الاثنين - 20 مايو 2024
الاثنين - 20 مايو 2024

ميثاء محمد: مكالمة سيف بن زايد دافع لصناعة محتوى هادف

ميثاء محمد: مكالمة سيف بن زايد دافع لصناعة محتوى هادف

دفع شغف ورغبة الشابة الإماراتية ميثاء محمد، في خدمة المجتمع إلى صناعة محتوى إعلامي هادف لمنصات التواصل الاجتماعي، فبادرت بـنشر مقاطع فيديو لا تتجاوز مدتها الدقيقتين عادةً لتسليط الضوء على قضايا ومبادرات مجتمعية بأسلوب وطريقة مبسطة ومبتكرة وطريفة في الوقت ذاته.

ذاع صيتها مع إعدادها مقطع فيديو عن طفلة «ضحية تحرش» استطاعت أن تنقذها من بين يدي شاب في الـ24 بات يؤذيها بإرسال كلام وصور غير لائقة عبر الهاتف، حيث حقق ذلك المقطع ما يزيد على 1.6 مليون مشاهدة في وقت قياسي عبر منصات التواصل الاجتماعي.



وأصبحت صانعة المحتوى الشابة الإماراتية المعروفة بـ «ميث» صاحبة صفحات «رحلة ميث» عبر منصات التواصل الاجتماعي، حديث رواد «السوشيال ميديا» بعد نشرها مقطعاً جديداً قبل ما يقارب الـ 24 ساعة بعنوان «صوتنا وصل»، تذيع فيه مكالمة تلقتها من الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، يثمن جهودها لإنقاذها فتاة قاصراً تواصلت معها لنجدتها من تحرش تعرّضت له عبر الإنترنت.



قطف الثمار

وأكدت ميث في حوارها مع «الرؤية»، أن اتصال سمو الشيخ سيف بن زايد أكد لها أنها تسير على الدرب الصحيح، وأنها بالفعل بدأت في قطف ثمار تعبها، مشيرة إلى أن هذا ليس بغريب على قيادة الدولة التي تولي أبناءها كل اهتمام، معتبرة هذا الاتصال رسالة من سموه للجميع بأن نمضي في صناعة المحتوى الهادف المؤثر في المجتمع دون تردد.

وأهدت ميث نجاحها إلى متابعيها وكل من تعاون معها في صناعة المحتوى، حيث أكدت أن بين أيدينا قوة جبارة «الهاتف»، لكن علينا استخدامها بصورة صحيحة، داعية مستخدمي الهواتف الذكية ومنصات التواصل الاجتماعي إلى استعمالها بطريقة فعالة وإيجابية.



تأثير كبير

وأكدت ميثاء محمد، أنها لم تكن تتخيل من قبل حجم تأثير مقاطع الفيديو التي تصنعها على محيطها ومتابعيها، مشيرة إلى أن رحلتها بدأت قبل نحو 10 أشهر في مجال صناعة المحتوى، لكنها كانت شغوفة بالرسم والأعمال الفنية الأخرى وكانت تنشر عنها مقاطع فيديو منذ إنشائها صفحة على إنستغرام.

وتابعت «إن أكاديمية الإعلام الجديد التي تنتمي إليها كان لها دور كبير في اكتشاف موهبتي الإبداعية وتدريبي وتزويدي بالأدوات والمهارات اللازمة، الأمر الذي دفعني إلى الظهور على منصات التواصل الاجتماعي كـصانعة محتوى، فيما اتجهت إلى تسليط الضوء على المواضيع الإنسانية، المجتمعية، الثقافية والفنية».

وذكرت ميثاء «ليس لدي فريق عمل ولكن أكاديمية الإعلام الجديد زودتني بكل المهارات والمعارف المطلوبة لأصبح كما يقول الأجانب One Man Army أي بمعنى (رجل واحد لكن بقوة جيش)، لأتمكن من البحث عن الفكرة وكتابة المحتوى والتصوير والمونتاج والنشر في النهاية».





مبادرات مهمة

وأشارت إلى أن الأكاديمية ما زالت تساعدها في حال كان الموضوع الذي ستتطرق له حساساً أو يمس خصوصية من خصوصيات المجتمع، بحيث تتطرق إلى الموضوع دون الإساءة أو جرح أي شخص.

وتحدثت ميثاء كذلك عن أنها عادةً ما تناقش المواضيع أو المبادرات التي تنال اهتمامها وتتوافق مع أفكارها، بما فيها الأعمال الفنية والألعاب الإلكترونية والمبادرات الاجتماعية والوزارية.

من جانب آخر، رفضت التعليق على دراستها الجامعية الأخرى، واكتفت بالقول «إن شهادتها الجامعية في مجال آخر غير صناعة المحتوى، ومن جهة أخرى، حصلت على العديد من ورش العمل مع أكاديمية الإعلام الجديد قبل فترة، فيما أصبحت مساعدة في تقديم الدورات حالياً».





مقاطع هادفة

وحول أبرز مشاريعها المستقبلية، قالت ميثاء محمد «لا أفكر كثيراً في المستقبل أو العمل ولكن أسعى في الوقت الحالي إلى صناعة أكبر قدر من الفيديوهات الهادفة على منصات التواصل الاجتماعي».

وتطرقت إلى أنها تستخدم عند صناعة المحتوى 3 أدوات رئيسية تتضمن الكاميرا و«اللابتوب» و«برامج المونتاج»، فيما تستغرق ما يراوح من 6 إلى 15 ساعة لتنفيذ المقطع الواحد.

ومن بين مقاطع الفيديو التي صممتها ونفذتها ولقيت إعجاباً وتداولاً مجتمعياً كبيراً، أشارت إلى كل من مقطع فيديو بعنوان «القيمة الغارقة» والذي سلط الضوء على مغالطة منطقية يقع فيها الكثيرون يومياً، ومقطع آخر بعنوان «أساور الهمم».

وتابعت ميثاء محمد «إن مقطع (أساور الهمم) جمع أكثر من 30 ألف مشاهدة تقريباً، حيث سلط الضوء على مبادرة من مبادرات وزارة تنمية المجتمع لتمكين أصحاب الهمم».

كذلك نشرت مواضيع عديدة من بينها هواية جمع الطوابع وأخرى جاءت بعناوين «أنا بنت الوليد بن طلال»، «قاعدة العشرين ثانية لكسب العادات الجديدة»، «أغرب فواكه الإمارات» «هل التبرع بأعضاء العرب قانوني»، «كيف دمرت نفسي في شهرين؟»، «كيف ينجح دماغك في خداعك».