الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

Bank of Dave يرصد رحلة صبي من الشارع إلى الثروة

تصور نتفليكس حالياً فيلماً درامياً بعنوان Bank of Dave عن رجل الأعمال البريطاني ديف فيشويك، يحكي الأيام الصعبة التي عاشها في طفولته، حتى أصبح تتخطى ثروته نصف مليار استرليني.

فقبل 11 عاماً، حارب ديف المؤسسات المصرفية النخبوية في لندن ساعياً لإنشاء بنك مجتمعي -سمّاه السكان المحليون باعتزاز «بنك ديف»- في مسقط رأسه المحبوب، حيث أقرض الأموال للمحتاجين لمساعدة الشركات على البقاء في أعقاب الانهيار المالي.

وعلى الرغم من مظاهر النجاح التي حققها ديف، إلا أنهم يتذكرونه بشكل أساسي على أنه الرجل الذي ساعدهم عندما لا تفعل البنوك ذلك.

وكان ديف، الذي كان أيضاً موضوعاً لفيلم وثائقي على القناة الرابعة البريطانية، يحجم دائماً عن الحديث عن خلفيته الفقيرة.

لكنه في مقابلة مع ميل أون صانداي، أكد أنها لم تحفزه على العمل الجاد من أجل تحقيق ثروته المذهلة فحسب، بل وجعلته مصمماً على مساعدة مجتمعه أيضاً.

ويعيش ديف الآن في ضاحية سابدين على بعد 6 أميال فقط من جذوره في بيرنلي في قلب وادي ريبل الخلاب، لكن في منزل جميل بعيداً عن المنزل المتواضع الذي نشأ فيه.

والتقى بزوجته، نيكولا، عالمة الكيمياء الحيوية، قبل 27 عاماً في مرآب كان يملكه أثناء قيامه ببناء إمبراطوريته التجارية، ولدى الزوجين طفلان بالغان، سارة وكونور، إلى جانب فيراري، وطائرة هليوكوبتر كانت مملوكة لدوق وستمنستر.

ويقول البعض إن ثروة ديف نفسه تبلغ الآن نصف مليار استرليني، لكن لا يوجد أثر يذكر لها بأسلوبه اللطيف، ولهجته التي لم تتغير ويفخر بها.





الجذور

في عام 1971، عندما ولد، كانت بيرنلي مثل العديد من المدن الشمالية تعيش أسوأ أيامها بعد انهيار صناعة النسيج التي كانت مزدهرة ذات يوم، وإغلاق مناجم الفحم التي دعمت العديد من العائلات لأجيال.

ينسب ديف الفضل إلى والده، توني، في نجاحه، حيث كان والده يعمل في وظيفتين، يستيقظ في الساعة 4.30 صباحاً في مناوبته الأولى كعامل مزرعة قبل أن ينتقل إلى وظيفته الثانية، كمشرف في مطحنة، ويعود إلى البيت في الساعة 10 مساءً كل ليلة.

كما عملت والدته كريستين في حياكة الملابس.

يتذكر ديف قائلاً: "كنت ألعب في الشوارع الخلفية مع أخي الأكبر أندرو، نجمع عجلات عربة الأطفال والخشب والطوب لتثبيتها معاً لصنع عربات صغيرة ودراجات، ولم أكن أرى والدي أياماً طويلة بسبب ساعات عمله.

وعمل بعد ذلك كعامل بناء وهو في الـ15 من عمره، وكان يحمل الأسمنت ويصعد به السلالم.





بداية النجاح

ومع شغفه الطويل بالسيارات، قرر ديف الشروع في أول تجربة لكسب المال. كان لا يزال يبلغ من العمر 17 عاماً فقط، ودار حول المرائب، طالباً منهم تنظيف وبيع السيارات، وكسب من أول عملية بيع 27 جنيهاً استرلينياً، ما زال محتفظاً بها.

وكان ديف يعيش في منزل أحد الأصدقاء على مرتبة قابلة للطي على الأرض، ومع الأيام توالت صفقاته المتواضعة، واستكمل دخله من العمل في مجال الموسيقى "دي جي."

ومع الوقت توالى النجاح وامتلك لنفسه معرضاً لبيع السيارات، ومع ذلك كان يبيع أيضاً الملابس في سوق مانشستر.

ودخل بعد ذلك مجال العقارات حيث كان يشتري البنايات المتهالكة ويعيد ترميمها ويبيعها بسعر أعلى.

وأضاف: "كانت نقطة التحول الحقيقية عندما اشتريت مزرعة بمبلغ 100000 جنيه استرليني، ودفعت مقابلها مقدماً لأن البنوك لن تقرضني، وقمت بترميمها وإصلاحها وبيعها مقابل 500000 جنيه استرليني."

وعندما أصبح مليونيراً لم ينس الفقراء في بلدته، وخاصة بعد أن ساءت الأحوال وامتنعت البنوك عن تمويل العملاء، فقرر أن يساعدهم، ونجح بصورة مذهلة حتى أنه أنشأ بنكاً خاصاً في سبتمبر 2011.

الفيلم من إخراج كريس فوجين وبطولة روري كينير، الذي سيلعب دور ديف، وممثلة بريدجيرتون فيبي دينيفو، التي تقوم بدور الطبيبة المشاكسة أليكس، ومعهم أفراد فريق ديف ليبارد.