الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

عزت العلايلي: أسير في قافلة الأسود وليس الماعز.. ولم أعتزل مسلسلات الـ45 حلقة

عزت العلايلي: أسير في قافلة الأسود وليس الماعز.. ولم أعتزل مسلسلات الـ45 حلقة



قال الفنان المصري عزت العلايلي إنه لم يخطئ في حق إدارة مهرجان شرم الشيخ السينمائي، التي فوجئت بقبوله التكريم من مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط في دورته الـ36، رغم اتفاقهم المسبق معه على تكريمه في الدورة الرابعة التي تقرر تأجيلها من يونيو الماضي إلى ديسمبر المقبل، بسبب جائحة كورونا.



وفجر العلايلي مفاجأة في حواره مع «الرؤية» بتأكيده على عدم إخطار إدارة مهرجان شرم الشيخ السينمائي له بتأجيل موعد الدورة، فضلاً عن عدم تواصلهم معه منذ استضافته لهم في منزله قبل 8 أشهر، مشيراً إلى أن غضبهم منه غير مُبرر.



ووجه رسالة إلى صناع الفن: «استفيدوا من خبرات يوسف شعبان وعبدالرحمن أبوزهرة، وأصحاب الخبرات الفنية، لأن الأعمال ليست مقتصرة على البطل والبطلة فحسب»، موضحاً أنه لم يعتزل مسلسلات الـ45 حلقة، ولكن جودة العمل والدور هما ما يحددان اختياراته الفنية، مستشهداً بمقولة مُحببة إليه وهي: «أحب أن أكون في قافلة الأسود وليس الماعز».. وتالياً نص الحوار:



*كيف ترى حرب التصريحات المتبادلة بين إدارتي مهرجاني الإسكندرية السينمائي وشرم الشيخ بشأن تكريمك في دورتيهما المقبلتين؟

إدارة مهرجان شرم الشيخ السينمائي تواصلت معي منذ 8 أشهر بشأن تكريمي، واستقبلت وفداً منهم في منزلي للاتفاق على كل التفاصيل المتعلقة بتكريمي في الدورة الرابعة، ولكنهم لم يتواصلوا معي منذ ذلك الحين، ولم يخطروني بتأجيل الدورة التي كان يُفترض إقامتها في يونيو الماضي، وعلى إثر ذلك لم أتردد في قبول دعوة مهرجان الإسكندرية بتكريمي بعدما تلقيت اتصالاً من رئيسه الأمير أباظة، الذي تجمعني به صداقة وطيدة منذ سنوات طويلة.

*هل ترى أن غضب إدارة شرم الشيخ السينمائي من قبولك تكريم مهرجان الإسكندرية رغم اتفاقك المسبق معهم مبرراً؟

لا أجد سبباً واحداً وراء غضبهم مني، خاصة أن اتصالاتهم انقطعت معي منذ فترة، ولم يخبرني أحد بتأجيل الدورة الرابعة كما أشرت سلفاً، وبالتالي الخطأ يقع عليهم وليس عليّ.





*كيف استقبلت نبأ تكريمك من مهرجان الإسكندرية؟

شعرت بسعادة غامرة إزاء هذا التكريم، لكونه يأتي من مهرجان عريق بحجم الإسكندرية، كما أرى أن تكريم الفنان يعطيه دفعة وحماسة لتقديم المزيد والمزيد حتى وإن كان سبق تكريمه في مهرجانات سينمائية مصرية وعربية.



*وما سر تصريحك بأنك سعيد بتكريمك قبل وفاتك؟

لم أدلِ بهذا التصريح على هذا النحو، لأنني سبق أن كُرمت في مهرجانات محلية ودولية على مدار مشواري، ولكن يظل التكريم من بلدي له مذاق مختلف وإحساس لا يُمكن وصفه، خاصة حينما يكبر الفنان في العمر، لأن التقدير هنا يُشعره بقيمة ما قدمه من أعمال فنية، وهنا أتحدث بشكل عام وليس على المستوى الشخصي، لأنني ما زلت أتلقى عروضاً في السينما والدراما التلفزيونية، وكان مسلسل «قيد عائلي» آخر أعمالي على شاشة التلفزيون، والذي حقق نجاحاً كبيراً وقت عرضه.



*بمناسبة «قيد عائلي» الذي ينتمي لمسلسلات الـ45 حلقة، ما حقيقة اعتزالك لهذه النوعية من الأعمال التلفزيونية؟

غير صحيح، لأن جودة العمل والدور هما ما يحكمان اختياراتي، فضلاً عن القضية التي يتناولها عبر أحداثه، والتي لا بد أن تكون مرتبطة بعادات وتقاليد المجتمع المصري، حيث إنني وفقت أوضاعي في تجربة «قيد عائلي» لتجنب الإرهاق والتعب، وأحمد الله على نجاح هذه التجربة في جزأيها.





*كيف رأيت غضب كبار النجوم على شاكلة عبدالرحمن أبو زهرة ويوسف شعبان من عدم استعانة صناع الأعمال الفنية بهم؟

حياة هؤلاء النجوم استمرت داخل بلاتوهات التصوير لسنوات طويلة، وبالتالي جلوسهم فجأة داخل منازلهم أمر صعب عليهم بكل تأكيد، ولذلك أوجه رسالة لصناع الفن المصري مفادها: «استفيدوا من أصحاب الخبرات الفنية، لأن الأعمال ليست مقتصرة على البطل والبطلة فحسب، فهناك أدوار للآباء والأمهات لابد من إسنادها لنجومنا الكبار، لأن وجودهم سُيضيف لهذه الأعمال ويزيدها صقلاً».



*بعد مشاركتك في آخر أفلامك «تراب الماس» بدور صغير، هل أصبحت لا تقيس أدوارك السينمائية بعدد مشاهدها؟

لم أعتَدْ قياس أدواري بعدد المشاهد منذ بداياتي الفنية، فما يعنيني هو جودة الدور ومدى تأثيره في الأحداث، وأنا لدي مقولة مُحببة إليّ وهي: «أحب أن أكون في قافلة الأسود وليس الماعز»، فإذا نظرنا إلى السينما العالمية سنجد نجوماً شاركوا لدقائق معدودة في أفلام مهمة، وكان ظهورهم إضافة قوية وكبيرة في هذه الأفلام.



*أخيراً.. كيف تقضي يومك في ظل أزمة كورونا؟

أتبع الإجراءات الاحترازية التي أعلنت عنها الدولة المصرية، ولا أغادر منزلي إلا للضرورة القصوى، وهنا لا بد أن أشيد بجهود الدولة في التعامل مع الأزمة التي عصفت بكبرى الدول في العالم، وأعي جيداً أن وباء كورونا محنة كبيرة، ولكننا مررنا بالكثير من المحن وتجاوزناها بفضل وعينا وإرادتنا، وكلي ثقة في تجاوزنا لهذه الأزمة بسلام.