الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

فنانون: شُح التمويل أبرز مشكلات أفلام الشباب

أكد فنانون إماراتيون، التقتهم «الرؤية» على هامش مهرجان العين السينمائي، أن شح التمويل يعد أبرز العقبات والتحديات التي تعوق المشاريع السينمائية لصناع الأفلام الشباب، إضافة إلى العديد من العناصر الأخرى.

وأشاروا إلى أن الجمهور يضع شروطاً قاسية، بنظرهم، من أجل مشاهدة الأفلام المحلية، تتطلب إمكانات مادية وفنية عالية، في الوقت الذي يتقبل ما يراه عيباً فيها، بكل أريحية، من نظيرتها الأجنبية.

ولفت آخرون إلى مشكلة ندرة النص الجيد، والاستسهال في التصوير والإخراج والتمثيل، الأمر الذي يؤدي إلى نفور الجمهور، في حين أكد سينمائيون أن الفيلم الإماراتي لا يزال في طور النشأة ولا يمكن أن نحمّله أكثر مما يطيق.


الحلقة الأضعف


واعتبر الفنان منصور الفيلي الدعم الحلقة الأضعف في منظومة السينما الإماراتية، مشيراً إلى أن صانع الفيلم وحتى في حال مقدرته على الخروج بفيلم جيد يحمل المقومات المطلوبة لا يستطيع الاستمرار لعدم وجود الدعم.

وأشار إلى أن الدولة تزخر بالكتّاب والمخرجين والفنانين الموهوبين، إلا أنهم جميعاً يحتاجون إلى دعم مادي حقيقي يشجعهم على الاستمرار.

شريك استراتيجي

فيما لخص المخرج الشاب ياسر النيادي المشكلة في ندرة وجود كتّاب سيناريو جيدين، مشيراً إلى أن كثيراً من السينمائيين يضطرون إلى كتابة سيناريوهاتهم بأنفسهم.

من جانبه، رفض المخرج عبدالله الحميري تحميل الفيلم الإماراتي أكثر مما يطيق، مؤكداً أنه ما زال حتى الآن في طور النشأة.

وشدد على أنه يجب أن يكون الجمهور شريكاً استراتيجياً فاعلاً في تطوير الفيلم الإماراتي وتشكيل ملامحه ورفعته عبر الحضور والمشاهدة والتقييم.

دعم المشاهد

ويرى الممثل الشاب سعيد الشرياني أن مشكلة صناعة السينما المحلية تتلخص في عدم تقبل البعض لمهنة التمثيل، نتيجة عدم الوعي الكافي بأهمية الدور الذي يمكنه القيام به، والرسائل التي يستطيع إيصالها بشكل يسير وجذاب إلى الجمهور.

بينما ألقى الفنان عادل حمرا باللائمة على الجمهور الذي يضع شروطاً يراها ظالمة حينما يتابع فيلماً إماراتياً في حين يتقبلها أو يتغاضى عنها إذا كانت ضمن فيلم أجنبي.

وضرب مثالاً على ذلك بانزعاجهم من متابعة مشهد يستغرق دقيقتين ويعتبره فيلماً مملاً ويتقبل ذلك إذا ما جاء من فيلم غير محلي.

وأشار إلى أن الجمهور يتوقع قصة بسيطة وجميلة وهادفة وصالحة للعائلة وجميعها متطلبات تثقل الفيلم الإماراتي. ويؤكد الفنان عبدالله بن حيدر أن الفيلم الإماراتي تنقصه الجدية في صناعة أفلام تتضمن شروط ومعايير الأعمال السينمائية، مشدداً على ضرورة أن يستوعب الشغوفون بالفيلم الإماراتي فكرة أن السينما صناعة لها معايير وأن يبتعدوا تماماً عن الاستسهال في التصوير والإخراج والتمثيل.

من جانبه، دعا مدير التوزيع السينمائي في شركة الفيلم الخليجي روني ميتري السينمائيين إلى الاشتغال بجدية على أفلامهم ودعمها من كافة الجوانب فنياً وموضوعياً لضمان وصولها للمشاهد.