قال المطرب الإماراتي حبيب الياسي، إن ظهوره الفني المتذبذب يرجع إلى ظروف خاصة جداً يعيشها، مكتفياً بوصفها بالأزمة التي ستمضي ليعود أقرب إلى جمهوره أكثر من أي وقت مضى.
وأكد الياسي في حواره مع «الرؤية»، أن برامج اكتشاف المواهب الغنائية لا تكفي لصناعة النجوم، فالفنان يحتاج إلى شركات إنتاج حقيقية تتبنى موهبته، وكذلك معاهد لتدريب الأصوات وصقلها، إضافة إلى الدعم الإعلامي.
وأشار إلى أنه خصص وقته خلال فترة كورونا للقراءة وللقاء الجمهور عبر خاصية البث المباشر، حيث قدّم عدة حفلات غنائية، إضافة إلى ممارسة الرياضة، لكن الوقت الأكبر كان يقضيه مع عائلته، معتبراً الترحال قدر الفنان المجتهد.. وتالياً نص الحوار:
*ما تفاصيل عملك الجديد «ملهم دبي»؟
هو عمل وطني يتحدث عن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، «رعاه الله»، وأهم المنجزات التي تحققت في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً إمارة دبي، تحت ظل قيادته الرشيدة ورؤيته الحكيمة، حتى أصبحت دبي قلب العالم النابض بالحياة، وأجمل مدن العالم، وأكثرها تطوراً وتقدماً. ولكل هذه الإنجازات التي تحققت تستحق منا أن نتغنى بها ونفتخر بها أمام العالم، وأيضاً هي رسالة شكر وعرفان لسموه. الأغنية من كلمات الشاعر محمد أحمد آل علي، وألحاني وغنائي، والتوزيع الموسيقي إبراهيم السويدي، والإشراف العام علي الياسي، ومن إنتاج إتش برودكشن للإنتاج الفني.
*رغم عذوبة صوتك فإن ظهورك الفني متذبذب؟
هي ظروف خاصة جداً أعيشها ولا أستطيع أن أقول إلا أنها أزمة وستمضي. وأكون أقرب إلى جمهوري أكثر من أي وقت مضى.
*لم تقف بعد على خشبة مسرح دبي أوبرا، فلماذا؟
ردي مستنبط من كلمات أغنية الفنان عبدالمجيد عبدالله «كل شي في وقته حلو».
*وهل يعاني المطرب المحلي ذات المشاكل التي يتجرعها الممثل الدرامي والمسرحي؟
الفنون بشكل عام تمر بنفس الظروف تقريباً. لكن المطرب وضعه مختلف عنهم قليلاً، بمعنى أن المطرب المجتهد يجب عليه أن يسمع كثيراً، وينتقي الكلمات والألحان والموزعين، وأيضاً مهندس الصوت بدقة تامة. كما يجب على الفنان الارتحال والتنقل بين القاهرة، وتركيا، والكويت ليختار الوقت المناسب للطرح ووضع خطة الحملة الإعلامية. لهذا عمل المطرب متعب، وشركات الإنتاج باتت شبه معدومة، لأنها تعتمد على الربحية فقط، وهذا من حقهم.
*وماذا عن التمثيل في حياتك؟
عرض علي كثيراً التمثيل في الدراما الخليجية. لكني أبحث عن دور يناسبني ويضيف لي، ولا أفكر في التمثيل لمجرد خوض التجربة. ولدي دور في مسلسل خليجي سيتم تصويره لرمضان المقبل، ولكني سأدرس العرض واقرأ النص بتأنٍ وبعدها أقرر.
*وهل يقتصر وجود المطرب الإماراتي على حفلات المناسبات الوطنية؟
هي الوحيدة الموجودة، والتي يستطيع المطرب الإماراتي أن يظهر فيها، ولا توجد حفلات محلية غيرها. أمَّا خارجياً الوضع مختلف، لأن القضية متوقفة على المتعهد ومدى رغبته بجلب فنان إماراتي لموسم حفلاته.
*قنوات دبي كانت من بين الأوائل التي صنعت برامج اكتشاف المواهب الخليجية، فكيف ترى تلك النوعية من البرامج؟
نعم، دبي كانت سبّاقة في اكتشاف المواهب عبر البرامج الغنائية، لكن نوعية هذه البرامج فقط لا تكفي لصناعة نجوم، لأن الفنان يحتاج إلى دعم إنتاجي لأن الأمر مكلف جداً، ولا توجد شركات إنتاج حقيقية تتبنى هذه المواهب، كما تحتاج إلى معاهد لتدريب الأصوات وصقلها، إضافة إلى الدعم الإعلامي والكثير من الأمور التي تخدم الموهبة.
*وكيف قضيت وقتك خلال فترة كورونا؟
خصصت وقتاً للقراءة وللجمهور عبر خاصية البث المباشر، حيث قدّمت عدة حفلات غنائية، إضافة إلى ممارسة الرياضة، وبلا شك الوقت الأكبر كنت أقضيه مع عائلتي.