الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

عابد فهد: الدراما السورية بدأت التعافي

عابد فهد: الدراما السورية
بدأت التعافي
أكد النجم السوري عابد فهد الذي يطل هذا العام على الجمهور عبر عملين يعرضان على قناة أبوظبي هما «عندما تشيخ الذئاب» و«دقيقة صمت»، أن الدراما السورية بدأت في التعافي، بعد أن شهد رمضان هذا العام وجود أعمال كثيرة جرى تصويرها هناك.

وأوضح في حواره مع «الرؤية» أنه لا يرى دقة في الآراء التي وصفت مشاركته في هذين المسلسلين بعودة جديدة إلى الدراما السورية، مشيراً إلى أنه لم يكن هناك غياب بالمعنى الحقيقي، فالأعمال الدرامية العربية التي قدمها أخيراً، كان القاسم المشترك فيها هو العنصر السوري.

وشدد على أنه ليس لديه مانع على الإطلاق من المشاركة في الدراما الخليجية، طالما كان هناك مبرر لوجود شخصية سورية، لكن حتى الآن لم يعرض عليه شيء.


في البداية.. حدثنا عن ظروف عودتك للدراما السورية؟ وما سبب غيابك عنها؟


في الحقيقة لم يكن هناك غياب حقيقي، لأن كل الأعمال الدرامية العربية التي قدمتها أخيراً، كان القاسم المشترك الأكبر فيها هو العنصر السوري، فهو غياب جزئي وليس كلياً، وكلنا نعلم أن سوريا تعرضت في السنوات الأخيرة لحرب كبيرة، أما الآن فقد باتت الظروف متاحة لتصوير الأعمال داخل سوريا بشكل كبير، مثلما يحدث مع «عندما تشيخ الذئاب» وهو إنتاج تليفزيون أبوظبي و«دقيقة صمت».

ما الذي جذبك إلى «عندما تشيخ الذئاب»؟

جذبني كونه مستوحى من عمل أدبي حقق نجاحاً وشهرة قبل عشرة أعوام، واختلاف الحكاية في الأساس سبب قوي لقبولي العمل، فمعظم ما يجري تقديمه حالياً مستوحى من أعمال غربية، لكن هذا العمل يلامس البيئة العربية والسورية تحديداً، وهو ما نحتاجه حالياً، إلى جانب الرغبة في البحث عن روائي عربي، فهناك الكثير من الروايات المميزة في أدبنا العربي وعلينا أن نستعين بها.

هل تتوقع أن يثير العمل جدلاً مثلما حدث مع الرواية؟ أم أن المعالجة الدامية خففت من جرأة وحدة التفاصيل؟

الرواية جريئة جداً، وتقدم وصفاً واقعياً لما يحدث في المجتمع السوري، وقد حافظ سيناريو المسلسل على ما جاء في الرواية من تفاصيل، حيث أعتبره أميناً إلى حد كبير على مضمون الرواية، وأتوقع أن يتصاعد الجدل حول العمل في الفترة المقبلة، فالمطلوب أن يكون هناك جدل ونقاش وحوار مع كل الأطراف، وذلك في رأيي معيار نجاح.

كيف تصف الوقوف أمام كاميرا شقيقك المخرج عامر فهد؟

عامر شقيقي في المنزل فقط، ولكنه هنا مخرج يتحمل المسؤولية، أتلقى منه الأوامر، وأشارك برأيي بما يجب أن أشارك فيه كما هي العادة مع كل المخرجين، وأتعامل معه بجدية للخروج بنتائج مهمة، نتحمل مسؤوليتها جميعاً، ولكن الكلمة الأولى والأخيرة له كمخرج.

ماذا عن الدراما الخليجية.. أليست في دائرة اهتمامك؟

ليس لدي مانع على الإطلاق من المشاركة بها، طالما هناك مبرر لوجود الشخصية السورية من خلال العناصر المطروحة للحكاية الدرامية، لكن حتى الآن لم يعرض علي شيء.

إلى أي مدى ترى أن الدراما السورية بدأت في التعافي على المستوى الإنتاجي لتستعيد بريقها في الفضائيات العربية؟

أتصور أنها بدأت بالفعل في التعافي، خصوصاً أن رمضان هذا العام يشهد وجود أعمال كثيرة جرى تصويرها بسوريا، وهذه الخطوة هي الأولى للتعافي، وأتمنى أن تستمر بالتعافي سريعاً.

البعض يحرص على الحضور الرمضاني عبر عمل واحد، ولكنك كنت فيه بعملين.. ألم تخش من ذلك؟

أخشى كثيراً على الشخصيات التي أقدمها في المسلسلين، فوجودي في عملين أمر صعب جداً ومرهق إلى حد بعيد، وربما جعلني هذا أبذل جهداً مضاعفاً للحفاظ على تفاصيل كل شخصية، وأتمنى ألا تتكرر هذه التجربة مرة أخرى.