الثلاثاء - 07 مايو 2024
الثلاثاء - 07 مايو 2024

لطفي بوشناق لـ«الرؤية»: لا أصدق ما يحدث في تونس.. ولن ننسى دعم دول الخليج

لم يمنع توقف الحفلات والمهرجانات الفنان لطفي بوشناق من مواصلة الإنتاج، إذ أصدر مجموعة من الأغاني العاطفية والسياسية التي تحقق انتشاراً واسعاً على منصات السوشيال ميديا، تؤكد نجومية هذا الفنان الذي لم يتوقف عن الإنتاج منذ نحو نصف قرن.

لطفي بوشناق قال لـ«الرؤية» إنه لا يصدق ما يحدث في تونس من تراجع على جميع الأصعدة ومن انهيار، محمّلاً الطبقة السياسية مسؤولية معاناة التونسيين اليوم. «تونس تعيش وضع خطير جداً ومن يعرف تونس وتاريخها لا يمكن أن يتصوّر أن تصل تونس في يوم ما إلى هذا الوضع فمن يتابع وسائل الإعلام والسوشيال ميديا سيستمع إلى معاناة تونس شعور بالألم والحسرة القاسم المشترك بين الجميع».

ويعتبر بوشناق أن الحل هو «لا بد من أن نكون يداً واحدةً ونقف صفاً واحداً للإنقاذ ضد كل من تسبّب في الوصول إلى هذا الوضع، فكلنا مسؤولون المواطن والفنان والسياسي الشريف والإعلامي، فلا بد من رفض هذا الوضع المزري ووضع حد له، حسب قوله».

أمّا عن عودته إلى الإيقاعات الشعبية في أغنيته «يا خضرا» التي كانت مرثية لتونس من تأليف الشاعر آدم فتحي فقال: «الحقيقة لم أخطط للعودة إلى الفن الشعبي من خلال استعمال «الزكرة» (آلة نفخ في منطقة المغرب العربي خاصة) و«الطبل» (آلة إيقاع) فأنا نشأت في حي الحلفاوين وسط مدينة تونس العتيقة وتشبعت بهذا اللون الموسيقي فالفن الشعبي هو ذاكرتي».



وأشار لطفي بوشناق في حديثه لـ«الرؤية» إلى أن غيابه عن المسرح وقاعات العروض لم تمنعه من العمل. وقال في هذا السياق: «نعم اشتقت للمسارح والحفلات المباشرة والتواصل مع الجمهور لكني لم أتوقف عن الإنتاج والتلحين ومتابعة ما يحدث في البلاد ورصد الوضع، وهذا واجبي كفنان مثل أغنية «يا خضرا» أو أغنية «وعدتونا»، فهذا اللون من الأغاني وقبلها «الكراسي» تعبير عن موقف مما يحدث في تونس.

أما عن علاقته بالشاعر آدم فتحي الذي يرافقه منذ 30 عاماً، فقال «الشاعر آدم فتحي يمثل منعرجاً في مسيرتي الفنية فهو مؤلف 60% تقريباً من الريبرتوار الذي أنجزته فقد غير مساري الفني وأثره، على حد قوله.

وتوجّه الفنان لطفي بوشناق النجم العربي في حديثه لـ«الرؤية» لكل الدول الخليجية التي ساندت تونس وقدّمت لها مساعدات طبية في جائحة كوفيد التي تعيشها قائلاً: «أتوجه بالشكر لكل الدول الخليجية التي ساندت تونس في محنتها راجياً لهم السلامة ولن ينسى لهم التاريخ هذه الحركة النبيلة ونسأل الله أن يوحد صفوفنا وأن يبعد عنهم البلاء ويخفف على تونس ما تعانيه».