الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

انخفاض شعبية هاري وميغان.. والسبب!

رغم حشد النجوم حول الأمير هاري في أحدث ظهور له حول الصحة النفسية، إلا أن تكرار مهاجمته للعائلة المالكة في بريطانيا ووالده على وجه الخصوص يخصم كثيراً من شعبيته مع اتباع أفراد العائلة المالكة مبدأ «الصمت النبيل» في الرد عليه.

وأوضحت مصادر مقربة من القصر أن الملكة إليزابيث «مستاءة للغاية» مما تعتبره سلسلة من الانتقادات «الشخصية للغاية» لعائلتها من قبل الأمير هاري، وخاصة تعليقاته حول أبوة تشارلز والتي تشير إلى تقصير والده في تنشئته.

ورغم الهجوم المتواصل من هاري على أبيه إلا أن الأمير تشارلز ما زال يأمل في التصالح مع ابنه.

وذكرت صحيفة ديلي ميل أنه وفقاً لأحد الأصدقاء المقربين «لا أعتقد أن الأمير سيقاطع ابنه رغم ما قاله هاري».



وأضاف "من العدل أن نقول إن ما ذكره هاري في المقابلتين مع أوبرا قد اعتُبر قاسياً للغاية داخل الأسرة، ولكن الأمير تشارلز رجل لطيف وأب مخلص أولاً وقبل كل شيء. سيشعر بالتعاسة. يريد أن يسعى إلى المصالحة. إنه ليس انتقامياً على الإطلاق".

ويتردد أن الغضب قد ازداد بعد أحدث انتقادات له أثناء ظهوره في مسلسله التلفزيوني The Me You Can't See أو «نفسي التي لا تراها» الذي يدور حول الصحة العقلية.

وأشارت صحيفة ديلي ميل في تقرير سابق إلى أن تقييمات الأمير هاري وميغان ماركل كانت قد انخفضت إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق بعد جنازة الأمير فيليب بينما يحظى والده تشارلز وعمه إدوارد بشعبية كبيرة بعد الملكة إليزابيث الأكثر شعبية في بريطانيا.



ووفقاً لما ذكره راسل مايرز - المحرر الملكي لصحيفة ميرور فإن العائلة المالكة في حيرة من التعامل مع هاري وزوجته ميغان، دوقة ساسكس.

وأشار مايرز إلى أن القنبلة المفاجئة للزوجين مع أوبرا وينفري «سقطت مثل بالون الرصاص»، متوقعاً أن تترك «المؤسسة» هاري وميغان يدركان حقائق الأمور بأنفسهما من دون الدخول في جدال معهما.

ويرى مايرز أن «فضيحة» هاري وميغان سيتم تجاهلها في النهاية، وستدخل الأسرة فجراً جديداً عندما يصبح ويليام ملكاً.

مضيفاً «لا أعتقد أنها القشة الأخيرة للنظام الملكي، أعتقد أنه تطور وليس ثورة».

ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة YouGov تراجعت شعبية الزوجين في أعقاب المقابلة المتفجرة مع أوبرا وينفري، حيث وجها اتهامات بالعنصرية داخل العائلة المالكة.

كما حصدت تصريحاتهم انتقادات واسعة في وسائل التواصل الاجتماعي مطالبينهما بالابتعاد عن وسائل الإعلام وعيش حياتهما بشكلٍ طبيعي بعيداً عن الإعلام كما صرحا برغبتهما في ذلك.

ولم يستعد الاثنان حظوظهما لدى الجمهور البريطاني منذ ذلك الحين، مع انخفاض شعبية الأمير هاري 3 نقاط أخرى بعد جنازة دوق إدنبرة في 17 أبريل الماضي.

وتظهر الأرقام أن ميغان شهدت أيضاً انخفاض شعبيتها بخمس نقاط في الأسابيع الستة الماضية.

في غضون ذلك، تمتع كل من الأمير إدوارد والأمير تشارلز بارتفاع حاد في شعبيتهما منذ 12 مارس.

وفي إشارة ثابتة على الدعم بعد وفاة زوجها، شهدت الملكة زيادة حادة في الدعم الشعبي من 80% إلى 85%، ما عزز مكانتها كأكثر أفراد العائلة المالكة شعبية في بريطانيا.

كما ظل الأمير وليام وكيت ميدلتون يتمتعان بشعبية كبيرة، وفقاً لآخر استطلاع للرأي، حيث منحهما حوالي ثلاثة أرباع البريطانيين تقييمات إيجابية.

بالمقابل، لا يزال الأمير أندرو إلى حد بعيد الأقل شهرة في العائلة المالكة، حيث ينظر إليه 79% من البريطانيين بطريقة سلبية، مقابل 10% فقط ينظرون إليه بطريقة إيجابية.



ووفقاً للبيانات، فإن الاستطلاع الذي شارك فيه أكثر من 1700 بريطاني بين 21 و22 أبريل، أوضح أن صورة الأمير ظلت سلبية إلى حد كبير على الرغم من عودته إلى الوطن لحضور جنازة جده في وقت سابق.

وتظهر الأرقام الأخيرة أن 43% من البريطانيين لديهم الآن رأي إيجابي بشأن الأمير هاري، بينما ينظر إليه 49% بشكل سلبي، ما يعني انخفاض شعبيته بثلاث نقاط عن 12 مارس الماضي.

وحالياً فإن أقل من ثلث البريطانيين (29%) لديهم رأي إيجابي بشأن دوقة ساسكس، بينما ينظر إليها أكثر من النصف (61%) بشكل سلبي، ما يعني انخفاض شعبيتها عند -32.

في سياق متصل، شهد أعضاء آخرون في العائلة المالكة ارتفاع معدلات شعبيتهم بعد جنازة الأمير فيليب.

وحصل الأمير إدوارد، أصغر أبناء الملكة ودوق إدنبرة، على أكبر دفعة في الرأي الإيجابي، حيث ارتفعت شعبيته من 41% من البريطانيين في (مارس) إلى 54% في أواخر أبريل.



وشهد الأمير تشارلز أيضاً تغييراً كبيراً في تقدير البريطانيين له، حيث ارتفع صافي شعبيته إلى +25 مقارنة بـ+7 في 12 مارس.

وشهدت الأميرة آن الابنة الثانية للملكة تحسناً في تصنيفاتها، حيث قال 7 من كل 10 (70 &) بريطانيين الآن إنهم يحبونها، ارتفاعاً من 64%.

ومن المحتمل أن يكون هذا الاتجاه التصاعدي يرجع جزئياً إلى التعاطف العام في أعقاب وفاة الأمير فيليب في 9 أبريل الماضي، مع تلاشي ذكريات مقابلة أوبرا، ومبالغة هاري في مهاجمة أفراد أسرته مع التزامها الرد بطريقة غير مباشرة عبر الظهور بطريقة إيجابية في وسائل الإعلام ومباشرة مهامها الملكية.