الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

تامر حسني لـ «الرؤية» : الساحة الغنائية الإماراتية عامرة بالنجوم

تامر حسني لـ «الرؤية»  : الساحة الغنائية الإماراتية عامرة بالنجوم

أكد أن السينما تؤرخ فنياً للممثل أكثر من الدراما .. تامر حسني لـ"الرؤية":

استطاع أن يحجز لنفسه مكاناً مميزاً بين الجمهور العربي في فترة وجيرة .. مزيج من المواهب فهو مطرب له بصمته الصوتية المميزة، وممثل حقق آخر أفلامه أعلى الإيرادات في السينما العربية، فضلاً عن أن تجاربه في التأليف والتلحين عرفت طريقها إلى قلوب جمهوره.

تمكن الفنان المصري تامر حسني وبذكاء وبحسن تخطيط من أن يجمع حوله الشباب العربي الذي لقبه بـ «نجم الجيل»، بعد أن قدم الأغنية الرومانسية التي وصلت إلى الجمهور من المحيط إلى الخليج، وساعده على ذلك تفرغه لعالم الإبداع ورفضه الاستسهال والتقليدية وبحثه الدائم عن مجاراة إيقاع العصر.

أكد تامر في حواره مع «الرؤية» أن الساحة الغنائية الإماراتية المليئة بالنجوم، تقف في مرتبة متقدمة في الوطن العربي، مشيراً إلى أن الإمارات باتت قبلة الفنانين العرب الذين يريدون تقديم أعمال فنية مميزة.


وأبدى استعداده للغناء باللون الخليجي، مشيراً إلى أنه يبحث عن شكل مختلف يستطيع أن ينافس به نجوم الغناء الخليجي، مبدياً في الوقت نفسه عدم تخوفه من خوض الغناء الشعبي رغم أنه اشتهر بأغانيه الرومانسية، مؤكداً أن هذا اللون جواز سفر لأي فنان لدى الكثير من فئات المجتمع.


رصيدك الدرامي قليل بينما السينمائي حافل، ما سبب تركيزك على السينما؟

قد يكون عدم التفرغ وانشغال أجندتي طوال العام، سبباً في عدم ظهوري درامياً بالشكل المطلوب، فالدراما تحتاج لتفرغ كبير وهو ما لا أجده في الوقت الحالي.وحقيقة قد يعود تركيزي على السينما كونها تؤرخ أكثر للفنان من الدراما، وأحمد الله أنني تمكنت من تطوير موهبتي في هذا المجال حتى حققت بفلمي الأخير «البدلة» أعلى إيراد في تاريخ السينما المصرية والعربية، كما أنني نجحت فيها وقدمت كل ألوانها الكوميدي، والتراجيدي والأكشن.

كيف تقيم تجربتك مع عالم التمثيل وأيهما أقرب إلى قلبك الغناء أم التمثيل؟

أؤكد أن لدي الكثير من الطاقات الكامنة التي تظهر في كل عمل سينمائي أقدمه، وأحمد الله أنني تمكنت من تقديم كافة الأدوار السينمائية من التراجيديا إلى الكوميديا فالأكشن، وكانت ردات فعل جمهوري أكثر من رائعة. أما عن أيهما أقرب إلى قلبي فكلا المجالين أعشقه ولهما مكانة خاصة في قلبي، فالغناء رئتي التي أتنفس بها والتمثيل منصة أعبر فيها عن أحلامي التي لم أستطع تحقيقها عبر الغناء. عامة أنا من هواة الفنان الشامل الذي يستطيع أن يثبت نفسه في كل المجالات الفنية.

ألم تخف من خوض تجربة الغناء الشعبي؟

بالطبع لا، فالغناء الشعبي قيمة تضاف إلى رصيد أي فنان لا سيما أن هناك جمهوراً كبيراً لهذا اللون الذي يعتبر جواز سفر لأغلب طبقات المجتمع، ولا شك أنه سيكتب لهذه التجربة النجاح إذ كان الغناء الشعبي مع فنانين عمالقة يمتلكون أصواتاً رنانة ويقدمون أعمالاً ذات كلمات هادفة وهو ما تحقق في أغنية «1000 وش» مع الفنانين أحمد شيبا، دياب، ومصطفى حجاج.

كذلك يحتاج جمهور أي فنان إلى عنصر التجديد والخروج عن المألوف، وقد ساعدني بشكل كبير على النجاح في هذا تنفيذ العمل بشكل سليم.

شاركت في لجنة تحكيم «ذا فويس كيدز» ما هو ردك على الأصوات التي ترى أن البرنامج يتاجر بالطفولة؟

على العكس من ذلك، فقد منح هذا البرنامج لمشاركيه فرصة اختبار النجاح والإرادة، الطموح والحلم، في ظل ظروف سلبية تحيط ببعض دول وطننا العربي، لهذا نحن في أشد الحاجة إلى جيل واع مثقف يحلم ويصارع من أجل تحقيق نفسه، يبدأ رحلته منذ الصغر ليكون شخصاً مسؤولاً يعرف معنى الرجولة والطموح.

ويمكنني أن أصف أطفال «ذا فويس كيدز» بحمائم السلام وسط عاصفةٍ من الظروف الصعبة التي يمر بها إقليمنا العربي، وهو ما مكنهم من حصد تفاعل الجمهور الذي التف حول الشاشات لمتابعة المواهب الحالمة البريئة الذين يقدمون فناً راقياً.

ما رأيك في الأصوات التي أنتجتها برامج اكتشاف المواهب عموماً؟

حقيقة أتحفتنا هذه البرامج بخامات صوتية رائعة ومواهب يمكنها أن تتبوأ صدارة المشهد عربياً، وحقيقة أعتبر هذه البرامج فرصة جيدة لتقديم نماذج شابة ناجحة نفتخر بأن العالم العربي يمتلك مثلها.

لكن المشكلة تكمن في اختفاء أكثر هؤلاء النجوم الجدد، وهو أمر يعود للمتسابق نفسه، فمهمة البرنامج تنتهي عند آخر حلقة وتبقى حينها الموهبة الفيصل في تحديد إمكانية استمراريتها في الوسط الفني.

هناك إقبال كبير على الغناء باللهجة الخليجية، فمتى سنرى لك أغنية بهذا اللون؟

قدمت أغنية بعنوان «كل اللهجات» وقد شدوت فيها باللهجة الخليجية، وبالطبع يشرفني تقديمها مره أخرى، لكنني أبحث عن قالب مختلف، أستطيع عبره التسلل إلى قلوب الخليجيين وتكوين جمهور لي في هذا اللون، بعد أن استطعت والحمد لله عبر أعمالي الغنائية والتمثيلية أن أحجز لنفسي مكاناً مميزاً بين الجمهور الخليجي.

وما رأيك بمستوى الساحة الغنائية في الإمارات؟

تقف الساحة الغنائية الإماراتية المليئة بالنجوم في مرتبة متقدمة في الوطن العربي، حيث استطاع الكثير من نجوم الإمارات أن يحفروا لهم اسماً في ذاكرة المستمع العربي، بكلماتهم الهادفة وموسيقاهم الحالمة التي تخاطب القلوب قبل العقول، ومنهم صديقي الفنان حسين الجسمي الذي أعتز بصداقته، وأعتقد أن الفترة المقبلة ستشهد بصورة أكبر بروز أصوات إماراتية واعدة لا سيما بعد الزخم الكبير الذي تشهده الإمارات التي باتت قبلة الفنانين العرب لتصوير وتسجيل أعمالهم الجديدة.

من قدوتك في الغناء والتمثيل؟

الفنان الراحل العندليب عبدالحليم حافظ ملهمي، إذ تعلمت عبر متابعتي لأعماله الكثير وأسعى جاهداً إلى السير على خطاه وأتمنى أن أصل إلى ما وصل إليه مستقبلاً.

وما جديد تامر حسني في الفترة المقبلة؟

جديدي فيلم تحت عنوان مؤقت «كل سنة وأنت طيب» وفيه سأظهر بشكل جديد لأقدم محتوى ودوراً مختلفاً لم أقدمه من قبل وأتمنى أن يتفوق هذا العمل على النجاح الذي حققه فيلمي الأخير «البدلة».