خاص لـ«الرؤية».. بلاغ للنائب العام بعد واقعة تحديد جنس المولود على أهرامات الجيزة

ما زال اليوتيوبر السوري سيامند مصطفى وزوجته العراقية شهد، المعروفان بـ«سيامند وشهد» على وسائل التواصل الاجتماعي، يثيران جدلاً واسعاً بسب انتشار مقطع فيديو لهما ظهرا فيه وهما يحتفلان بالكشف عن جنس مولودهما على أهرامات الجيزة.

ونشر اليوتيوبر سيامند وزوجته فيديو على قناتهما بـ«يوتيوب» للكشف عن جنس مولوده على سفح أهرامات الجيزة، وهو الفيديو الذي تجاوز الأربعة ملايين مشاهدة على منصة «يوتيوب» وحدها، لتعلن إضاءة الأهرامات أن اليوتيوبر وزوجته سيرزقان بصبي.

لكن الأمر كان مفاجأة كما أعلن اليوتيوبر السوري ولكنها لم تكن مفاجأة سارة، حيث هدد محمد عبدالعزيز رئيس وحدة الصوت والضوء بأهرامات الجيزة بملاحقة اليوتيوبر السوري وزوجته قانونياً بعد تخطيه القانون وادعائه أنه أجرى حفلة جنس المولود على أهرامات الجيزة.

وفي تصريحات صحفية قال عبدالعزيز، إن الحفلات الخاصة للأشخاص ممنوعة تماماً، ووصف الأمر كله بالكذب والادعاء، وأن اليوتيوبر السوري استغل وجود الإضاءة الزرقاء على الأهرامات بالصدفة، وأن اليوتيوبر ربما دخل إلى منطقة الأهرامات في وقت تجارب الصوت والضوء في وقت إضاءة الأهرامات باللونين الأزرق والبرتقالي احتفالاً باليوم العالمي للكبد.

اليوتيوبر يرد

في الوقت ذاته رد اليوتيوبر السوري على تكذيب مسؤول الصوت والضوء بأهرامات الجيزة بفيديو عبر قناته بـ«يوتيوب»، قال فيه إنه دفع مبلغاً مالياً قدره 25 ألف جنيه مصري لأحد المسؤولين بأهرامات الجيزة نظير إضاءتها باللون الأزرق يوم 4 أغسطس الجاري.

طالب اليوتيوبر السوري رئيس الصوت والضوء بالرد على ما نشره من إيصالات سداد قيمة الإضاءة، وأكد أنه دخل إلى منطقة الأهرامات بطريقة شرعية مع 4 كاميرات، وكيف يمكنه التجول داخل المنطقة وسط كل الأمن الذي كان يسهّل مهمته!

وتابع: «تصريحات مسؤول وحدة الصوت والضوء غير منطقية وعلى كل شخص أن يُعمل عقله لمعرفة الحقيقة، وأملك فيديوهات ومكالمات صوتية تؤكد أننا دخلنا بطريقة شرعية».

وبالفعل نشر اليوتيوبر السوري فيديو له أثناء وجوده في غرفة التحكم بالصوت والضوء، وتساءل كيف يمكن الصعود إلى تلك الغرفة بشكل غير شرعي بل والتحدث مع الموظف أيضاً!

وأكد اليوتيوبر السوري أنه لم يتخط القانون ولا تقع عليه أي مساءلة قانونية.

بلاغ للنائب العام

وسط صمت تام وعدم تعقيب من أي من المسؤولين حيال حفل «كشف جنس المولود» بعد تصريحات اليوتيوبر السوري الذي تحدى أن يتم ملاحقته قانونياً، استنكر المحامي المصري محمد ميزار صمت المسؤولين المصريين، وأكد في تصريحات لـ«لرؤية» أنه سيتقدم ببلاغ للنائب العام ضد المسؤول عن وحدة الصوت والضوء بأهرامات الجيزة، وكذلك ضد رئيس المجلس الأعلى للآثار.

وأضاف ميزار في حديثه مع «الرؤية»: «على الرغم من تكريس الدولة كافة الجهود والإمكانات في الأماكن الحضارية والسياحية وتذليل العقبات أمام السائحين من شتى بقاع الأرض سواء من العرب أو الأجانب، فإن هناك تصرفات شاذة وسلوكيات فردية تخرج عن إطار القواعد المنظمة وتصل أحياناً لدائرة التجريم. وحتى نكون منصفين فإن الأمر يصدر من مصريين في أحيان كثيرة».

وتابع المحامي المصري: «تحدث اليوتيوبر السوري عن أشخاص ذكرهم بالاسم ساعدوه في دخول منطقة الأهرامات، وأكد امتلاكه محادثات وتسجيلات معهم ولديه إيصال توريد للخزينة بمبلغ مالي نظير تشغيل الإضاءة للأهرامات في الوقت المحدد على حد قوله. وكما جاء على لسانه، وكان ذلك سبباً في تواجده على المسرح مع زوجته الحامل وطفلته ومجموعة من الأصدقاء ومعدات التصوير وتشغيل الضوء في الوقت المحدد، وأظهر صورة لإيصال سداد لم تتضح صحته ولم يتم نفيه من قبل جهاز الصوت والضوء، وهذا الأمر لم تشهده المنطقة الأثرية على مدار التاريخ ومختلف العصور أن يُخصص لشخص بعينه لإقامة احتفال على الأهرامات».

وعن العقوبة القانونية، يقول ميزار: «هذا الفعل مُدرج في قانون حماية الآثار ويمثل جريمة طبقاً لنص المادة ٤٥ مكرر من القانون ١١٧ لسنة ١٩٨٣ والمعدل بالقانون رقم ٢٠ لسنة ٢٠٢٠، والتي تنص على أنه يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن شهر وبغرامة لا تزيد على 100 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من قام بأي من الفعلين الآتيين: التواجد بأحد المواقع الأثرية أو المتاحف دون تصريح بذلك أو تسلق أثر دون الحصول على ترخيص بذلك، وهو ما يجعل تلك الواقعة مدرجة تحت البند وهو التواجد بأحد المواقع الاثرية دون تصريح واستخدام التصوير بتقنية الفيديو ثم نشرها على منصات التواصل الاجتماعي لأغراض تجارية».

واستطرد ميزار: «ادعاء اليوتيوبر احتفاظه بإيصال سداد مبالغ مالية تم توريدها للخزانة بالدور الأرضي بالصوت والضوء، وأن الآمر لم يكن مصادفة وإنما هو أمر متفق عليه ومعد له مُسبقاً بتشغيل الضوء في ذات الوقت المحدد للاحتفال».

وشدد المحامي المصري: «الرد على اليوتيوبر السوري لا يحتمل التأخير للكشف عن صحة ما لديه من مستندات ومبالغ تم توريدها وتسجيلات صوتية لأشخاص هم من رتبوا له هذا الأمر وتقع عليهم المسؤولية، وهو الأمر الذي كان يستوجب بالضرورة من الجهات المعنية بالدولة الرد الفوري حول مدى صحة هذا الإيصال من عدمه وعما إذا كانت الأسماء التي ذكرها اليوتويبر السوري لأشخاص مسؤولين صحيحة من عدمه، وكذلك الفيديوهات التي ينشرها من داخل غرفة التحكم للصوت والضوء وواضح بها أصوات لأشخاص آخرين يدعى أنهم العاملون على تحديد الضوء على الهرم».

ويختم: «سأتقدم ببلاغ للنائب العام بكل مستندات الواقعة وتعليقات اليوتيوبر السوري عليها وحال ثبوت صحة الإيصال فإن هذا الأمر سيُعرض المسؤولين للمحاكمة، والفيصل والحاسم في الأمر مدى صحة الإيصالات والمستندات والتصاريح التي يقول سيامند إنها بحوزته، ولا داعي للصمت الذي يصب حتى الآن في صالح اليوتيوبر».