الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

رحيل مفاجئ وحلم لم يتحقق.. صفحات من حياة فارس الدراما «عزت العلايلي»

رحيل مفاجئ وحلم لم يتحقق.. صفحات من حياة فارس الدراما «عزت العلايلي»

عزت العلايلي.

في رحيل مفاجئ للجميع، غادر الفنان عزت العلايلي عالمنا عن عمر يناهز 86 عاماً، وما جعل رحيله مفاجأة للجميع، هو ظهوره خلال الفترة الماضية باستمرار، حيث شارك في أكثر من مناسبة وكان يبدو عليه أنه بصحة جيدة.

فقد شاهدنا الفنان الراحل قبل شهر في لقاء تلفزيوني ممتع مع الإعلامية «إسعاد يونس» في برنامجها «صاحبة السعادة»، وكان لقاء مؤثراً للغاية، حيث كشف عن تفاصيل كثيرة في حياته والأيام الصعبة التي يعيشها بعد رحيل زوجته، كما ظهر العلايلي في وداع السيناريست الراحل وحيد حامد في بداية شهر يناير الماضي، وكان من أوائل الحضور في الجنازة.

على الرغم من ظهور العلايلي بصحة جيدة في المناسبات التي ظهر فيها، إلا أن الحزن كان يكسو ملامحه، سواء في جنازة صديقه وحيد حامد أو اللقاء التليفزيوني الذي بكى فيه زوجته الراحلة التي كانت معنى الإخلاص والوفاء، حيث قال: «ما كنتش متخيل إنها تسيبني.. وساعات وأنا لوحدي في البيت بسمع صوتها وبقوم من النوم على صوتها.. ربنا يرحمها أعطتني كتير جداً جداً.. ماقدرتش أوفيها حقها».



الحلم الذي لم يتحقق بسبب الوفاة

حقق الفنان الراحل، نجاحات كبيرة في حياته المهنية، ورغم ذلك كان هناك حلم يتمنى تحقيقه وفرح كثيراً عندما علم بأنه في طريقه إلى تحقيق ذلك الحلم، لكن الموت لم يكمل فرحة العلايلي.

في أكتوبر الماضي، استضافت الإعلامية المصرية لميس الحديدي، العلايلي والناقد الفني طارق الشناوي للحديث عن راحل آخر وهو الفنان محمود ياسين، حينها قال العلايلي إن أمله تحقق أخيراً بالبدء في إعادة تصوير مسرحية «أهلا يا بكوات»، والتي قدمها مع الفنان حسين فهمي.

فرحة العلايلي في سن الـ 85 بعد كل ما قدمه من أعمال فنية جعلته مخلداً في الذاكرة الفنية العربية كانت كبيرة، بحسب الناقد الفني طارق الشناوي، حيث أكد أن عزت كان يأمل أن يعيد تصوير المسرحية مرة أخرى وبدأ فيها بالفعل حيث كان يراها من أهم أعماله الفنية التي لاقت نجاحاً جماهيرياً.

حققت مسرحية «أهلا يا بكوات» نجاحاً كبيراً للعرض الأول للمسرحية عام 1989 وأحدثت ضجة هائلة في الوسط الفني، حيث تم إعادة تصويرها مرتين بعدها بممثلين مختلفين مع الإبقاء على بطلي العرض وهما «عزت العلايلي، حسين فهمي».

وكان العلايلي ينتظر إعادة إنتاجها وعرض مرة أخرى بعد أكثر من 30 عامًا على توقف عرضها، لكن الستارة أغلقت بوفاة بطل العمل المسرحي عزت العلايلي ورحل حلمه معه قبل أن يحققه.