الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

أحمد النقبي: «نمبر وان» بالتصوير في الإمارات طموحي



اعتنى المصور الإماراتي أحمد النقبي، الذي حاز مؤخراً على الميدالية الذهبية في مسابقة إنستغرام لجائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي، بالتنويع بين أنماط التصوير الفوتوغرافي، حيث بدأ مسيرته رسمياً مع التصوير تحت الماء عام 2011، ثم انتقل لتصوير حياة الناس عام 2016، وتلاها فيما بعد أنماط أخرى من التصوير كالدرون وفيديوهات الدرون، والبورتريه على حسب الوجوه التي يلتقي بها خلال رحلاته.



وأوضح النقبي في حديثه مع «الرؤية» أن شغفه بالتصوير قد ورثه عن والده، الذي اعتاد التصوير برفقته، إلا أنه منذ عام 2008 ومع بروز عصر الإنترنت ووسائل الإعلام الرقمية وانتشار الصور عبر المواقع والمنصات، شعر بالرغبة في التقاط مزيد من الصور.



وتابع: «أعتقد أن مجال التصوير هو سهل ممتنع، فهو سهل إن كنت في حالة مستمرة من التدريب وصقل المهارات من خلال حضور الورش والبرامج التدريبية وغيرها التي تجعل الشخص يمارس التصوير أكثر واحتك بمصورين آخرين، ولكنه مجال صعب في حال امتلاك كاميرا دون الاستمرار في التصوير».

وأكد النقبي دور جوائز التصوير في تحفيز المصور ودفعه للتقدم وتطوير مستواه الفني، لافتاً إلى أن أول مسابقة فاز بها كانت بأفضل صورة للحياة البحرية بالإمارات، خلال مسابقة جمعية الإمارات للغوص عام 2012-2013، بعدها شارك بأفضل فيديو بتشجيع الجمهور عبر الفيسبوك بالمسابقة نفسها.



وأشار إلى أنه فاز بجوائز أخرى مثل: جائزة حمدان بن محمد للتصوير الضوئي على إنستغرام، بعنوان «الورد» التي حاز خلالها على أول ميدالية ذهبية، وثاني ميدالية ذهبية خلال مسابقة «الحنين إلى الماضي» بنفس الجائزة خلال أغسطس الماضي، فضلاً عن مشاركته بمسابقات دولية وعالمية أخرى مع المنظمات العالمية لمسابقات التصوير.



وحول طموحات النقبي، قال: «طموحي أن أنشر كتاب تصوير خاص بي، بدل من حفظ الصور على قرص مدمج على الكمبيوتر، فالأفضل نشر الصور بالكتب والجوائز كي يراها الناس، وأطمح أيضاً بأن أكون المصور رقم واحد بالإمارات».



ولفت النقبي إلى أن سفره ورحلاته تكون بهدف التصوير الذي ساعده على التعرف على ثقافات الشعوب، لذلك يعتبر التصوير فناً يمد جسور التواصل مع الناس، ضارباً مثالاً على ذلك بأنه تعرف على جماعة السادو في نيبال، وتعرف على طقوس مهرجان الألوان في الهند، وأسلوب حياة المسلمين في كشمير عبر الصور، مشيراً إلى أنه يخطط لأن يسافر للمغرب لالتقاط صور للأسواق الشعبية، والبيوت والأزقة القديمة في شفشاون تحديداً.



وحول مصدر إلهام النقبي، قال: «تلهمني صور العديد من المصورين الإماراتيين، خاصةً أن كل واحد منهم يمتلك بصمته وأسلوبه الخاص في الصور، على عكس رغبته بالتنويع، منهم: عيسى إبراهيم على صعيد الوطن العربي، وهو أول مصور يتفوق بالمسابقات الدولية بالجوائز كونه حاصل على 600 جائزة عالمية، ويحمل ألقاباً دولية عديدة، ويتميز بصور حياة الناس، أما على صعيد الخليج العربي فتلهمه صور سعيد ضاحي من البحرين».



أما على صعيد الإمارات، فأشار إلى مصور الاستوديو عبدالله الهاشمي الذي يستخدم شخصيات كرتونية وسينمائية في تصويره للناس، اليوسف بن شكر، خالد الحمادي الذي اشتهر بتصوير الضباب، وسليمان بن عيد وغيرهم من مصورين أسماؤهم لم تظهر على الساحة بعد، لكنهم مميزون بأعمالهم وصورهم.