الأربعاء - 01 مايو 2024
الأربعاء - 01 مايو 2024

طارق العلي: السوشيال ميديا لن تنهي عصر المسرح

طارق العلي: السوشيال ميديا لن تنهي عصر المسرح

طارق العلي

عبر النجم الكويتي طارق العلي، عن امتنانه الشديد لدولة الإمارات التي أتاحت له فرصة تقديم عرض مسرحي مباشر أمام الجمهور، في وقت توقفت فيه العروض المسرحية نتيجة جائحة كورونا.

وأكد العلي في حواره مع «الرؤية» أن كافة وسائل التكنولوجيا الحديثة وعلى رأسها سوشيال ميديا لن تستطيع إيقاف أبو الفنون، والذي سيبقى موجوداً وبقوة بنكهته الخاصة، مبدياً رفضه تقديم عرض مسرحي أونلاين مباشر للجمهور في الأعياد والمناسبات، مشدداً على أن المسرح يبقى مسرحاً بشروط المسرح.

ونوه الفنان الكويتي بصحة الآراء التي تقول إنه أكثر ارتباطاً بالمسرح عن الدراما، مشيراً إلى أنه قدم الكثير من الأعمال الدرامية، لكن المسرح بالنسبة له مختلف وهو الأساس، إذ له أجواؤه الخاصة، منوهاً في الوقت نفسه بأنه دخل المجال الفني من أجل المسرح الذي وصفه بأنه حياة وروح، ومشاعر ناطقة.

كنت من أوائل النجوم الذين قدموا عروضهم في دبي بعد جائحة كورونا عبر مسرحيتك «بيت بو سند».. هل أفقدك الوباء أمل العودة إلى المسرح؟

كنت من المحظوظين الذين أتيحت لهم فرصة عرض المسرحية على شاشة التلفاز وخشبة مسرح دبي أوبرا في عرض جماهيري، وكانت لنا الفرصة أن نعرض مسرحاً في فترة الوباء، وكل الشكر لدائرة السياحة والتسويق التجاري في دبي التي قدمت لي هذه الفرصة.

حقيقة لم أفقد الأمل أبداً في عودة المسرح، رغم أن الوباء أحدث ارتباكاً في العالم ككل، لكن بحمد الله ومع وجود الاحترازات الصحية وحرص حكومة الإمارات نجحنا في العودة، وأشكر الجمهور الإماراتي والكويتي الذين كانوا ملتزمين بالشروط الاحترازية.



يرى البعض أن عروض اليوتيوب ونتفليكس ستنهي عصر المسرح ما رأيك؟

-لم ينتهِ المسرح وسيبقى أبو الفنون، مهما انتشرت الحداثة واستحدثت وسائل تكنولوجية ممثلة بالسوشيال ميديا ومنصات الديجيتال بلاتفورم، إلا أن المسرح سيبقى موجوداً وبقوة، وله نكهة خاصة.

واليوم يستطيع الجمهور الدخول للمنصات ومتابعة كل الأعمال، لكن العروض المباشرة لها مذاق خاص ليس فقط في المسرح، بل وأيضاً في الحفلات الموسيقية والغنائية.

هل فكرت في تقديم عرض مسرحي «أونلاين»؟

-لا أحب تقديم عرض مسرحي أونلاين مباشر للجمهور في الأعياد والمناسبات، لأن المسرح يبقى مسرحاً بشروط المسرح. لدي زميل فنان قدم عرضاً مسرحياً أونلاين، ولم يكن له نكهة الحضور المباشر مع الجمهور. ولهذا لا أحب أن أقدم عروضي أونلاين.



رغم نجاحك درامياً إلا أن الجمهور يشعر دائماً بأن المسرح بالنسبة لك هو الأساس فهل هذا صحيح؟

-صحيح تماماً، فقد قدمت الكثير من الأعمال الدرامية، لكن المسرح بالنسبة لي مختلف وهو الأساس. إذ له أجواؤه الخاصة، وبسبب المسرح دخلت المجال الفني فهو حياة وروح، ومشاعر ناطقة، وسريعة التجاوب يعرف الفنان مدى التجاوب في المواضيع التي يطرحها مع تفاعل الجمهور، وإعجابه بـ«الإفيه» أو الموضوع.

ولهذا يختلف المسرح عن الدراما التي يعاد المشهد فيها حسب رغبة المتابع، على عكس المسرح الذي يقدم المشهد ولا يعيده إلا في ليلة عرض ثانية.



الناس تعرفك أمام الكاميرا وعلى خشبة المسرح. فإلى أي مدى تتفق حياتك الفنية مع حياتك الشخصية؟

-أمام الكاميرا وخلفها شخصيتي واحدة. وعندما أقدم عملاً كوميدياً يجب أن أدخل إليه بروح كوميدية مع الطاقم الفني المشارك. وهناك تشابه كبير بين حياتي الحقيقة وما أقدمه على خشبة المسرح.



تتمركز عروضك في الكويت والإمارات والسعودية. لماذا لم تحلق بعروضك إلى الدول العربية الأخرى خصوصاً وأن لديك جمهوراً كبيراً فيها؟

-أركز في عروضي على دول مجلس التعاون الخليجي، لأن اللهجة واحدة ومفهومة في هذه الدول. ولو فكرنا في تقديم عروض في الوطن العربي هناك إجراءات كثيرة يجب أن ننجزها، ولا يعني هذا أنني لا أتمنى أن أعرض في الدول العربية، بل أتشرف بالجمهور العربي الذي يحبنا ويتابع أعمالنا.

وقد حدث لي موقف أثناء دراستي للماجستير والدكتوراه في الإسكندرية أن شباباً من ليبيا التقوا بي وأخبروني بأنهم يتابعون أعمالي المسرحية والدرامية باستمرار.

كما أن الجمهور في الوطن العربي يعرفون الفنانين الخليجيين ويتابعون أعمالنا، لكن نريد جهة نتواصل معها لكي نقدم لهم عروضاً في دولهم.



هجر فنانون شباب المسرح واختاروا السوشيال ميديا لاختصار الطريق. هل تعتقد أن السوشيال أصبحت فن هذا العصر؟

-فعلاً معظم الفنانين الشباب توجهوا للدراما التلفزيونية والسوشيال ميديا. لكن المسرح في الحقيقة شهرته أوسع وأسرع من السوشيال ميديا وربحه سريع، ففي أثناء العرض وبعد انتهائه يتلقى أجره. بينما في الدراما يحصل الفنان على أجره بعد مرور فترة، ربما شهرين على الأقل.

والسوشيال ميديا لها عمر زمني افتراضي نظراً للتطور السريع وظهور برامج تكنولوجية حديثة. في حين يبقى المسرح الأقوى لأن له جمهوره الذي لا يزال يحرص عليه.

ما السلبيات التي تراها في المواضيع التي يتناولها النجوم والمشاهير في السوشيال ميديا؟

-اليوم المحتوى يدل على شخصية الفنان. وأنا أرفض عرض أمور منافية للعادات والتقاليد والآداب العامة، لأن مردودها سيئ على الفنان ولن يجد متابعة أو احتراماً لما يطرحه. بينما من لديه محتوى هادف ومحترم سواء كان فناناً أو إنساناً عادياً سيجد متابعة وترحيباً كبيرين.

حقق مسلسل «الفلتة» في أجزائه الثلاثة نجاحاً كبيراً.. فهل من الممكن أن يكون هناك جزء رابع؟

-لن نقدم جزءاً جديداً من المسلسل لأنه أخذ حقه من النجاح، ولا أريد تقديم جزء جديد، فقد اكتفيت بأجزائه الثلاثة التي حققت نسبة مشاهدة عالية. وقد قدمت مسلسلات أخرى حققت نجاحاً مثل مسلسل «الفصلة» الذي حقق نجاحاً كبيراً جداً، ومسلسل «غريب» كذلك.



ماذا عن جديدك المسرحي والدرامي؟

-في الدراما حالياً لا يوجد شيء، لكن في المسرح سنقدم عرضين لمسرحية «فرحان نسيب زعلان» في سبتمبر المقبل، بمركز دبي التجاري.