ما زالت الطريقة المحمدية الشاذلية في مصر والعالم الإسلامي تنتظر تسمية خليفة لشيخها نور محمد عصام الدين محمد زكي الذي توفي إثر حادث أليم عن عمر يناهز 25 عاماً، ونعت جميع الطرق الصوفية في مصر والعالم شيخ العشيرة المحمدية، والطريقة المحمدية الشاذلية هي طريقة صوفية شرعية سلفية مُعترف بها من جمهورية مصر العربية، ويرجع نسبها إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، بسلسلة الإمام الشاذلي.
ونعت وسائل التواصل الاجتماعي في مصر شيخ الطريقة المحمدية الشاذلية، الذي شُيعت جنازته من مسجد العشيرة بمنطقة «قايتباي» بالدراسة بالقاهرة، وعدَّد مُتصوفة وأتباع للطريقة بعضاً من خصال الشيخ الشاب الذي لم يتولَّ المشيخة سوى لمدة عامين فقط بعد وفاة والده الشيخ عصام الدين زكي إبراهيم شيخ الطريقة السابق في عام 2018.
وقالت حسابات منسوبة لأتباع الطريقة المحمدية إن الشيخ الراحل كان يستعد لحفل زفافه في مارس المقبل، وإن جده رائد الطريقة المحمدية ومُجددها الشيخ محمد زكي إبراهيم هو من أسماه نور عقب ولادته في عام 1995.
أما من مآثره أنه أطلق في الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في نوفمبر الماضي تطبيقين إلكترونيين لأبناء الطريقة الأول يُسهل متابعة وقراءة الأوراد والوصول إليها.
أما التطبيق الثاني فجاء تحت اسم «مكتبة العشيرة المحمدية»، وتضم المرحلة الأولى منها المكتبة الكاملة لمؤلفات فضيلة الإمام الرائد محمد زكي إبراهيم، تصل إلى 50 كتاباً ذات عناوين تهم عموم الصوفية، وتضم مجموعة من الكتب في علوم التصوف والفقه والحديث والشعر والأدب والسير، ومن هذه الكُتب: «أبجدية التصوف الإسلامي، وأصول الوصول، ومراقد أهل البيت، وأهل القبلة كلهم موحدون، والإفهام والإفحام، وغيرها»، ويقدم التطبيق إمكانية التصفح والتحميل للاحتفاظ بها.
كما اهتم الشيخ الراحل بالأيتام وكفل 7 منهم في دار الأيتام التي أنشأها جده رائد الطريقة الشيخ محمد زكي، كما كفل أحد الأطفال في منزله، وجميعهم كانوا ينادونه بأبي.
وذكر منشور آخر عن قصيدة من ديوان البقايا، تحدث عنه فيها جده الشيخ محمد زكي عند ميلاده قال فيها: رأيت حفيداً لي بريئاً مدللاً.. محوطاً بكل العطف ينمو وينشأ
وقد كنت أبكي أو بكيت مخافة عليه.. فهل يشقى؟ وهل سوف يهنأ
من قبله قد كنت طفلاً مدللاً.. فلما رشدت الدهر راح بي يهزأ
ويبتسم لي الطفل فأزداد حسرة.. بما غاب عنه أو به سوف يفجأ.