تمر اليوم الذكرى الأولى على رحيل الفنانة القديرة رجاء الجداوي، والتي رحلت عن عالمنا في مثل هذا اليوم 5 يوليو من العام الماضي عن عمر ناهز 85 عاماً، بعد معاناة استمرت أسابيع عدة بعد إصابتها بفيروس كورونا المستجد.
صدم خبر وفاة «ملكة الأناقة» محبي رجاء الجداوي، التي رحلت وتركت وراءها إرثاً من الفن والإبداع والأعمال الخالدة، كما استطاعت أن تحفر اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ السينما والتلفزيون.
تعليمها وبداياتها
يشار إلى أن نجاة علي الجداوي هو الاسم الحقيقي للفنانة رجاء الجداوي التي ولدت في 6 سبتمبر من عام 1934، وهي من مواليد محافظة الإسماعيلية، وانتقلت إلى القاهرة في سن الثالثة من عمرها برفقة شقيقها الأصغر؛ للإقامة مع خالتها الفنانة تحية كاريوكا، والتي تولت رعايتهما بعد طلاق والدتهما.
تعلَّمت الراحلة في مدارس «الفرانسيسكان» في القاهرة، حيث تعلمت الفرنسية، والإيطالية، والإنجليزية في سن مبكرة، وبعدها بدأت مسيرتها المهنية كمترجمة في إحدى شركات الإعلانات، ثم عملت في مجال الأزياء والموضة كعارضة أزياء، في مرحلة البدايات، ومن خلال هذه النافذة لفتت أنظار المخرجين والمنتجين.
أعمالها الخالدة
رشحها المخرج هنري بركات للمشاركة في دور صغير في فيلم «دعاء الكروان» وهو من إنتاج عام 1959، وعلى الرغم من مشاهدها المحدودة في هذا العمل، فإنه يعد محطة شديدة الأهمية في مشوارها الفني، بسبب الأسماء الكبيرة التي شاركت في صناعته، فالقصة من تأليف الأديب الكبير طه حسين، والبطولة لسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، وأحمد مظهر. وحقق العمل نجاحاً كبيراً وقت عرضه تجارياً، و كان بمثابة شهادة ميلاد لرجاء الجداوي فنياً.
300 عمل سينمائي وتلفزيوني قدمتها رجاء الجداوي كان أبرزها في السينما «دعاء الكروان، وموعد على العشاء، وحنفي الأبهة، وكامل الأوصاف، وتيمور وشفيقة»، وفي التلفزيون «الدوامة، وأحلام الفتى الطائر، وهند والدكتور نعمان، واللص الذي أحبه»، كما قدمت على خشبة المسرح عدداً من المسرحيات منها «الثعلب فات، والواد سيد الشغال، والزعيم».
واستمر النشاط الفني الثري للفنانة رجاء الجداوي نحو 62 عاماً دون توقف، إلى أن أُعلن في 24 مايو 2020 عن إصابتها بفيروس كورونا يوم عيد الفطر المبارك من العام الماضي.
نقلت رجاء الجداوي إلى أحد المستشفيات لمدة 43 يوماً، وازدادت حالتها سوءاً، خلال الأيام الأخيرة لها، وتدهورت بشكل حرج إلى أن توفيت صباح الأحد الموافق 5 يوليو 2020.