الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

عبدالمحسن النمر: اتهام «أم هارون» بالتطبيع مغرض.. والحاخام داود استفز المشاهدين

عبدالمحسن النمر: اتهام «أم هارون» بالتطبيع مغرض.. والحاخام داود استفز المشاهدين

قال الفنان السعودي عبدالمحسن النمر: إن تجسيده دور حاخام يهودي في مسلسل «أم هارون» استفز الجمهور، ولكنها شخصية مهمة وليست سهلة ومثلت تحدياً كبيراً له من الجانب الفني، معتبراً الاتهامات والانتقادات الموجه للعمل مغرضة غير مبررة وتستند على الكثير من المغالطات.



وأكد النمر في حواره مع «الرؤية» أن الحلقات المقبلة من مسلسل «أم هارون» سترد على الاتهامات وتدحض جميع المغالطات التي أُلصقت بالعمل، مستبعداً أن يكون هناك من يقف وراء حملة الانتقادات الواسعة التي كانت متوقعه قبل عرضه، ولكن الغريب أن الهجوم وانتقاد العمل بدأ قبل عرضه بمجرد طرح البرومو فقط.



وعن دوره في المسلسل البدوي «حارس الجبل»، أشار النمر، إلى أنه يجسد دور فارس يعيش صراعاً كبيراً بين الحب والثأر، موضحاً أن دراما البيئة البدوية ما زالت قادرة على المنافسة، مرجعاً قدرتها إلى قوة النص والقصة والبطولة الجماعية التي اعتبرها سر نجاح الأعمال البدوية.. وتالياً نص الحوار:





*لماذا كل هذا الضجيج والانتقاد لمسلسل «أم هارون»؟

نقدم في «أم هارون» عملاً جديداً وموضوعاً حساساً وبعيداً عن الطرح الدرامي في الأعمال الخليجية، وهو يتناول الأديان التي كانت موجودة في المنطقة، سواء المتأصل فيها أو العابر، خاصة وأن اليهود كانوا عابرين في منطقة الخليج وليسوا أصيلين وقدموا من بلاد فارس والعراق للخليج وهذه حقيقة تاريخية ولا تحمل أي إساءة.

والعمل يسلط الضوء على جانب معتم في مرحلة ما، دون تحديد مكان أو بلد أو الإغراق في الجانب التاريخي، والهدف إنساني ومعنوي أكثر، وحاولنا أن نكون في المنطقة الوسط، مع الالتزام بمبادئنا وانتماءاتنا تماماً.



*إذن، لماذا يُنتقد العمل ويُتهم بالتطبيع؟

أستغرب الهجوم العنيف وغير المبرر على هذا العمل، والاستناد للعديد من المغالطات، بداية تم إلصاق الكويت كحاضنة للقصة الدرامية، وهذا لم يذكره المسلسل نهائياً، كما أن اتهام المسلسل بالتطبيع، اتهام باطل ومغرض والعمل بعيد عن ذلك تماماً، حيث إنه يظهر الجالية اليهودية التي تعيش في قرية بدولة خليجية في إطار النص الدرامي للعمل بأثر سلبي ويكشف الكثير من دسائسهم.

وجميع صناع وأبطال العمل والقناة التي تعرض العمل في رمضان، يرفضون هذه الفكرة تماماً ومن المستحيل أن يقبلوا ذلك، وأيضاً، استنكر الاتهام بأن العمل بعيد عن القضايا العربية رغم أننا نكرس الانتماء للقضية الفلسطينية من خلال التبرعات والتعاطف، وحلقات العمل سترد على كل هذه المغالطات.





*هل هناك من يقف وراء هذه الحملة؟

لا أعتقد ذلك، ولكن الغريب أن الهجوم وانتقاد العمل بدأ قبل عرضه وقبل دخول شهر رمضان من خلال البرومو فقط، وبالطبع أعلم وصناع العمل، أن هناك حساسية كبيرة تجاه الموضوع الذي يناقشه المسلسل وهذا كان متوقعاً.



*ألم تخشَ من ردة فعل الجمهور على تقديمك شخصية حاخام يهودي؟

قدَّمت في العمل دور الحاخام اليهودي داود، وهي شخصية مهمة، ولكنها ليست سهلة، وأعلم أنها مستفزة للجمهور في الوقت نفسه، ولكنها كانت تمثل تحدياً بالنسبة لي من الجانب الفني، في إطار عمل مهم على مستوى الطرح الدرامي المختلف وضمن السياق التاريخي في المنطقة، لا سيَّما أن العمل يكرس لانتمائنا في الخليج للقضايا العربية، وأعتقد أن حلقات العمل كاملة على مدار الشهر المبارك، هي من سترد على الجميع حتى يكون الحكم موضوعياً.

وقد استعددت طويلاً لأداء هذه الشخصية من ناحية الشكل والملابس والمضمون، مستعيناً ببعض الصور والقراءات التاريخية.



*حقق مسلسلك البدوي «حارس الجبل» نجاحاً لافتاً في المتابعة والتفاعل الجماهيري، كيف ترى ذلك؟

أحمدالله على نجاح هذا العمل، وتحقيقه نسب مشاهدة عالية على قناة روتانا خليجية وبعض القنوات العربية، وأقدم في المسلسل تجربة مختلفة عن كل التجارب السابقة، عبر دراما بدوية غير تقليدية، سواء في القصة أو الإخراج أو حتى أماكن التصوير، ورغم أن العمل بدوي، ولكنه مختلف عما تم تقديمه من أعمال سابقة، فهو يقدم موضوعاً مختلفاً يروي حكايات القبائل بكثير من التشويق وبجودة عالية.





*حدثنا عن شخصيتك في العمل.

أقدم في هذا المسلسل شخصية «شامخ حارس الجبل»، وهو فارس وعاشق تتعرض ديرته للإبادة في سنة الموت، ويعيش في عزلته، حزناً على عائلته التي فقدها، وحيداً على الجبل، وتستجير به قبائل الجبل ويعينونه شيخاً عليهم، فيما يقع في الحب ويعيش صراع الحب والثأر.



*هل المسلسلات الدرامية ما زالت قادرة على المنافسة؟

الأعمال البدوية تبقى خارج إطار التوثيق، فهي فقط بيئة لحالة درامية معينة، وليست أعمالاً وثائقية ولا تاريخية، بل هي أعمال درامية من الخيال اختار لها المؤلف أن تكون في البيئة البدوية فقط.

وأعتقد أن أعمال البيئة البدوية ما تزال قادرة على المنافسة، ويظل العمل البدوي بلهجته وبيئته يمتلك عدداً كبيراً من المتابعين، وهو لون قائم في الخليج، وتتمثل قدرة العمل البدوي على المنافسة من خلال قوة النص الدرامي والقصة.





*تراهن دائماً على نجاح الأعمال البدوية وكان آخرها «حارس الجبل»، ما تعليقك؟

نعم، إلى حد كبير، والكثير من هذه النوعية من الأعمال البدوية العربية حققت نجاحاً كبيراً خلال السنوات الماضية، لا سيَّما أن البطولة فيها جماعية، وهذا يفرض روح التعاون ضمن فريق العمل، فالنجاح حينها يكون بين كل المشاركين بالعمل، وليس لنجم أو فنان بعينه، وتشرفت بالمشاركة في بطولة بعضها مثل: «أبواب الغيم، فنجان الدم، توق، والعقاب والعفرا»، وغيرها.