تحتفل المطربة المغربية «الديفا» سميرة سعيد، اليوم، بعيد ميلادها الـ62، ويحتفل معها جمهورها بتذكّر مسيرة طويلة في عالم الغناء، بدأت وسط العمالقة، ومن أبرزهم عبدالحليم حافظ، وبليغ حمدي، ووردة، وامتدت حتى اليوم، في رحلة أكدت خلالها أنّ صوتها وموهبتها «ضد الزمن» بقدرتها الدائمة على التطور، ومواكبة كل جديد في عالم الغناء.
ولدت سميرة عبدالرزاق بن سعيد، في العاصمة المغربية الرباط، بدأت الغناء بتشجيعٍ من أسرتها، ثم مشاركتها في برنامج «مواهب» الغنائي واستطاعت جذب الأنظار إليها لما تملكه من موهبة غنائية فريدة وطاقة صوتية ممتعة، ثم أصدرت عدداً من الأغاني باللهجة المغربية منها «كيفاش تلاقينا، أنا مغلوبة وآش بيني وبينو»، ثم كان الألبوم الأول بعنوان «لقاء» في سن 11 عاماً.
وفي منتصف سبعينيات القرن الماضي، أرادت «الديفا» أن تكون نقطة انطلاقها في عالم الشهرة والنجومية من مصر، فجاءت إلى القاهرة في منتصف سبعينيات القرن الماضي، وتعرفت على عدد كبير من عمالقة صناع الموسيقى في مصر، منهم الملحنون محمد الموجي، ومحمد سلطان، والموسيقار بليغ حمدي، الذي تعاونت معه في ألبومات «خلاص حبينا، وأحلام الأميرة، وتوهه، وماليش عنوان»، ثم كتبت تاريخاً جديداً لها من النجاح.
قدَّمت العشرات من الألبومات الغنائية تجاوزت 40 ألبوم فضلاً عن مئات الأغاني التي قدمتها، وما زالت عالقة في أذهان المستمعين، منها «الحب اللي أنا عيشاه، علمناه الحب، احكي يا شهر زاد، قال جالي بعد يومين، من غير سبب، مش حتنازل عنك، يوم ورا يوم، قويني بيك، بشتقلك ساعات، ليلة حبيبي، حالة ملل، محصلش حاجة»، وغيرها الكثير من الأغاني المميزة.
وأصدرت ألبومها الخليجي الأول بعنوان «بلا عتاب»، لتصبح أول مطربة عربية تطرح ألبوماً خليجياً كاملاً. وقدَّمت سميرة فيلماً سينمائياً واحداً فقط في عام 1978، بعنوان «سأكتب اسمك على الرمال» مع عزت العلايلي، وناهد شريف، وسمير صبري، وكان من إخراج المخرج المغربي عبدالله المصباحي، وغنَّت سميرة في هذا الفيلم مجموعة من الأغاني، منها أغنية «يا دمعتي هدّي» و«شفت حبيبي».
تزوجت «الديفا» سميرة سعيد مرتين، الأول كان من الموسيقار هاني مهنا، ثم انفصلا بعد ذلك، بينما كان زواجها الثاني من رجل الأعمال المغربي مصطفى النابلسي، وأثمر هذا الزواج عن ابنهما الوحيد شادي عام 1995، ثم قررا الانفصال أيضاً.