وكشف أمين في حواره مع «الرؤية» عن أنه يستعد حالياً لتصوير مسلسل رمضاني تحت عنوان «محمد علي رود» ويسرد حكاية التبادل التجاري بين الكويت والهند قديماً، مؤكداً أنه لم ولن يهجر المسرح لأنه جزء أصيل من مسيرته المهنية، ولكن يبحث حالياً عن الأدوار الجديدة الغير مستهلكة التي تناسب إيقاع الحياة الحديثة.
واعتبر الممثل الكويتي المهرجان السعودي الجديد الذي ينطلق تحت مسمى «البحر الأحمر السينمائي الدولي»، مارس المقبل، بارقة أمل جديدة لشباب الفن السابع، مبيناً أن الثنائية الدرامية ليست ضرورة لنجاح الفنان أو العمل، ولكن إقناع الجمهور برسالة العمل الأهم للفنان.. وتالياً نص الحوار:
*رغم الأزمات التي طالت سوق الإنتاج، إلا أن الدراما الكويتية ما زالت صامدة، فما السبب من وجهة نظرك؟
لا يوجد أزمة اقتصادية حقيقية طالت سوق الإنتاج الدرامي، ولكن أصبح لدى القنوات الفضائية وعي بمعرفة مع من يتعاونون، وهو حقهم أن يكون لديهم دماء جديدة في التمثيل، الإخراج، والإنتاج، لأنهم يحتاجون إلى عقول جديدة تواكب تطلعات المشاهدين، ولكن إن لم تتمكن القنوات الفضائية من تطوير محتواها لاحتواء جيل الشباب فسيواجهون أزمة كبيرة.
*هل ترى اقتحام نجوم سوشيال ميديا عالم الدراما ظاهرة صحية؟
يوجد نوعان من نجوم سوشيال ميديا، الأول هو في الأساس ممثل ويمكن الاستعانة به نظراً لمواهبه وخبراته في التمثيل، أما النوع الثاني فنجم سوشيال ميديا فقط، والتمثيل وغيره من صنوف الفنون ليست مكانه، لذلك أنصحهم بالانشغال بمهمة أخرى، لأن التمثيل مهمة شاقة جداً لن يقوى أحد منهم عليها.
*لماذا ينصب تركيزك على الدراما، رغم أنك ابن المسرح؟
أنا مخرج مسرحي وممثل تلفزيوني وسينمائي، ولا أريد أن أترك المسرح مثل أغلب الشباب الذين توجهوا للدراما وأصبح تواجدهم في المسرح الجماهيري فقط، وهجروا المسرح الأكاديمي والنوعي.
ولن ولم أهجر المسرح وهو موجود في قلبي وعقلي، وفي بعض الأحيان أقوم بتمثيل مشاهد من أعمال مسرحية قدمتها سابقاً لأرضي الفنان المسرحي الذي في داخلي.
*قدمت الكثير من الأعمال الدرامية، فهل ما زلت تبحث عن دور معين؟
إلى الآن لم أقدم كل الأدوار التي أرغب فيها، لأن علم التمثيل متطور دائماً ونجد فيه أموراً متجددة في نوعية الأدوار التي تحفزني، وأتمنى أن أقدم الكثير من الأدوار كما أنني أبحث عن الجديد، ولا يوجد دور واضح أمامي، لكن في حال وجدت ما يتناسب وإيقاع الحياة سأقدمه.
وأعتقد أن هناك مواضيع كثيرة يجب أن نلجأ إليها في الدراما، وهي مواضيع الشارع وللأسف يتم التهرب منها ربما بسبب الرقابة، التي ترفض بث مثل هذه القضايا على الرغم من واقعيتها، وإذا لم نتحدث بلغة الشارع سينفر الجمهور ويتوقف عن المشاهدة.
*هل الثنائية الدرامية سر نجاح الفنان والعمل؟
لا، ليس من الضروري أن تكون الثنائية الدرامية سبب نجاح أو فشل العمل، وبشكل عام الجمهور تعوّد على ثنائيات التمثيل، خصوصاً التي تجسد قصص الحب لأنهم يقنعون الجمهور بحقيقة قصة الحب الموجودة في العمل.
ولكن تقع على عاتق الثنائي الدرامي مسؤولية كيفية إقناع الجمهور برسالة العمل كي يتفاعلوا معه، وهنا ينجح العمل سواء قدمت شخصية شريرة أو عاشقة.
*كيف ترى توقف مهرجان دبي السينمائي الدولي؟
لا أريد أن أعلق عن سبب توقفه، ولكن الخبر المفرح أن المملكة العربية السعودية تستعد لافتتاح مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي في مارس المقبل، وهو أمل جديد لصناع الفن السابع الشباب في الخليج.
*هل ستفكر في خوض تجربة الإنتاج الدرامي؟
الفكرة موجودة بالفعل، ولكن السوق ممتلئ بالمنتجين، وهو سبب تأخري عن تنفيذ هذه الفكرة، كما جاءتني الكثير من العروض ولدي نصوص كثيرة، ولكن سأقدم على هذه الخطوة في الوقت المناسب.
*ما جديدك على الساحة في الفترة المقبلة؟
أستعد حالياً لبدء تصوير مسلسل رمضاني بعنوان «محمد علي رود» للمنتج عبدالله بوشهري، ويسرد حكاية التبادل التجاري بين الكويت والهند ومستوحى من أحداث تاريخية.