الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

علي كاكولي: «النفخة الكدابة» نجحت على مهل.. وغير مقتنع بأدواري التمثيلية

اعتبر الممثل والمغني الكويتي علي كاكولي غناءه باللهجة المصرية عبر أغنية «النفخة الكدابة» مغامرة جريئة منه، حيث يعشق الفنون المصرية كما أنه تصرف بجرأة عبر فكرة هذه الأغنية والأداء القصصي للفيديو كليب، مشيراً إلى النجاح الذي حقتته جاء بشكل تدريجي، لكنها في النهاية استطاعت تحقيق الانتشار إذ وصل عدد مشاهديها إلى أكثر 45 مليون مشاهدة.

واعترف علي كاكولي في حواره مع «الرؤية» بأنه يحب الكاميرا أكثر من المايك، فعندما يقف أمامها يشعر وكأنه في بيته، لكنه يرى أنه وبالتدريج وبمساعدة الجمهور سيحب الميكروفون.

ولم يجد كاكولي حرجاً من الاعتراف كذلك بأن كل الأدوار التمثيلية التي قدمها يشعر وأن هناك شيئاً ينقصاً، مؤكداً عدم قناعته بها، مشيراً إلى أنه ورغم النجاح الذي حققه عبر الدراما والمسرح إلا أنه يشعر لم يشعر بأن هناك من كتب الدور المناسب له.



* تعتبر الفنان الخليجي الثاني الذي قدم الأغنية المصرية بحرفية بعد حسين الجسمي، فما قصة أغنية «النفخة الكدابة»؟ ومن اقترح عليك الغناء باللهجة المصرية؟

يشرفني أن أكون المغني الخليجي الثاني الذي نجح في الغناء باللهجة المصرية، ويشرفني كذلك وضع اسمي مع نجم كبير مثل حسين الجسمي الملهم صاحب القامة الكبيرة، فهو أستاذنا جميعاً، حيث أراه قدوة لنا جميعاً. وفيما يخص الأغنية كانت لدي- سابقاً- رغبة أن أقدم أغنية مصرية، وأمثل في مصر، لحبي الكبير لمصر والفن المصري، فهو الفن الذي تربيت عليه. وقد جاءت الفكرة من قبل الصديق الفنان ناصر الدوسري الذي أخبرته عن رغبتي في تقديم أغنية مصرية، فأوصلني بالملحن كريم محسن الذي قدم لي ثلاثة خيارات لأغانٍ، واخترت منها «النفخة الكدابة» التي حققت النجاح والحمد لله.

*كيف استقبلت نجاح «النفخة الكدابة» وهل توقعته؟

النجاح عموماً بالنسبة لي مسؤولية كبيرة. أما نجاح هذه الأغنية، فقد جاء بشكل تدريجي بطئ، حيث انتشرت بعد انتهاء شهر رمضان بشكل كبير جداً. بالنسبة لتوقعاتي لنجاحها، عادة في كل الأعمال التي أقدمها سواء كانت مسرحية، أو غنائية، أو درامية، هدفنا الأساسي فيها هو النجاح، فالأساس في العمل الفني تحقيق النجاح والوصول إلى الجمهور، وبكل تأكيد كنت أتوقع النجاح لـ«النفخة الكدابة».



*استخدمت موهبتك التمثيلية في تقديم فيديو كليب الأغنية فهل كان لك دور في اختيار سيناريو قصة الفيديو؟

بالطبع فكرت مع الشركة المنتجة في عمل فيديو كليب قريب من الجمهور بصورة كبيرة. والكليب فكرة صديقي المخرج محمد سمير، وكان من المهم عندي أن يعطيني حالة فنية خاصة.. وأنا لا أهتم بصورة الفيديو كليب التقليدية، بل أركز أكثر على الحالة والإحساس والإيجابية التي من المفروض أن تكون طاغية على الكليب. وطبعاً كوني ممثلاً ساعد ذلك وبشكل كبير في تصوير كليب مناسب. فأنا أحب الكاميرا أكثر من المايك.. وعندما أقف أمام الكاميرا أشعر أنني في بيتي، وبالتدريج وبمساعدة الجمهور سأحب الميكروفون.

*لماذا حققت «النفخة الكدابة» كل هذا النجاح على الرغم من أنك قدمت قبلها مجموعة من الأغاني؟

في الأمور التي تقدم بجرأة إما أن تصيب أو تخيب، وأتوقع في هذه الأغنية كنت جريئاً لأنني سمعت في الوسط الفني تساؤلات عن سبب اختياري الغناء باللهجة المصرية، وكانت لدي أعمال أخرى، منها «رحلة إلى الجحيم»، تحدثت فيها بالعربية، والجورجية والفرنسية، وفي مسلسل «ذاكرة من ورق» تحدثت بالألمانية. وأنا أحب لعبة اللغات واللهجات، وأذهب فيها إلى مناطق متنوعة.. وقد غامرت بالغناء باللهجة المصرية ونجحت.

من يتابعك يكتشف قدرتك على تجسيد الأدوار الغامضة والتي تعاني من مشكلات نفسية، فلماذا تهتم بمثل هذه الأدوار الصعبة؟

لم أقدم دوراً صعباً فقط في مسلسل «ذاكرة من ورق»، بل قدمت أيضاً شخصية الشاب «مشعل» من أصحاب الهمم في مسلسل «أميمة في دار الأيتام». وأيضاً شخصية جراح في مسلسل «بسمة منال»، وشخصية إلياس في مسلسل «رحلة إلى الجحيم»، والعديد من الأعمال التي تنوعت فيها الشخصيات الصعبة التي جسدتها.

وحقيقة لدينا مشكلة في الخليج، تتمثل في أنه لا يوجد لدينا صناعة النجم الرجل، وهذه مشكلة كبيرة، حيث توجد صناعة للنجمة المرأة بشكل واضح وصريح، من خلال القنوات التي تهتم بالنجمة المرأة أكثر من النجم الرجل وصناعته.

وهذا ما أعطاني دافعاً لصناعة النجم الرجل. نحاول أن نصنع أعمالاً للرجل، وأكيد هناك أدوار كثيرة للرجل مكتوبة بشكل سطحي، لكن عملنا عليها بشكل جدي، كي لا تكون فقط محلية وخليجية، بل محلقة إلى المنطقة العربية.

وبالنسبة لي حتى الآن لم أشعر أن هناك من كتب الدور المناسب لي، الذي يجعلني أقول نعم هذه الشخصية التي كنت أحلم بتجسيدها. وفي كل الأدوار التي قدمتها أشعر بأن هناك نقصاً، وعندي عدم قناعة بها للأمانة.



هل نتوقع بعد نجاح أغنيتك المصرية أن تغني مع نجم مصري؟ وهل سنراك في أغنية بلهجة عربية أخرى؟

أُحضّر لأكثر من عمل، لكن لا أعرف أيها سأقدمه في البداية. وطبعاً يسعدني أن أقدم دويتو مع نجم مصري بكل تأكيد، ويمكن لي أن أغني بلهجة أخرى أيضاً.

*وهل يمكن أن نراك في عمل سينمائي مصري؟

بكل تأكيد لو عُرضت علي بطولة عمل سينمائي مصري مناسب لي سأوافق بلا تردد.

* هل سيكون لديك عروض لمسرح الطفل في عيد الأضحى، الذي ستعود فيه العروض المسرحية؟

أتمنى.. فأكثر شيء أشتاق إليه هو المسرح ولياقته ومتعته، والعمل مع أعضاء الفريق المسرحي، الذين أعمل معهم كل عام، فهم زملائي وإخواني، وأعتبرهم أسرتي الفنية الجميلة التي ألتقيها سنوياً.

أتمنى العودة مرة أخرى للمسرح، وأن يعود لنشاطه السابق ونقدم أعمالاً مختلفة.