الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ندى رحمي: أحمد الله على خسارة «صديقي» الأثير.. وحصر الممثلة البدينة في الكوميديا ظلم

ندى رحمي: أحمد الله على خسارة «صديقي» الأثير.. وحصر الممثلة البدينة في الكوميديا ظلم

تحولت المذيعة والفنانة الكوميدية المصرية ندى رحمي إلى مثار حديث وسائل التواصل الاجتماعي في مصر، بعد خسارتها 82 كلغ من وزنها بعد أن خضعت لعملية تكميم معدة أجرتها مُنذ 11 شهراً، الأمر الذي جعل من الفنانة والمذيعة التي تقدم برنامج «كلام ستات» محط إعجاب واهتمام رواد التواصل خصوصاً الإناث.

وعبرت رحمي في حوارها مع «الرؤية» عن سعادتها من خسارة صديقها الأثير وهو الطعام الذي كاد يفقدها حياتها، مشيرة إلى أنها كانت ضعيفة أمام «طبق محشي» لكنها الآن بدأت تصحيح المسار واسترداد عافيتها.

وعابت على المنتجين حصر الممثلة البدينة في الأدوار الكوميدية، مشيرة إلى أنها فقدت وزنها لكنها لم تفقد خفة روحها التي نالت إعجاب الجمهور.





أعلنتِ بكل شفافية أنك أجريت تكميم معدة، ما أسبابك لإجراء تلك العملية؟ ألم تخشي عدم تقبل الجمهور لك مُستقبلاً كفنانة ارتبط وجودها بـ«طلة معينة»؟

كنت وصلت لوزن كبير جداً ورأيت أنه على المدى البعيد سيكون لديّ مشكلات صحية كبيرة، لذا لم أخف من تقبُل الناس لي بعد «الخسسان»، فالجمهور يحب روح الفنان، وفي النهاية الجمهور الذي يحبني لا بد أنه يخاف على صحتي، ويريد رؤيتي في أحسن «طلة» وشكل.

ما الآثار الجانبية للعملية؟

العملية ليس لها أي آثار جانبية، المهم هو الطبيب الذي يُجريها، لكن المشكلة الرئيسية هي فقدان الجسم جزءاً كبيراً من الفيتامينات والمعادن الناتجة عن الفقدان السريع للوزن، وضعف الجسم بشكل عام يؤدي لفقد جزء من الشعر لا تستطيع الفيتامينات تعويضه.





هل تعتقدين أن خسارة الوزن يُمكن أن تؤثر على مشوارك الفني فيما بعد، خصوصاً أن الجمهور وحتى المُنتجين غالباً ما يربطون بين المرأة البدينة والكوميديا؟

هدفي الوحيد الآن أن أثبت أن خسارتي للوزن لا تعني أن «أقعد في البيت» بلا عمل، بالعكس أنا أرى أن الممثل لا يمكن تصنيفه في دور دون آخر، فيمكنه أداء كل الأدوار، فهو يُضحكنا بنفس القدر من الأداء الذي يجعلنا نبكي، فلا بد من تقبله وتصديقه في كل أحواله وشكله، وفي النهاية الرزق بيد الله، وأولاً وأخيراً أنا فزت بصحتي.

كيف تغيرت الحياة في عين ندى رحمي بعد فقدان 82 كغ من وزنها؟

تغيرت كثيراً، على الأقل أصبحت أجد مقاسات مناسبة من الملابس، بخلاف ذلك تخليت عن صديقي في الحياة وهو الطعام، الطعام كان صديقي الذي عشت نحو 26 سنة أحبه بإخلاص، لكن من الحب ما قتل، فقد كان سيُدمرني، طبق «المحشي» مثلاً كان صديقي الذي أجده في أي وقت فاتحاً ذراعيه لي لألتهمه، لكن اكتشفت أنني كنت آكل لأن الأكل كان وسيلتي للترفيه والاستمتاع، لكن بعد العملية أحسست أن الحياة بها الكثير من المتع بخلافه، وأخيراً سعيدة بكوني أصبحت نموذجاً للناس في فقدان الوزن وهو في حد ذاته تغيير مهم بالنسبة لي.





برأيك لماذا يتم حصر الفتاة البدينة في الأدوار الكوميدية؟

أعتبر ذلك نوعاً من أنواع بُعد النظر للكُتاب والمخرجين، فأي ممثلة لديها أدواتها ومتمكنة منها، يمكنها أداء أي دور يُطلب منها، ومن الظلم حصر البدينات في الأدوار الكوميدية فقط.

رغم أن والدتك سحر عبدالحميد الفنانة المسرحية، وأنك وُلدتِ في كواليس عرض مسرحي، لكن أين أنتِ من المسرح؟

أنا أحب المسرح جداً وهو عشقي الأول والأخير، لكنه للأسف مُتعب يحتاج وقتاً وطاقة كبيرة، وهو أيضاً «فضاح» فموهبة الممثل الحقيقية تظهر من خلال تفاعل الجمهور مع أدائه، وهذه الفترة تحديداً صحياً لا أستطيع المشاركة في أي عمل مسرحي، «أنا واحدة حالياً عايشة على الفيتامينات» فطاقتي وصحتي لن تتحمل مجهود المسرح.





لم تُشاركي في عمل فني على مستوى «الزيبق» أو «نادي الرجال السري» مع كريم عبدالعزيز، هل أخذك عملك الإعلامي من كونك في الأساس ممثلة؟

أعتقد أنني خطوت خطوات ثابتة، ووقفت أمام عمالقة مثل كريم عبدالعزيز، وما يُعرض عليَّ من أعمال أعتقد أنها لا تضيف لي لذا فإنني أرفضها، «الموضوع مش سبوبة ولا أكل عيش فقط»، أتمنى أن أجد فرصة مناسبة بعيداً عن الكوميدي، فمعظم ما يُعرض عليّ أعمال كوميدية.

تُحققين انتشاراً ونجاحاً في برنامج كلام ستات، ما الفرق بينه وبين نظيره «نفسنة»؟

أنا بالأساس خريجة إعلام لكن لم يكن طموحي أن أكون مذيعة نظراً لوزني الزائد حينها، وأعتبر التمثيل شغفي الأول، رغم أنني حققت قاعدة جماهيرية من كوني مُذيعة، أما عن كلام ستات فهو لا يُقارن بـ«نفسنة» لاختلاف «فورمات» كل منهما عن الآخر، حتى في الكيمياء بين المذيعات، والنفسية بيننا، «نفسنة» كان اسماً على مسمى، كان البعض ينسى أننا ممثلات ونمثل النفسنة، ليطبقها فعلياً في الكواليس.



ما علاقتك بمذيعات كلام ستات، خصوصاً هيدي كرم، فمن الواضح على الشاشة أنها كانت تُشجعك على خسارة الوزن؟

نحن زملاء وحقيقة أضاف العمل معهن ليّ الكثير، لكن لا تجمعنا أي علاقة صداقة حقيقية بيني وبين مذيعات كلام ستات، أو حتى داخل الوسط الفني، وأنا وهيدي كرم زملاء عمل وأعتز جداً بذلك، وعلاقتنا على الشاشة كالقط والفأر وأحبها الجمهور.



هل تعتقدين أن سر نجاح برنامج كلام ستات لأنه من دون «نفسنة»؟

طبيعي عندما تكون هناك شراكة تحدث المُنافسة وتلك هي طبيعة البشر، لكن هناك فرق بين مُنافسة نفسنة وكلام ستات، فنفسنة كانت علاقتنا تظهر على الكاميرا، أما في كلام ستات فلا تظهر للناس، فيمكن أن يظهر على الكاميرا حب شديد جداً لكنه ليس موجوداً في الحقيقة.





لماذا تركت برنامج «نفسنة» بعد أقل من عام في البرنامج، وبعد أن تركته شيماء سيف أيضاً؟

لكل شخص أسبابه بالتأكيد، وأنا تركته نتيجة خلاف مع إحدى الزميلات، والحقيقة وقفت الإدارة موقفاً غريباً بالنسبة لي، وتم فسخ العقد بمنتهى الدبلوماسية والتفاهم بيني وبين القناة.



ما جديد ندى رحمي؟

حالياً أنا متفرغة لشكل جسمي، وأحتاج أن أركز أكثر على ذلك، لأن ذلك هو ما سيوجهني الفترة المقبلة في اختيار مساري المهني سواء مذيعة أو ممثلة، ونوعية الأدوار التي سأقوم بها، أحب أن يراني الجمهور بشكل مختلف، فأنا أُجهز لشخص جديد أتمنى أن يحبه الناس، وإن كانت روحي كما هي لم تتغير.