الاحد - 05 مايو 2024
الاحد - 05 مايو 2024

أحمد مالك: «حارس الذهب» الأسترالي.. أول طريق العالمية

من أجل حلم العالمية لم يتردد الفنان المصري أحمد مالك في الخضوع لاختبار أداء بعد ترشيحه لبطولة الفيلم الأسترالي «حارس الذهب»، الذي عُرض مؤخراً في الدورة الرابعة لمهرجان الجونة السينمائي، ومن أجل النجاح في دوره بالفيلم تعلم مالك 4 لغات لأنه خطوته الأولى في الانطلاق نحو العالمية، كما يقول في حواره مع «الرؤية».

كشف مالك في الحوار أبرز ردود الفعل التي تلقاها عن أدائه بالفيلم، وكيف تم ترشيحه له بكبسة زر، كما كشف عن تحضيراته لشخصية «حنيف»، وكذا الصعوبات التي تعرض لها أثناء التصوير الذي استمر شهرين في صحراء مليئة بالثعابين.. تالياً نص الحوار:

*كيف كانت أصداء عرض فيلمك العالمي الأول «حارس الذهب» بمهرجان الجونة السينمائي؟

- شعرت بسعادة غامرة بعد عرض لفيلم بالدورة الرابعة لمهرجان الجونة، لوجودي بجانب أهلي وأساتذتي في صناعة الأعمال الفنية المصرية والعربية، ولأن هذا المهرجان في رأيي لا يقل أهمية عن مهرجان فينسيا الدولي الذي عرض الفيلم في دورته المنقضية، إذ إن كليهما يحظيان باهتمام ومتابعة من كل السينمائيين في أنحاء العالم.

كما أن العرض في الجونة له مذاق خاص لأنه وسط زملائي من الفنانين المصريين.

* كيف تم ترشيحك للمشاركة في هذا الفيلم؟

كان مخرج الفيلم رودريك ماكاي يبحث عن ممثل يؤدي شخصية «حنيف»، فهداه تفكيره إلى محرك البحث «غوغل»، وكتب في خانة البحث «ممثل شرق أوسطي»، واطلع على أحد مشاهدي في مسلسل «لا تطفئ الشمس»، الذي عُرض في عام 2017. وعلمت منه بعد ذلك أنه تأثر بأدائي رغم عدم فهمه لسياق الحوار، فاتصل بي وطلب مني إجراء اختبار أداء قمت بتنفيذه في منزلي، وحاز إعجابه وقرر إسناد الشخصية لي.





* ألم تتردد في الخضوع لاختبار أداء وخاصة أن بعض الممثلين المصريين يرفضون الخضوع لمثل هذا الاختبار؟

- لم أتردد على الإطلاق، فأنا أؤيد اختبارات الأداء بنسبة 100%، وأراها حقاً أصيلاً للمخرج وجهة الإنتاج. ولكني لا ألوم الممثلين المصريين على موقفهم المغاير لذلك، لأن نظام التشغيل في مصر يتجاهل هذا الإجراء، وبالتالي هي فكرة جديدة لم يعتد الممثلون هنا عليها إلى الآن، ولكنهم كانوا سيخضعون لمثل هذا الاختبار لو كان مطبقاً بمصر منذ سنوات.

* كيف تحضرت لشخصية «حنيف» على مستوى اللهجات المتعددة وطريقة الأداء؟

خضعت لكورسات مع أحد مدربي اللغات لمدة 3 أشهر، حيث تعلمت لغة البشتون باعتبارها اللغة الرسمية في أفغانستان، إضافة إلى اللغة الإيرانية ولغة السكان الأصليين في أستراليا وكذلك اللغة الإنجليزية التي أجيدها من الأساس، كما درست الثقافة الأفغانية والفترة الزمنية التي تدور فيها الأحداث، وتحديداً على المستوى السياسي والجغرافي والثقافي.

* وهل كانت الشهور الثلاثة من التحضير كافية للإلمام بتفاصيل الشخصية؟

أرى دائماً أنني بحاجة للمزيد من الوقت أثناء التحضير لأدواري، ولكن ظروف العمل نفسه تحتم عليّ الفترة الزمنية للتجهيز له، وهناك أعمال تتطلب التجهيز لها في 3 أيام فقط.

* ما الصعوبات التي واجهتك أثناء التصوير، وخاصة أن أغلب مشاهدك جرى تصويرها في الصحراء؟

أعتقد أن الظروف البيئية والجغرافية بالفعل كانت أكثر الصعوبات التي واجهتني في التصوير، لا سيما أننا صورنا لمدة شهرين داخل الصحراء في منطقة مليئة بالثعابين. إلا أنني كنت سعيداً بمضمون الفيلم الذي يتحدث عن اللاجئين ومشاعر الكراهية ضد الغير، وتضاعفت سعادتي مع استقبال الناس للفيلم في مهرجاني فينسيا والجونة.

* هل أزعجتك الانتقادات الموجهة لأحداث فيلمك بأنها تتسم بالتطويل إلى حد ما؟

أحترم الآراء كافة بكل تأكيد، لأننا نقدم عملاً فنياً ستختلف الآراء حياله، فقد يراه البعض عملاً جيداً، وآخرون يرونه سيئاً وفئة ثالثة تراه طويلاً في مدته، ولكني سعيد بهذه التجربة السينمائية وردود الفعل حيالها.





* هل تعتبر «حارس الذهب» بداية الانطلاق نحو العالمية؟

هي خطوة أولى في مشوار لا يزال طويلاً، لكني أعتبرها نقلة مهمة وجديدة في مشواري الفني.

* في رأيك، ما الذي يعيق الممثلين المصريين عن المشاركة في أفلام دولية؟

أعتقد أن عدم إجادة اللغات هو العائق الوحيد، خاصة أن لدينا مواهب متعددة في مجال التمثيل.

* ما الذي جذبك للمشاركة في بطولة مسلسل «نسل الأغراب» مع أحمد السقا وأمير كرارة؟

وجود المخرج محمد سامي على رأس العمل حفزني للمشاركة، لأنني أحبه على المستويين الشخصي والفني، فضلاً عن وجود أساتذة بحجم أحمد السقا وأمير كرارة. ولكني لن أتمكن من الإفصاح عن تفاصيل تخص هذه التجربة التلفزيونية، وكذلك الحال بالنسبة لفيلم «كيرة والجن» للمخرج مروان حامد، وبطولة النجمين أحمد عز وكريم عبدالعزيز.

* وصفك محمد سامي بأنك الممثل الأفضل في مصر، ما تعليقك؟

هذه شهادة كبيرة من مخرج صاحب فضل كبير عليّ، لأنه آمن بموهبتي منذ أن كنت صغيراً، وأسند لي دوراً في مسلسل «مع سبق الإصرار» في فترة كنت بصدد الاعتزال فيها، ولذلك أعتبره بمثابة أخي الأكبر الذي أحبه بشدة.

* وماذا عن منة شلبي التي اعتبرتك بمثابة ابنها الذي تشعر بمسؤولية نحوه؟

- أشكرها بشدة على مشاعرها نحوي، لأنها صديقة عزيزة على قلبي، وتعلمت منها الكثير لأنها ممثلة محترفة وموهوبة.