الأربعاء - 08 مايو 2024
الأربعاء - 08 مايو 2024

هيفاء العلي: لست مغرورة.. ولكني أجيد سرقة الكاميرا

أكدت الفنانة الإماراتية هيفاء العلي، أنها في منافسة شريفة مع كل من على الساحة الفنية، وهذا ما يجعلها دائماً تسعى إلى تقديم الأفضل، سواء كانت أعمالاً مسرحية ودرامية أو سينمائية، لا سيما بعد مشاركتها في العمل السينمائي «218 خلف جدار الصمت»، الذي يعد أول فيلم إماراتي يقدم من صناعة الجمهور على مستوى الوطن العربي، ضمن مبادرة «التجربة الفنية الإماراتية».

واعترفت «العلي»، لـ«الرؤية» بأنَّها تحب «سرقة المشهد» أو سرقة الكاميرا، بمعنى أنه لو تطلّب وجودها في مشهدٍ ما دون أن تتحدث، فإنها تلفت الكاميرا وانتباه المشاهدين من خلال لغة جسدها وملامح وجهها، لتثبت وجودها في المشهد، مشيرة إلى أنّ ما يميزها كفنانة هو عفويتها في الأداء، التي تعتبرها السبب الحقيقي وراء إبداعها ونجاحها في تجسيد الشخصيات الكوميدية.

وأوضحت أنها لا تعتبر نفسها مغرورة، لأنها تتقبل الانتقادات البناءة التي تتعلم منها الكثير، حيث تتصفح حساباتها على شبكات التواصل الاجتماعي؛ لتطلع على انتقادات الجمهور، ورأيهم فيما تقدمه فنياً، وتأخذها بعين الاعتبار.

وعن اتهام البعض لها بتكرار أدوارها، أكدت أنَّها تجد الكثير من التنوع في أدوارها، فمن يشاهد أدوارها يعلم أنَّها مختلفة عن سابقتها، مضيفة أنّها تحاول ترك بصمة مميزة.





حلم البطولة

وأشارت العلي إلى أنها تسعى في الفترة المقبلة إلى البطولة المطلقة، خاصة أنّها لم تصل إلى طموحها، لذا تعمل على نفسها وتحاول تطوير قدراتها. وقالت إنها تشاهد معظم أعمالها المسرحية والدرامية والسينمائية لتعرف جوانب القصور لديها لتعالجها في أدوارها المقبلة وتطوير أدائها، مشيرة إلى أنَّها الناقد الأول لنفسها.

وتابعت أنَّ العمل الدرامي الناجح يرتكز على العديد من الأمور، تتمثل في النص الجيد، الذي يُعتبر أساس العمود الفقري للعمل، والمخرج المناسب والمتميز، واختيار الفنانين الذين تتناسب شخصياتهم مع الشخصيات التي سيجسدونها في العمل الدرامي، إضافة إلى ضرورة وجود المنتج المتميز، على أن تتوافر فيه سمات عديدة منها الثقافة والوعي، وبذلك سيقوم فوراً باختيار كل من النص الجيد والمخرج الجيد والفنانين الجيدين أيضاً.





جميلات ولكن

وأضافت أنَّ هناك الكثير من الممثلات يعتمدن على الشكل والجمال الظاهري بعيداً عن تمكنهن من التمثيل، مرجعة ذلك إلى دفع المنتجين والمخرجين بأن هذا الأمر يقع تحت جملة «ما يطلبه الجمهور»، وهو ما تحول إلى ظاهرة سلبية بمرور الوقت؛ لأن الجمهور يعلم جيداً أن هؤلاء يستخدمن الشكل دون إتقان الأداء، أو أنهن لا يملكن موهبة التمثيل، كما أن أغلب الأشكال صارت متشابهة ومتكررة حتى في استخدام المكياج، ما أدى إلى عدم استمرار الكثير من الفنانات لاعتمادهن على المظهر فقط.





شكراً جمال سالم

ووجهت هيفاء الشكر للكاتب الإماراتي جمال سالم الذي يعد الداعم الرئيس لها وسبب نجاحها، كما شكرت جمهورها الذي يدعمها في كل عمل تقدمه، موضحة أنَّ ما ينقص السينما المحلية هو الدعم المادي والإعلامي، متسائلة: «لم لا يتم تأسيس معاهد متخصصة لإعداد نخبة من الفنانين والمخرجين والمنتجين، الذين من شأنهم أن يحققوا إبداعاً وتميزاً إذا ما منحوا الفرصة المناسبة؟».

واستشهدت العلي، بمسلسل «الشهد المر» الذي شهد مشاركة كبيرة من الفنانين الإماراتيين وأثبت قدرة الممثل الإماراتي على المنافسة، مبينة أنَّهم كفنّانين إماراتيين استطاعوا من خلال هذا المسلسل إيصال رسالة بأنّ الفنان الإماراتي قادر على المنافسة، الفنية لكنه يحتاج إلى الفرصة ليثبت ذلك، حيث يمكنه الوصول بالدراما والسينما الإماراتية إلى القنوات الخليجية والعربية.