الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

حمد الكبيسي: حسابات النجومية تغيرت

حمد الكبيسي: حسابات النجومية تغيرت
اختار أن يسير في الاتجاه المعاكس، أو هكذا شاءت الأقدار، على حد تعبيره، ففي الوقت الذي احتاج فيه ممثلون محليون إلى خوض العديد من الأعمال المهمة، قبل أن تتم دعوتهم للمشاركة في دراما خليجية، وجد الفنان الإماراتي الشاب حمد الكبيسي الفرصة مواتية له كي تكون بداياته في الدراما التلفزيونية عبر عمل كويتي.

وعلى الرغم من أن الوجود بقوة في الساحة الفنية لم يكن ضمن حسابات الكبيسي، فإنه تمكن في غضون فترة زمنية قليلة من ترسيخ جماهيرية جيدة، لا سيما في الأعمال التي تضم نخبة من الممثلين الشباب.

ويرى الكبيسي أن حسابات النجومية والشهرة قد تغيرت في واقع المشهد الفني المعاصر، حيث لم يعد الفنان مضطراً للانتظار عقود حتى تتحقق، مؤكداً أن الفنان الإماراتي يمتلك أدوات تؤهله بالفعل للنجومية خليجياً وعربياً وحتى عالمياً، معرباً عن قناعته بأن الكوميديا تحديداً هي الرسائل الأسرع إلى قلوب الجمهور.


•كيف بدأت علاقتك بالتمثيل؟


ـ منذ الطفولة كنت متابعاً بشراهة السينما المصرية، قديمها وجديدها، إلى حد دفعني لتقليد النجوم الذين أعجب بأدوارهم، ولم أكن أعرف أن هذه المحاولات الطفولية ستدخلني عالم الدراما التلفزيونية، رغم أدواري المسرحية المتعددة، حيث شاءت الأقدار أن أقابل المخرج الكويتي محمد الطوالة، الذي تحمس كثيراً لموهبتي وأسند إلي أحد الأدوار في مسلسل «صعب المنال»، الذي مثل بالنسبة لي المحطة الانتقالية الأولى إلى هذه الساحة.

•إلى أي مدى ترى أن بدايتك في الكويت ساعدتك في مشوارك الفني المبكر؟

- أعرف أن الكثير من الفنانين الخليجيين يبدؤون في دولهم بشكل محلي، ويحتاجون إلى وقت طويل من أجل الوصول إلى الدراما الخليجية، لكن الأمر سار معي بشكل آخر، على نحو عزز وجودي في الدراما الإماراتية، ولا سيما أن الأدوار الكوميدية خصوصاً تعرف طريقها إلى قلوب الجمهور.

•بدايتك في الدراما كانت إلى جانب نجوم مخضرمين في الساحة الفنية الخليجية، كيف أثرت هذه التجربة في صقل موهبتك؟

- أعتبر نفسي محظوظاً في ذلك، حيث تعلمت منهم الالتزام بالوقت وحفظ الدور بشكل عفوي، كما أنهم قدموا لي النصائح وساعدوني في كيفية انتقاء الأدوار المناسبة لي وعدم التركيز على البطولة المنفردة.

•ما هي آلية اختيارك للأدوار التي ترشح لها ؟

- يحسم اختياري دائماً الأدوار الهادفة التي تقدم رسائل إيجابية للمشاهدين، وتناقش الواقع بشافية تامة، وأعتقد أنني وفقت فيما قدمت لكن ما زال طموحي بلا حدود.

•يرى الكثير من الفنانين أن الثقافة المسرحية إحدى مقومات الفنان الناجح، فما رأيك؟

- هي ليست ضرورة لكنها ذات منفعة لمن يمتلك الموهبة الحقيقة، لأن المسرح جامعة يتعلم منها الفنان أسس العمل الدرامي، والأهم أنه يتعامل مع المشاهدين بشكل مباشر، ما يعزز الثقة بإمكاناته ويساعده على كسر حاجز الخوف.

•مشاركة الفنان كضيف شرف، برأيك تشريف أم مساحة خجولة تنال من قيمته الفنية؟

- بكل تأكيد هي لمسة جميلة ومشرفة، ولولا التأثير الفني والجماهيري لأسماء بعينها لما استدعيت بالأساس للعمل الدرامي.

•كيف ترى واقع الدراما الإماراتية في هذه المرحلة؟

- هناك تطور ملحوظ، سواء على صعيد الكم أو الكيف، وبحسبة سريعة سنجد أن عدد المسلسلات الإماراتية تكاد تكون منافسة لنظيرتها في الدراما الخليجية، وكل نجوم المسرح والشاشة الإماراتيين وجدوا أعمالاً تقدمهم للجمهور أفضل من المراحل السابقة.

•لك تجربة في الدراما البدوية «ذئب السرايا»، هل ترى أن هذه النوعية تشهد خفوتاً؟

- أعتقد أن الدراما البدوية مناسبة لكل العصور، ومن المهم أن نحافظ على موقعها ضمن بانوراما تنوع المشهد الدرامي، لأنها تمثل العادات والتقاليد البدوية الأصيلة، وتعريف الجيل الجديد بماضي الأجداد وذكرياتهم.

•هل يمتلك الفنان الإماراتي أدوات تؤهله للانتشار والتواجد المؤثر في الدراما العربية؟

- بكل تأكيد الفنان الإماراتي قادر على الوصول إلى آفاق أبعد من محيطه الخليجي والعربي، وأدواته تؤهله للوصول إلى العالمية لأنه مؤسس مسرحياً، والمسرح باعتباره «أبوالفنون» يصقل أدوات الفنان على نحو نموذجي.