السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

بعد 61 عاماً.. حذف مشاهد من Breakfast At Tiffany.. تعرف على السبب

لم يشفع للفيلم الكلاسيكي الشهير إفطار في تيفاني (1961) فوزه بجائزتي أوسكار، أو أنه سبب شهرة أدوري هيبورن كأيقونة للسينما العالمية، حيث حذفت القناة الخامسة في التلفزيون البريطاني كل مشاهد النجم ميكي روني بدعوى عنصريتها!

وكان الفيلم قد تعرض لانتقادات عديدة بسبب تجسيد روني للشخصية اليابانية السيد يونيوشي، واتهمه البعض بالعنصرية، ولكن حذف كل المشاهد يعتبره كثير من النقاد بمثابة إعادة كتابة خطيرة للتاريخ.



وذكر موقع ميل أونلاين أن روني في الفيلم وضع مكياجاً أصفر، واستعان بأسنان اصطناعية، وتدبر لكي تصبح ضيقة، وأدى الدور بلهجة مبالغ فيها لا تخلو من سخرية.

واضطرت منصات رقمية عديدة إلى وضع تحذيرات على الفيلم في السنوات الأخيرة، قبل أن تتخذ القناة الخامسة خطوتها غير المسبوقة.



من جانبه، انتقد الممثل والمخرج البريطاني تيري جيليام القرار وقال: «يبدو أن الرقابة صناعة متنامية في بريطانيا هذه الأيام، لكن حذف مشاهد الشخصيات من الأفلام أمر سخيف وخطير. من هم الرقباء الجدد؟ من أعطاهم الحق في الحذف؟».

من جانبه أكد المنتج شون هيبورن فيرير ابن أودري هيبورن: «المشكلة الكبرى أننا ننظر إلى كل شيء في نطاق زمن محدد، كان ينبغي أن يترك الفيلم من دون حذف مع الإشارة إلى أنه تم تصويره عام 1961».



وأشار نقاد إلى أن إلغاء شخصية روني يؤثر على التسلسل الدرامي، وينتقص من مكانة الفيلم الذي يعد أحد الأيقونات الكلاسيكية للسينما العالمية.

ولم يسلم الفيلم من الانتقادات منذ عرضه لأول مرة عام 1961، وزادت حدة الهجوم عبر السنوات، حتى وصفه العديد من النقاد بأنه واحد من أكثر الصور الهجومية التي تسخر من الشخصية الآسيوية على الإطلاق في تاريخ السينما.



وقبل وفاته عام 2014، اعترف روني بأنه كان سيلعب الدور بشكل مختلف لو كان يعرف مقدار الغضب الذي سيثيره.



ووافقه مخرج الفيلم بليك إدواردز، الذي توفي عام 2010، قائلاً ذات مرة: «لو عاد الزمان بنا، لن أفعل ذلك، وسأصور الشخصية بطريقة مختلفة».

الجدير بالذكر أن Breakfast At Tiffany’s تم إدراجه في السجل الوطني الأمريكي للأفلام لكونه «عملاً مهماً ثقافياً وتاريخياً وجمالياً» ولكن ليست هذه هي وجهة نظر الجميع.