شيع صباح اليوم الجمعة محبو وجمهور وعائلة النجمة الكويتية انتصار الشراح جثمانها. وتم دفنها في مقبرة الصلبيخات بالكويت. بعد وصول جثمانها من العاصمة لندن فجر اليوم لتدفن في نفس اليوم الجمعة.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في الكويت والخليج ممن حضروا جنازة الراحلة مقاطع لتشييع جثمانها والدفن، وبعض الصور التي توثق لحظات الدفن واستقبال التعازي من قبل أسرتها في المقبرة، نظراً لظروف وباء كوفيد-19.
وحضر جنازتها مجموعة من زملائها في الوسط الفني، ووزير الإعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري، ومن الفنانين: عبدالرحمن العقل، الذي شارك في الجنازة مع الفنان داوود حسين وطارق العلي، عبدالعزيز المسلم، محمد العجيمي، محمد الحملي، نواف الشمري، مبارك سلطان.
ولم يتمالك زملاؤها وأسرتها مشاعرهم معبرين عن حزنهم لفقدانها. وتحدث الفنان عبدالرحمن العقل عن علاقته الإنسانية والأخوية مع الراحلة أم سالم، وهو غير مصدق بأنها غادرت الحياة لكن قضاء الله وقدره. فيما ودع الفنان محمد العجيمي الراحلة أم سالم بكلمات مؤثرة إذ بدؤوا جميعاً في نفس الفترة الزمنية في صعود سلم النجومية وشاركوا في العديد من الأعمال المسرحية.
يذكر أن الراحلة النجمة انتصار الشراح قد رحلت عن الحياة يوم السبت 31 يوليو بعد صراع طويل مع المرض عن عمر ناهز 58 عاماً. وكانت محطتها الأخيرة للعلاج في العاصمة البريطانية لندن. تاركة خلفها مسيرة فنية حافلة سخرت فيها موهبتها التي تميزت بها وجعلتها أيقونة المسرح والكوميديا ليس فقط الكويتية بل الخليجية.
وقد أحدثت وفاتها ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بعد رحيلها، إذ نعاها زملاؤها وجمهورها الكبير من كل الفئات العمرية بعبارات جميلة، استلهموها من أعمالها التي قدمتها طوال مسيرتها الفنية الحافلة.
عشقت الراحلة المسرح والدراما ولمع نجمها منذ فترة الثمانينيات والتسعينيات، وآخرها كان لهذا العام 2021 عبر مسلسل «مطر صيف». ففي كل دور قدمته كانت شخصيتها تتعلق في ذاكرة الأجيال، فهي بنت شارد بن جمعة التي لا تعرف الإنجليزية ومرزوقة سيسم الطرابية سمراء اللون، وأمل التي جمعت عش الزوجية، وأم علي التي انتخبها صوت الضمير، ونهلة التي بخرت المدير والكبيرة التي لم تتكبر على الصغير.