الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

ردت الخارجية الأمريكية على مناشدته.. صانع المحتوى العراقي علي عادل لـ«الرؤية»: صُدمت

في واقعة غير مسبوقة، ردت وزارة الخارجية الأمريكية على مقطع فيديو لشاب عراقي يطلب فيه من الرئيس الأمريكي جو بايدن دعوته لزيارة الولايات المتحدة الأمريكية، مهدداً بالقفز من فوق سطح منزله حال عدم تنفيذ رغبته.

وناشد مسؤول شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية «جو هود» اليوتيوبر العراقي علي عادل عدم القفز من السطح لأن «أمريكا تحبه» حد تعليقه، وأضاف هود: «الحياة ثمينة.. ممكن أن نجعلها معاً، ممكن أن نجعلها أفضل.. نحن نساعدكم على قتال داعش وإعادة بناء العراق.. لا أستطيع أن أدعوك لزيارة أمريكا بسبب كورونا لكني كل أمل أن أراك عندما أزور العراق».



وكان الشاب العراقي قد نشر «فيديو كوميدياً» ناشد فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن لدعوته لزيارة العراق بسبب انقطاع الكهرباء المتكرر وما يتبعه من نقص خدمات مهمة، وهدد برمي نفسه من الطابق العلوي لمنزله، وهو الفيديو الذي لاقى انتشاراً كبيراً داخل العراق حتى وصل إلى الخارجية الأمريكية.



وكان علي قد وجّه مناشدة مماثلة للرئيس الأمريكي في وقت سابق، طالباً مساعدته بعد غرق شوارع منطقته بمياه الأمطار.

وفي تصريحات خاصة لـ«الرؤية»، قال صانع المحتوى العراقي إنه صُدم من تعليق الخارجية الأمريكية على الفيديو، خصوصاً أنه يتبع الخط الكوميدي في التعبير عن القضايا الاجتماعية والمشكلات اليومية بالعراق والتي يوجّه أغلب رسائلها لبايدن.

ويقول علي «18 عاماً» لـ«الرؤية»: «اتجهت لمنصة يوتيوب في 2017 وبدأت بفيديو كان سبب انتشاري، ثم توقفت عام 2018، ومنذ 2019 وأنا أقدم المحتوى الكوميدي على منصة يوتيوب، وبالصدفة البحتة كنت قد نشرت فيديو عن انتشار الأمطار في الشوارع وتحدثت فيه إلى جو بايدن لأول مرة وانتشر انتشاراً كبيراً حينها، ومن بعدها أحب الجمهور رسائلي الموجهة إلى مسئولين سواء عراقيين أو خارج العراق».

ويتابع: «حالياً أقدم فيديوهاتي على تيك توك وإنستغرام، وتركت يوتيوب، لأنني وجدت أن تلك المنصات تقدم فيديوهات مختصرة ترسم البسمة على الوجوه في دقيقة واحدة، وآخر ما أفكر به الأرباح التي يقدمها يوتيوب، لذا تركت تلك المنصة، وأحلامي هي التعبير عن مشكلات الناس فقط دون أي مقابل، وأسلي نفسي وأصقل موهبتي الكوميدية».

ويقوم علي بصناعة المحتوى الخاص به بنفسه دون أي مساعدة فقط يتابع الأحداث اليومية داخل العراق وبحسه الكوميدي ينطلق صوب كاميرا هاتفه ليبدأ التصوير.

ويلفت: «أقوم بالتصوير بنفسي دون أي ترتيب دون سكريبت مسبق، فقط الكاميرا هي التي تحد من عصبيتي بعد انقطاع الكهرباء المتكرر من خلالها أُعبر عما يحس به جميع العراقيين من وضع صعب».

وعن رد الخارجية الأمريكية يقول لـ«الرؤية»: «الفيديو كان عفوياً وكوميدياً ودائماً ما أُوجّه فيديوهاتي لجو بايدن ارتجالاً دون أي ترتيب، لكن رد الخارجية الأمريكية عليّ في تلك المرة أصابني بالصدمة فلم أكن أتخيل أن يصل إليهم».