من طفلة خجول في الـ18 من عمرها، أصبحت بيونسي في صدارة مطربات البوب في العالم ليست بحاجة للقب آخر بجوار اسمها الذي أضحى «تريند» وعلامة على الموهبة والجودة والإبداع في عالم الموسيقى والغناء.
واحتفت صحيفة صن بالنجمة الأمريكية السمراء بمناسبة اقترابها من الاحتفال ببلوغها سن الأربعين في 4 سبتمبر المقبل، وأوردت ما تعلمته النجمة السمراء التي أدركت سر وسحر كلمة «لا» وأيقنت أن محاولة إرضاء الجميع لا يجلب لها السعادة.
وبعد انفصالها عن فريق ديستناي تشايلد، أصدرت بيونسي 6 ألبومات باعت أكثر من 118 مليون نسخة، كما حصلت على 28 جائزة غرامي.
وإضافة إلى ذلك، لديها على إنستغرام 198 مليون متابع، أي ما يقرب من 3 أضعاف عدد سكان بريطانيا.
ومنذ ظهورها تحولت بيونسي إلى أيقونة للموهبة والجمال والأناقة، لم يحبها الملايين فقط في أنحاء العالم، بل والعشرات من زميلاتها اللاتي اعتبرنها مصدر إلهام لهن وفي مقدمتهن إديل، ليتل ميكس، أريانا جراندي.
وبفضل جرأة بيونسي وثقتها بنفسها أصبحت صوتاً للنساء الناجحات ومدافعة عن المساواة العرفية، وملهمة لجيل جديد من الجميلات اللاتي لا يخجلن من أنفسهن مثل كيم كارديشيان ونيكي ميناج.
عقدة الجسد الرشيق
لكن الأمر لم يكن وردياً من البداية، وانتاب النجمة السمراء القلق من العثور على الرجل المناسب الذي تكمل معه حياتها ويصبح أباً لأطفالها.
كما تعترف بأنها شعرت بالغيرة وهي في مقتبل حياتها لأن شقيقتها الأكبر المطربة سولانج أكثر رشاقة منها، منوهة بأنها ضعيفة أمام الطعام وخاصة الآيس كريم أهم شيء في حياتها بحسب قولها!
الغريب أنها أصبحت مثل دكتور جايكل ومستر هايد تمثل النقيضين، فهي على المسرح شرسة فياضة بالحيوية قوية ومسيطرة، وخارج المسرح هادئة مطيعة، تسمع كلام والدها، ومن بعده زوجها جي زي.
وفي الحقيقة، فقد نشأت بيونسي لتكون نجمة، ففي السادسة من عمرها فقط، اكتشف مدرس الرقص مواهبها الصوتية، وبعدها بعامين اختيرت لتكون في فريق غنائي للأطفال حيث قابلت كيلي رولاند.
وشارك الفريق في مسابقة للمواهب، ولكن الفشل كان حليفهم فتفرق عقد المجموعة وذهب كل منهن في طريق، وحتى والدها تخلى عن إدارة أعمالها.
وبعد ذلك أقنعت والدها بالعمل معها لتحقيق حلمها، واستطاع أن يؤسس فريق ديستنايز تشايلد المكون من 3 فتيات، وبعد فترة قصيرة أصبح أكبر فرقة فتيات في أمريكا.
ولكي توفر النفقات، عملت والدتها مصممة أزياء للفريق، بينما استوحى والدها صورتها من الأسطورة تينا تيرنر، وأقنعها أن تكون أكثر حيوية وطاقة وحماسة على المسرح.
وكان والدها هو الذي أقنعها أيضاً أن تبدأ العمل بمفردها وتنشق عن الفريق، وتجرب حظها في السينما بجانب الغناء.
ورغم علاقتها المعقدة مع والدها، تدين له بالفضل لأنه وقف بجوارها في كل مراحل حياتها، بل إنه هو الذي قدمها لزوجها الحالي جي زي.
ولكن مع حبها واعترافها بفضله، لم تستطع التعاطف معه وهو يهجر أمها ويتزوج من امرأة أخرى، فأعلنت انفصالها الفني عنه.
وعندما ارتبطت مع جاي زي، لم تستسلم للشائعات المتعددة التي ربطت بينه وأكثر من امرأة من بينهن زميلتها ريانا، وبدا وكأنها تريد أن تؤسس أسرة قوية ولا تنجرف لموضة الطلاق والعلاقات المتعددة.
ومن اللحظات المؤثرة التي يتذكرها عشاقها عندما بكت على المسرح في إحدى حفلاتها في 2019 وهي تتحدث عن كفاحها لاستعادة شخصيتها.
وأيضاً غناؤها في حفل تنصيب الرئيس الأسبق باراك أوباما في 2013.
وتضم دائرة بيونسي المقربة والدتها وشقيقتها وميشيل أوباما وزميلتها السابقة كيلي رولاند، وتصالحت الآن مع والدها الذي كان أول من نشر نبأ ولادة توأمها في عام 2017.