الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

الطيار الموسيقار حمد الطائي لـ «الرؤية»: أحاكي فرحة الحياة بمعزوفاتي

الطيار الموسيقار حمد الطائي لـ «الرؤية»: أحاكي فرحة الحياة بمعزوفاتي
يؤكد الموسيقي الطيار الإماراتي حمد الطائي أن أحلام الطفولة، على براءتها، تظل قابلة للتحقيق، لذلك كانت إجابته: «طيار وعازف بيانو» رداً على السؤال التقليدي: ماذا تود أن تصير حينما تكبر؟ وكبر الحلم والطفل معاً.

جسد قيم المروءة والأصالة في «روح الصحراء»، وينصح الشباب بالاستفادة من الإنترنت في التعلم الذاتي. ويحرص على مداواة الآلام وتخفيفها بالأنغام عبر العزف في المستشفيات، ألّف 28 مقطوعة ويحاول عبر موسيقاه أن ينثر السعادة، معترفاً بالتأثير المتبادل بين مهنته وشغفه.

«الرؤية» التقت الموسيقي الطيار حمد الطائي، وتالياً نص الحوار:


- ما قصة هذه الثنائية التي منحتك لقب الموسيقي الطيار؟


قادني تخصصي الأكاديمي إلى درجة البكالوريوس في علوم الطيران بكلية الهندسة من جامعة أبوظبي، وهو ما أهلني لوظيفتي الحالية بوصفي طياراً مدنياً، فيما دفعني شغفي الموسيقي منذ طفولتي إلى علاقة خاصة مع آلة البيانو، وهو ما تُوج في مقطوعات موسيقية عديدة من تأليفي، وهكذا تحقق حلم طفولي بريء لأصبح طياراً وعازفاً ومؤلفاً موسيقياً في آنٍ واحد.

- كيف كانت خطواتك الأولى ؟

تعلمت البيانو في مركز البيانو التابع لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة بأبوظبي، ومن ثم بدأت العزف بالفعل منذ سن الخامسة، في حين بدأت التأليف الموسيقي للأوركسترا منذ سن العشرين، لذلك لم يأخذني التخصص بعيداً عن موهبتي ومضيت قدماً في طريق إثبات قدرتي على التأليف الموسيقي والعزف حتى وصلت إلى مرحلة العزف مع أوركسترا عالمية.

ما هو جوهر الرسالة التي تحملها موسيقاك إلى العالم ؟

أعتقد أن السعادة التي نلمسها جميعاً كصناعة إماراتية يتشارك في إنجازها الجميع على أرض الوطن، هي نفسها الجوهر الأصيل لما يمكن أن تبثه موسيقاي، ويلاحظ الجمهور أنني دائماً ما أحرص على الابتسام خلال أدائي على البيانو، لذلك لا توجد لدي أي مقطوعات حزينة.

لمن تحاول توصيل هذه الرسالة؟

لكل البشر على حد سواء، فأسفاري المتعددة تمنحني القدرة على إيصالها لأقاصي البلدان، ومختلف الثقافات، إلا أنني أحب أن تصل للشباب بشكل أكبر، إذ إنهم يمتلكون طاقات إيجابية كبيرة، بحاجة للتوظيف بشكل صحيح، ولا سيما في مجال الفن، الذي يعد المنصة الأساسية لهم للتعبير عن أنفسهم وهويتهم الشخصية وقصصهم ومشاعرهم.

كم بلغت حصيلة مؤلفاتك الموسيقية حتى الآن ؟

28 مقطوعة موسيقية تسكنها البهجة مثل رحلة العمر، المصير، لمسات الخريف وهي المقطوعة التي ألفتها احتفالاً بأول رحلة لي كطيار مدني.

هل هناك تأثير متبادل بين مهنتك وموهبتك ؟

نعم، فالأولى أتاحت لي الوصول إلى مصادر إلهامي، واستكشاف أماكن جديدة وثقافات متنوعة، وأثّر في تصوراتي بشكل أكبر القرويون الذين يتمتعون بالبساطة والإيجابية والفطرة.

ما هو نصيب الإمارات من السعادة النابعة عن موسيقاك ؟

أجتهد لنشر السعادة بالموسيقى في الإمارات، حيث أحرص على تنظيم حفلات موسمية برفقة فرقتي الأوركسترالية بعدد من مستشفيات الدولة من أجل إسعاد المرضى، وحينها أنال وشركائي في العزف نصيبنا من السعادة.

ما أبرز التحديات التي واجهتك ؟

- بدأت العزف بإصبع واحد، ما شكل عائقاً أمام انسيابية الألحان في مخيلتي، فقررت التدرب على العزف بالأصابع العشرة، واستغرق مني ذلك عاماَ كاملاً، كما أنني عشت في بلدان مختلفة لفترات طويلة علمتني ضرورة تنمية قدراتي الموسيقية على البيانو، وبالفعل أقدمت على هذا التحدي، وكلها تحديات أظن أنني تجاوزتها بالفعل.

إلى أي مدى تحاكي مقطوعاتك الهوية الإماراتية بشكل عام؟

يحمل الشعب الإماراتي في وجدانه قيم المروءة والأصالة والتسامح، ولديّ مقطوعة تستوعب هذه الصفات هي «روح الصحراء» ، واستطعت الجمع بين الآلات الشرقية والغربية في موسيقاي في كل مكان ذهبت إليه حول العالم. وعلى المستوى الإماراتي، أدخلت العود في مؤلفاتي الموسيقية ضمن مقطوعات غربية عصرية، كما أنني لا انجذب إلى الموسيقى الحزينة وأختار دائماً الموسيقى التي تحاكي فرحة الحياة.

بم تنصح شباب المبدعين في مجال الموسيقى؟

أدعوهم للاستمرار في إثراء مواهبهم، ويمكنهم اللجوء لمواقع الإنترنت التعليمية في هذا المجال، حيث بات التعلم الذاتي في عصرنا هذا سهلاً وميسراً للجميع بفضل التطبيقات والبرامج الحديثة.