السبت - 27 أبريل 2024
السبت - 27 أبريل 2024

عزيزة جلال: أعود لجمهوري بأغنية إماراتية تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل

عزيزة جلال: أعود لجمهوري بأغنية إماراتية تجمع بين الماضي والحاضر والمستقبل
صوت عزيزة جلال عاد إلينا بعدما عتقته السنين وزاده انتظارنا لمعاناً وشجناً.. عزيزة التي اختفت فجأة كحلم جميل ثم عاد صوتها معتذراً عن غيابه، يحمل هداياه مع أغنية إماراتية تصالح بها جمهورها عن انقطاعها عنه، ويعدنا بالشجن الذي افتقدناه، وهو يحتفظ بعطر الطرب بيننا وبين صاحبة الحنجرة الذهبية.

في الغياب كانت عزيزة جلال حاضرة، فقد منحتنا صوتها وأغنيتها والأغاني العذبة لا تغيب، وفي البعد كان صوتها قريباً، فقد احتفظ لها الجمهور بحب وتقدير بالغين.

في المغرب نبع هذا الصوت حيث تشرب أصول المقامات ورائحة مراكش المشبعة بالفن. وفي الإمارات وجدت نفسها تتغنى بروائع الشعراء فتركت بصمة كبيرة عبر أعمالها الإماراتية التي كانت ولا تزال تغنى. ولأغنية «غزيلا فلة» وقع كبير لدى جمهورها في الإمارات والخليج، وها هي تعود لجمهورها الإماراتي عبر ألبوم وأغنية «مرحباني» كلمات الشاعرة العالية وألحان الإماراتي علي كانو. «الرؤية» التقت النجمة عزيزة جلال في هذا الحوار:



* تعودين بأغنية «مرحباني» الإماراتية لحناً وكلمة. هل لك أن تخبرينا عن تفاصيل العودة وعن تعاونك مع الملحن علي كانو؟

بالنسبة لتقديمي الأغنية الإماراتية ليست هذه المرة الأولى، بل هي امتداد للمرة الأولى.. والأغنية الإماراتية مرحلة مهمة في مسيرتي الفنية وتعتبر مرحلة ثانية بعد المغرب، أو تعتبر المرحلة الأولى في غنائي للأغاني العاطفية.

ومنذ بدايتي في بلدي المغرب تغنيت بالفن المغربي، وبعدها في الخطوة الثانية كان انطلاقي في حياتي الفنية في دولة الإمارات. وفيها قدمت أعمالاً فنية إماراتية مثل أغنية «غزيلا فلة»، «سيدي يا سيد سادات»، «هزني هوا الشوق» وكلها أغنيات لقيت نجاحاً في الإمارات والخليج والوطن العربي، وتغنى بها مطربون كثر. وعاشت هذه الأغنيات معي في بداياتي الفنية.

وكذلك عند اعتزالي وعند عودتي، وما زلت أتغنى بها وهي موجودة على الساحة ومطلوبة. وعودتي بأغنية إماراتية هي امتداد لحياتي الفنية قبل الاعتزال.

وقد كانت هنالك عدة اقتراحات ونصوص موجودة، وهنالك ألبوم أيضاً. أما «مرحباني» فهي أغنية مفردة من كلمات الشاعرة الإماراتية العالية، والتي أعتز بشعرها لأنها تصور المرأة بصور واقعية، في كل حالاتها: المتمردة، القوية، الضعيفة، المنكسرة الحزينة المحبة. وتمنيت أن أغني شيئاً من شعرها والحمد لله جاءت أغنية «مرحباني» لتكون البداية لتعامل أكثر في المرحلة المقبلة.

وأنا أعود بهذه الأغنية للجمهور الإماراتي، لتكون جسراً جيداً للتواصل بين الماضي والحاضر والمستقبل.. وأنا متفائلة باسم الأغنية «مرحباني»، فهي كلمة جميلة تدل على الترحيب والمحبة.

وهو أول تعاون مع الملحن الكبير علي كانو، صاحب الأعمال المعروفة على مستوى العالم العربي والخليج.



هل ستصورين «مرحباني» على طريقة الفيديو كليب؟

أتمنى أن تصور هذه الأغنية بطريقة الفيديو كليب.

* حبك للإمارات واضح منذ بداياتك، فماذا عن الأوبريت الإماراتي الذي ستشاركين فيه؟

حبي لدولة الإمارات كبير، حيث تجمعني بها حالة عشق خاصة، لأنها تعتبر مرحلة كبيرة مهمة في نجاحي الفني. أحب الإمارات وأحب شعبها وعودتي لها وعودتي للغناء بعد الاعتزال منها أمر طبيعي.

وبالنسبة للأوبريت سيكون بمناسبة العيد الخمسين لعيد اتحاد الإمارات. وأشكر الإمارات التي أعطتني الفرصة، لأن أكون ضمن الكوكبة الفنية الكبيرة المشاركة فيه. وهو عمل غنائي كبير أعتبره تاريخياً.



* متطلبات سوق الإنتاج وتغير الأذواق هل كانت أموراً مقلقة بالنسبة لك قبل اتخاذ قرار العودة؟

لم تكن هذه الأمور مقلقة بالنسبة لي قبل قرار العودة لأنني لم أكن أفكر في العودة. لكن عندما قررت أن أعود للمجال الفني بدأت أفكر في الأمر، لأن غيابي دام 30 عاماً. ولم يكن الأمر سهلاً، فهناك جيل جديد ظهر مختلف تماماً عن جيلي. وهنالك أمور كثيرة مقلقة أفكر بها.

* كيف كنت تعبرين عن صوتك الجميل في فترة الاعتزال لمدة 30 عاماً؟

في فترة اعتزالي الطويلة كنت وما زلت تلك المطربة التي تغنت على المسرح ثم اعتزلت وعادت. هذه الفنانة موجودة في داخلي ولم تعتزل أو تبتعد، لأني أحب الموسيقى والغناء. الفرق هنا أنني لم أكن مطربة محترفة في فترة الاعتزال بل كنت مستمعة ومشاهدة أكثر. كنت من الجمهور، وكنت أستمع لكل المطربين القدامى إضافة إلى سماعي للجيل الجديد الموجود على الساحة الفنية.



وما هو تقييمك لما سمعت من الجديد؟

هنالك أصوات جميلة ولها بصمة في الأغنية العربية وتسير في الاتجاه الصحيح. ويوجد أصوات واعدة نسائية ورجالية. لهذا كنت مستمعة موجودة وحاضرة أتغنى مع أغانٍ تعجبني وأسمعها بالإضافة إلى الاستماع لعمالقة الفن العربي، الذين أعتبرهم غذائي الروحي.

*هل من الممكن أن نقول إن الإمارات أصبحت منافساً قوياً لمصر ولبنان في استقطاب نجوم الفن العربي والعالمي؟

الإمارات فتحت أبوابها للفن العربي والعالمي بشكل كبير. ولا أريد أن أقول إن هناك بلداً ينافس الآخر، لأن المنافس القوي هو الجمهور لأنه المستمع والمشاهد.

الآن الفرصة متاحة أكثر في الإمارات، لأن ظروف وباء كوفيد-19 أثرت على كل المجالات ومنها الفنون في كل أنحاء العالم. أما الإمارات فقد عادت فيها الحياة إلى طبيعتها في كل المجالات ولذلك فهي مهيئة أكثر لاستقطاب الفن العربي والعالمي والفرص فيها للنجاح أكبر.

فتحت هيئة الترفيه السعودية المجال للنجوم، كيف ترين تأثير ذلك على الفن والفنانين في السعودية؟

بكل تأكيد هيئة الترفيه في السعودية فتحت المجال للفنانين، وهي تقوم بعمل جبار وعظيم وستحقق نهضة كبيرة بالنسبة للفن السعودي والعربي. كما أنها فتحت الطريق للشباب في السعودية ولأصوات شابة واعدة، أصبحنا نسمعها في العزف والغناء والمسرح أو في صناعة السينما. لهذا تخطو الهيئة خطوات كبيرة ترفع مستوى الفن وتعطي فرصاً جديدة للجيل الجديد وأصوات جميلة سوف تترك بصمة في الفن السعودي.

وقد رأينا الكثير من الحفلات التي قدمتها أسماء فنية كبيرة تواجدت على المسارح في مختلف مدن المملكة، لتفتح الباب على مصراعيه للفنانين العرب والعالميين وعلى مستوى السعودية. وأنا متفائلة بأن هناك نهضة فنية كبيرة فيها.



«غزيلا فله» أغنية عالقة في قلوب جمهورك الإماراتي فهل نتوقع تحمل أغنيتك القادمة نفس البصمة؟

عند عودتي للغناء قدمتها في مهرجان شتاء طنطورة في العلا في السعودية، وتفاعل معها الجمهور بشكل كبير، وما زلت أسمعها تغنى في حفلات من الفنانين في الخليج، فهي أغنية من الأعمال الفنية الخالدة، وأتمنى أن تنال أغنية «مرحباني» نفس القبول والحب في قلوب الجمهور الإماراتي. وأن يلقى الألبوم والأغنية نفس النجاح، كونها تحمل نفس البصمة الإماراتية كلاماً ولحناً وتنفيذاً.

وأنا متفائلة جداً وفرحة أنني سأتواجد في الإمارات لتنفيذ الأغاني وكلي شغف وحب وأنتظر هذا اللقاء بفارغ الصبر فهذا الحب موجود في قلبي ويتجدد دائماً للإمارات.