الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

سامر إسماعيل: «عمر» تميمة حظي وآدم أرهقني في «المنصة»

سامر إسماعيل: «عمر» تميمة حظي وآدم أرهقني في «المنصة»
سامر إسماعيل فنان سوري شاب لمع نجمه في الدراما، وكان 2012 عام الحظ بالنسبة له، عندما رشحه المخرج السوري الراحل حاتم علي لبطولة مسلسل «عمر»، فكان لهذا الدور الأثر الكبير في نقله إلى مصاف النجوم مبكراً، ما جعله يحظى بفرصة كبيرة للعمل مع عمالقة الدراما السورية والعربية.

لم يكن حاتم علي ليراهن على سامر إلا إذا كان يمتلك موهبة وقدرة على تقمص الشخصيات المركبة التي يجسدها.

شارك سامر مؤخراً في بطولة المسلسل الإماراتي «المنصة» بأجزائه: الأول والثاني والثالث، والذي بدأ عرضه مؤخراً عبر منصة نتفليكس العالمية، مجسداً شخصية آدم الشاب المعنف في طفولته والمنبوذ في حياته الاجتماعية، محققاً نجاحاً باهراً في تقديمها بكل تفاصيلها التي وصفها بالصعبة. الـ«الرؤية» التقت النجم السوري في هذا الحوار:



«المنصة» عمل مختلف بطابع الأكشن لم تشهده الدراما الخليجية.. هل شعرت بهذا الإحساس الذي أصاب المشاهدين بالإعجاب من محتوى العمل؟

فعلاً هو عمل درامي مختلف. ولم أكن متفاجئاً من فكرة المسلسل، لأني أعرف تماماً أسلوب الكاتب هوزان عكو الذي عودنا دائماً على تقديم أفكار ناجحة مميزة.

وعندما عرض علي نص «المنصة»، أدركت أنني أمام عمل مميز ومهم. وكنت معجباً بالمسلسل بجزأيه الأول الثاني والآن الثالث الذي يعرض عبر منصة نتفليكس.

كيف تصف شخصية «آدم» هل أتعبتك خصوصاً أنه شخص غامض وهل أحب سامر الإنسان شخصية أدم؟

بالنسبة لشخصية آدم فإن العمل عليها كان متعباً للغاية، خصوصاً أن جزءاً من الآلية التي أعمل بها، أن أتقمص الشخصية التي أعيشها بكل تفاصيلها، إذ أحاول أن أضع نفسي على الصعيد العقلي والنفسي محل هذا الشخص. وبالطبع هي شخصية صعبه التفاصيل لأنه شخص معنف بشكل كبير منذ طفولته، وفي الوقت نفسه لديه تمرد شديد على كل شيء محيط به في حياته، إضافة إلى انتمائه القوي جداً للجماعة التي ينتمي إليها وإيمانه الشديد بهم جعل الشخصية صعبة.

والحقيقة تعاملت معها بالأسلوب العلمي الدقيق الذي أستخدمه بشكل عام مع الشخصيات التي أجسدها، وهي عملية البناء المتكامل، التي تبدأ من الداخل والبحث في عوالم الشخصية وانتهاءً بشكلها الخارجي وطريقة تصرفها وكلامها.

أما مسألة أني أحببتها، فبكل تأكيد أثناء التجسيد أحببتها، كوني سأعيشها، ويجب أن أجد أسباباً تجعلني أحبها وأتعاطف معها، لكني لا أتفق مع توجهها في الحياة.. وهذا موضوع شخصي لا أستطيع أن أحدد موقفي منه، لأني كمشاهد لا أستطيع أن أحدد نوعية مشاعري تجاه الشخصيات التي أقدمها.



هل ستختلف اختياراتك الفترة المقبلة بعد النجاح الكبير الذي حققته في مسلسل «المنصة»؟

بالنسبة لاختياراتي منذ قدمت شخصية عمر بن الخطاب، لدي أعمال كثيرة سواء في السينما المسرح والدراما. ولا أحب أن أقدم أعمالاً إلا إذا كان الدور سيقدم لي شيئاً جديداً ومختلفاً عما قدمته سابقاً. وحتى دوري في مسلسل «المنصة» كان جزءاً من الخيارات كوني دقيقاً في انتقاء الأعمال التي أقدمها للجمهور.



هل يمكن أن تقدم لنا صورة عن توليفة مسلسل «المنصة» التي جمعتك مع نجوم سوريا والإمارات والعالم. وكيف كانت كواليس العمل بأجزائه الثلاثة؟

من أهم الأمور التي شجعتني للعمل في المسلسل، هو تواجدي مع نخبة من نجوم الوطن العربي والخليج، والعمل مع الفنان سلوم حداد، ومكسيم خليل، والفنان اللبناني خالد السيد وعبدالمحسن النمر وهم أسماء كبيرة جداً جمعها العمل تحت مظلة واحدة. تشرفت بالعمل معهم والتواجد معهم حالة عظيمة جداً اكتسبت منها خبرة. والجميل أنني تعرفت على فنانين إماراتيين مثل الفنان أحمد الجسمي، وياسر النيادي.

يمثل عام 2012 تميمة الحظ؟ كيف تصف هذا العام بكلمات؟

2012كان غنياً من كل النواحي وكان له تأثير كبير على الصعيد المهني، إذ قدمت فيه مسلسل عمر الذي أعتبره تميمة الحظ بالنسبة لي، وفي الوقت نفسه تزامن مع فترة الحرب في وطني سوريا. لهذا فمشاعري من ذلك العام متضاربة جداً، كوني قدمت فيه أعمالاً مهمة وبنفس الوقت كانت بلادي تمر بأزمة حرب صعبة.