الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

في ذكرى وفاته.. أفلام عالمية وجوائز كبرى لـ عمر الشريف

تحل اليوم السبت 10 يوليو، الذكرى السادسة لرحيل الفنان المصري العالمي عمر الشريف، الذي رحل عن عالمنا بسبب نوبة قلبية حادة بعد صراع مع المرض عام 2015، طوت سنوات عمره الـ83.

عمر الشريف المولود بالإسكندرية عام 1932 كان اسم ولادته ميشيل ديمتري شلهوب، حيث ولد لأسرة كاثوليكية ثريّة من «شوام مصر» ذات أصول سورية لبنانية.

كان ديمتري والد عمر الشريف يحلم أن يصبح ابنه تاجراً للأخشاب، فدرس عمر الرياضيات والفيزياء في جامعة القاهرة، وعمل بعد تخرجه مع والده لمدة 5 سنوات، لكن «نداهة» الفن أخذته من عالم التجارة، فقرر السفر ليدرس في الأكاديمية الملكية للفنون بلندن وينطلق بعدها ليحقق شهرة عالمية.

الانطلاق نحو العالمية



انطلق عمر الشريف نحو العالمية، بعد دوره في الفيلم الفرنسي «المهمة اللبنانية» عام 1956، لكن الانطلاقة القوية كانت مع فيلم «لورنس العرب» عام 1962، والذي أدى خلاله دور الشريف علي، وحصل عن هذا الدور على جائزة «جولدن غلوب» لأفضل ممثل وأفضل ممثل صاعد، كما ترشح لجائزة الأوسكار لأفضل ممثل مساعد عن نفس الفيلم.

ثم توالت الأعمال العالمية مثل «سقوط الإمبراطورية الرومانية» 1964، حتى حصل على البطولة المطلقة عام 1965 حين جسد شخصية القائد المغولي الكبير «جنكيز خان»، ومع هذا الانشغال الدائم والتنقل بين الدول خسر الفنان الراحل حبيبته وزوجته سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة.



في عام 1965 أيضاً، أسندت إليه بطولة الفيلم الأمريكي «دكتور جيفاغو»، وهو الدور الذي حصل بعده على جائزة «جولدن غلوب» لأفضل ممثل، كما كان للسينما الإيطالية نصيب من مواهب الشريف الذي أدى بطولة الفيلم الرومانسي «أكثر من معجزة» مع صوفيا لورين عام 1967.



كما حصل الشريف على جائزة «سيزار» لأفضل ممثل عن دوره في فيلم «إبراهام وأزهار القرآن»، وجائزة الأسد الذهبي للمسيرة الفنية عام 2003.

عالميته وقفت حاجزاً أمام استكمال زواجه من سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة التي اعتنق الإسلام من أجلها، ليقع الانفصال عام 1974.



والدته كلمة السر

تحدث عمر الشريف في أحد اللقاءات التلفزيونية، عن الحظ الذي رافقه في حياته، واعتبر نفسه شخصاً محظوظاً بشكل غير طبيعي.

وكشف الشريف عن جانب من علاقته بوالدته التي قررت أنه سيكون أجمل وأذكى وأنجح رجل في العالم فور نزوله من بطنها.



وقال إن والدته كانت قاسية جداً معه، ولا تسمح له بالحصول على درجات أقل من الممتاز وأن يكون الأول دائماً على مدرسته، وعكس ذلك سيتعرض للضرب المبرح بـ الشبشب، حسب ما حكاه في هذا اللقاء.

وأكد أنه تعلم فضيلة كبرى من والدته، التي ربته على الصدق وألا يكذب أبداً، مشدداً على أنه انتهج هذا المبدأ في حياته كلها، حتى إنه كان يرفض العزومات، لأنه إن لم يعجب بالطعام سيقول ذلك بصراحة.



تفرد

لماذا لم يصل فنان عربي آخر لما وصل إليه الراحل عمر الشريف من مكانة وشهرة عالمية؟

طرحنا هذا السؤال على الناقد الفني أندرو محسن، الذي يرى أن الشريف كان متفرداً وسط جيله والأجيال التالية، وحين خدمه الحظ استطاع استغلال الفرصة ومواصلة النجاح وتحقيق شهرة عالمية كبيرة.



وقال محسن لـ«الرؤية»: ليس بالضرورة أن يعمل الفنان في السينما الأمريكية لنطلق عليه لقب العالمي، فجيل عمر الشريف كان يضم أسماءً كبيرة في عالم الفن أيضاً، وأفلامهم كانت توزع في بلدان عديدة.

وأكد أهمية إنتاج أعمال فنية مصرية وعربية تستطيع منافسة الأعمال الأمريكية وغيرها.