً للسحر ضمن ممتلكات زوجها.
تحدد بيث موقع المكتبة التي بيع منها الكتاب، وهناك تتعرف على مادلين التي وجدت صورتها في هاتف زوجها، لكن مادلين تنكر أن لها علقة بأوين. تعود بيث لصديقتها كلير التي تقنعها بضرورة الابتعاد عن المنزل والحصول علي إجازة، فتوافق وتبدأ في حزم أمتعتها، لكنها تفكر في أن تهدد القوى الشيطانية التي تشعر بها في المنزل وتحاول التحدث إليها. حتى يطرق باب منزلها وتأتي مادلين لتخبرها عن علاقتها مع أوين وكيف قام بدعوتها إلى منزل شكله غريب، كما أنه حاول قتلها لكنها تمكنت من الهرب منه.
كل هذه الصدمات تجعل بيث تخرج من منزلها ليلاً لتجد المنزل المعكوس وتكتشف بأنه مليء بجثث النساء المدفونة تحت ألواح الخشب في الصالة. لكن هذه المرة تظهر القوى الشيطانية لبيث ويتبين لها كالحلم كيف كان زوجها يستدرج النساء ويقتلهن، تحاول الهروب لكنها تتعرض للهجوم والسحب خارج المنزل.
في اليوم التالي تصل كلير للبحث عن بيث لتجدها في القارب في منتصف البحيرة وقد أقنعتها القوى الشريرة بالانتحار لتنضم إلى زوجها الراحل، لكن كلير تحاول إنقاذها بالصراخ لتعيدها إلى الواقع. يعيد صوت الصراخ القوي بيث التي تسبح في البحيرة هرباً من الشيطان وينتهي الفيلم بعد أن غرق القارب مع كتاب السحر والدمية.
*مدة الفيلم ساعة و10 دقائق. وهو من إخراج ديفيد بروكنير، ومن تأليف بن كولينز. وبطولة: ربييكا هول، ستايسي مارتن، سارة جولدبرج، إيفان جونيجكيت، فوندي كورتيس هال، سامانثا.