الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أوس الشرقي: «ممنوع التجول» تجربة صعبة.. والتنوع أدخله «الترند»

عزا المخرج العراقي أوس الشرقي نجاح المسلسل السعودي ممنوع التجول، للنجم ناصر القصبي، إلى حالة التنوع التي يشهدها العلم سواء على مستوى التأليف والإخراج وحتى الممثلين، واصفاً كل حلقة بأنها بمثابة فيلم سينمائي يناقش قضية محددة.

وأكد الشرقي في حواره مع «الرؤية» أن سبب وصول غالبية الحلقات التي أدار إخراجها إلى التريند على سوشيال ميديا، وجود حالة من التناغم بين أعضاء فريق العمل، مؤكداً أن هناك كيمياء خاصة تجمعه بالقصبي، الذي تعاون معه في 5 أعمال خلال السنوات الأخيرة.

ووصف المخرج العراقي «ممنوع التجول» بالتجربة الصعبة على الصعيد الإنتاجي، لا سيما مع تعدد المخرجين، واستمرار الجائحة، التي فرضت عليهم تحديات كبيرة للحفاظ على صحة وسلامة طاقم العمل.

كيف تابعت صدى نجاح «ممنوع التجول» سواء تلفزيونياً أو عبر وسائل التواصل؟

أعتقد أن تنوع قصص مسلسل «ممنوع التجول» ساعد في الحصول على هذه الأصداء الجيدة والمتابعة الكبيرة من الجمهور، خصوصاً أننا نقدم في كل حلقة موضوعاً مختلفاً كلياً، وبمشاركة نجوم مختلفين، ولا شك أن كل هذا التنوع في الأفكار، والزخم الإنتاجي بقيادة المايسترو ناصر القصبي كان سبباً في المتابعة الجماهيرية الكبيرة للعمل.

وصلت حلقات من «ممنوع التجول» إلى الترند، فيما تعرضت أخرى للانتقاد من قبل جماهير ونقاد.. ما تعليقك؟

من الطبيعي جداً أن يتفاوت مستوى بعض الحلقات، فبعضها متميز ويلاقي صدى واسعاً جماهيرياً وإعلامياً، وأخرى متوسطة، وهذه طبيعة هذا النوع من المسلسلات الكوميدية المنفصلة، فجمالها وقوتها أنها تفاجئنا بصعود حلقات للقمة، فتحصد تفاعلاً لم نكن نتوقع لها مثله.

كيف ترى نجاح أغلب الحلقات التي توليت إخراجها على المستوى الجماهيري؟

حقيقة، أنا سعيد جداً بأن الحلقات التي أخرجتها كان لها صدى جميل جداً، ويكفي أن نعرف أن معظم حلقاتي في المسلسل كانت «ترند» على مواقع التواصل الاجتماعي في رمضان، وتفاعل معها الجمهور بشكل إيجابي للغاية لا سيما أن يمكن اعتبار كل حلقة بمنزلة فيلم سينمائي منفصل، حيث تناقش قضية معينة، بممثلين مختلفين وشخصيات جديدة.

وهل الكيمياء الفنية وعلاقتك بالقصبي لها دور في هذا التناغم؟

قدمت مع الفنان السعودي الكبير ناصر القصبي عدداً كبيراً من الأعمال الكوميدية، ومنها المواسم الثلاثة من مسلسل «سيلفي»، وأيضاً مسلسل السيت كوم «مخرج 7» الذي عُرض العام الماضي، وفي رمضان الحالي «ممنوع التجول» الذي يشارك فيه باقة من أهم نجوم الفن السعودي والخليجي. ولا شك أن هناك كيمياء عالية بيني وبين الفنان ناصر القصبي بحكم العمل سوياً سنوات طويلة، وأيضاً علاقتنا كأصدقاء، أعتقد أن جميعها تسهم في صنع تناغم وتوافق عالٍ جداً بيننا يظهر على الشاشة للمتلقي.

كيف تقيّم تجربتك الإنتاجية وإخراجية في «ممنوع التجول»؟

سعيد جداً بتجربة زملائي المخرجين؛ هناء العمير وعبدالعزيز الشلاحي وموسى الثنيان، الذين شاركوني إخراج هذا العمل، وصدقاً الجميع قدم بحب حلقات جميلة ومختلفة، وأعتقد أنها تجربة صعبة على الصعيد الإنتاجي، خصوصاً مع تعدد المخرجين، وظروف استمرار جائحة كورونا، حيث واجهتنا تحديات كبيرة للحفاظ على صحة وسلامة الممثلين وطاقم العمل، والوقت المستغرق للتجهيز والانتقال من بيت إلى آخر، ومن موقع إلى آخر وبشكل يومي.

كيف كانت كواليس العمل؟

جميع صناع العمل بذلوا جهوداً كبيرة لخروج العمل بهذا المستوى الفني والتقني المميز، حيث تم التصوير في دبي في أجواء من الود والأخوة والمحبة، وبشكل سلس للغاية، ولم أجد أي صعوبة في التعامل مع الفنانين، فأغلبهم أصدقاء وتعاملت معهم من قبل في العديد من الأعمال الفنية، ومنهم حبيب الحبيب وراشد الشمراني وعبدالإله السناني وإلهام علي وأسيل عمران، أما الفنان فايز المالكي فسعدت بالتعاون معه لأول مرة خلال العمل، وهو فنان كبير ومخضرم.