فنان صاحب مواهب متعددة، تنوعت بين التمثيل، والغناء، كما عشق المسرح فأحبه الجمهور، وصار مشهوراً على مستوى الوطن العربي، فهو يُعتبر من المساهمين في تأسيس الحركة الفنية في منطقة الخليج، إنه الفنان الكويتي الأسطوري عبدالحسين عبدالرضا.
وتحل اليوم الذكرى الرابعة لرحيل واحد من أبرز الفنانين الذين مروا بتاريخ الكويت، وواحد ممن شاركوا في ازدهار الفن الكويتي وسطروا أسماءهم بحروف من نور في تاريخه.
لم يمر عبدالحسين عبدالرضا مرور الكرام على الفن والمشاهدين العرب، مثل كثيرين قبله، بل ظل وبعد رحيله عالقاً في الأذهان وحاضراً في «إفيهات» ليس الكويتيين فقط، بل لدى الخليجيين والعرب كافة.
داوود حسين يحيي الذكرى الرابعة للفنان عبدالحسين عبدالرضا
وأحيا الفنان داوود حسين ذكرى رحيله بمشاركة صورة تجمعهما عبر حسابه الشخصي على «إنستغرام»، وقال: «إنها الذكرى الرابعة لرحيل أبي الروحي.. أخي الأكبر.. ناصحي ومعلمي.. إلى جنات الخلد أستاذي.. جعل الله قبرك روضة من رياض الجنة.. بوعدنان الغالي.. القامة الفنية والإنسانية الرائعة عبدالحسين عبد الرضا.. أشهد أني تعلمت منك الكثير.. ذكراك ستبقى خالدة في ذاكرتي وذاكرة جميع محبيك.. الفاتحة على روحه الطاهرة يرحمكم الله».
مسيرة الفنان الراحل
ساهمت مسيرة الفنان الراحل الغنية في إثراء وتطوير الحركة الفنية في الكويت والخليج العربي من خلال أعمال متميزة مثل مسلسل «درب الزلق» مع سعد الفرج، وخالد النفيسي، وعبدالعزيز النمش وعلي المفيدي، و«الأقدار» الذي كتبه بنفسه، وكان آخر ظهور له في مسلسل «سيلفي 3» في عام 2017، وقدم فيه حلقتين لشخصية مسن يبحث عمن يتبرع له بقلب بعنوان «قلب أبوي»، وبدا محافظاً على روحه العفوية في الأداء.
قدّم مسلسلاً كوميدياً بعنوان «العافور»، ورغم غياب «حسينو» فلا يزال نجمه ساطعاً في السماء، وخير مثال على ذلك نجاحه في شهر رمضان مع مسلسله الأول «درب الزلق»، الذي عرض على محطة «إم بي سي» وحظي بنسبة متابعة كبيرة كسرت جميع أرقام المسلسلات الحديثة.
وفي المسرح، قدّم عبدالحسين عبدالرضا الكثير من الأعمال التي لا تنسى، منها على سبيل المثال: «هالو دوللي»، و«باي باي عرب»، و«بني صامت»، وله 33 مسرحية، وكتب أيضاً بعض الأعمال التي مثل فيها، وغيرها الكثير، عرف بجمال صوته وخاض تجربة «الأوبريتات» التمثيلية الغنائية التي لقيت نجاحات كبيرة، كما اشتهر بالغناء ضمن عدد من أعماله التلفزيونية والمسرحية.
تمكّن عبدالرضا بجدارة من كسب محبة الناس، وخطف قلوبهم بأعماله الفنية الثرية التي وثقت محطات رئيسة في تاريخ الخليج العربي، وكذلك بإطلالته الكوميدية حتى أصبح من واحداً من أهرامات الكوميديا الكويتية والخليجية والعربية، وسيبقى الفنان عبدالحسين عبدالرضا النجم الأبرز خليجياً ضمن قائمة أشهر المتوفين في شهر أغسطس.