الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

نجوم الغانم: الرسم فن ساهم في تسريع شفائي من السرطان

نجوم الغانم: الرسم فن ساهم في تسريع شفائي من السرطان

واصل «ملتقى أديبات الإمارات السادس» الذي ينعقد بعنوان «التجربة والأثر»، تحت رعاية قرينة صاحب السموّ حاكم الشارقة، سموّ الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة، فعالياته لليوم الثالث على التوالي حيث عقدت الجلسة الثانية في مساء أمس، تحت عنوان «للإبداع أبواب كثيرة» في بيت الحكمة بالشارقة، مع الأديبة نجوم الغانم، وأدارتها الشاعرة صالحة عبيد حسن، بحضور صالحة غابش رئيسة المكتب الثقافي والإعلامي بالمجلس، والعديد من النقاد والمثقفين.





وقالت صالحة عبيد حسن في تقديمها للجلسة إن نجوم الغانم فنانة تجمع بين الفن التشكيلي وصناعة السينما، بالإضافة إلى أنها شاعرة مليئة بالإحساس والوطنية الشديدة، وهي تتنقل بين عوالم مختلفة من خلال أعمالها الفنية، ومن بينها الفيلم الذي أنجزته عن الفنان الإماراتي حسن شريف الذي أسست معه في مطلع الثمانينيات «جماعة أقواس»، ضمت مجموعة من الكتاب والفنانين الإماراتيين الذين كسروا المألوف وقتها من خلال نشر نصوص جريئة، وحازت إجازة في الإنتاج والإخراج التلفزيوني من جامعة أوهايو الأمريكية، ثم ماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة غريفيث في أستراليا.

من جانبها، أكدت نجوم الغانم أن الفن التشكيلي لديها سبق مرحلة الشعر وكتابته، موضحة أن قصيدة «نشرة الرماد» التي اعتبرها الأدباء تعدياً وسخرية على الأدب والشعر، قصيدة تنتمي للشعر الحر.

وتابعت: أنها والعديد من الفنانين يعملون حتى اليوم على مشاريعهم الخاصة، وأنهم يؤسسون أنفسهم بشكل أعمق وأكثر معرفية منذ نحو 35 سنة وهو ما أدى إلى تراكم في الخبرات والأعمال الفنية.



وأكدت أنها لم تتوقف عن كتابة الشعر، لكنها توقفت عن نشره لأن أصحاب دور النشر يتعاملون مع المبدع بشكل مادي، لكنها ترفض ذلك لإيمانها بأن ذلك أمر مهين للمبدع بشكل عام.

وقالت من بين دموعها إن الرسم هو الفن الوحيد الذي ساهم في علاجها من مرض السرطان الذي لازمها لفترة طويلة، لأنها كانت تمارسه بحرية كاملة دون طقوس يعرفها الجميع عن الفنانين بكافة ألوانهم.

ثم انتقلت إلى الحديث عن أفلامها الوثائقية والتي عرضت في السياق العام للجلسة، قائلة: الفيلم الوثائقي «حمامة» أخذ منها وقتاً طويلاً أثناء التجهيز له من بحث ميداني ولقاء بالأشخاص، حيث كانت كثيراً ما تقابل بالرفض، مؤكدة أن اختيار الأشخاص في الأفلام الوثائقية والوصول إليهم مسألة صعبة جداً لأنهم أشخاص استثنائيون عادة، وكانت تعتمد أحياناً على الأصدقاء والمعارف في الوصول إليهم، ما يؤكد أن الكتابة أسهل كثيراً من التجهيز للفيلم، لكنها رغم ذلك كانت محظوظة بلقاء شخصيات مهمة في تاريخ دولة الإمارات.

وفي نهاية الجلسة التي ميزها الحضور المباشر، كانت هناك مداخلات من الجمهور الذي أبدى إعجابه بكافة أعمال نجوم الغانم.



وفي إطار دعمه للموهوبات وتشجيعهن، والعمل على إبراز إبداعات الوجوه الشابة على الساحة الثقافية الإماراتية، نظم المكتب كذلك جلسة صباحية بعنوان «أصوات جديدة: كاتبات يرمن النجوم»، وذلك في مقر المقهى الأدبي على كورنيش الشارقة، بحضور صالحة عبيد غابش رئيس المكتب، وعدد من الكاتبات والأديبات الإماراتيات اللاتي شاركن بمداخلاتهن القيّمة لإثراء الجلسة بتجربتهن وموهبتهن.

جاءت الجلسة بإدارة الكاتبة الإماراتية الأديبة نجيبة الرفاعي وبمشاركة الكاتبتين الشابتين أروى السيابي في مجال كتابة القصص القصيرة، الحائزة على جائزة مسبار الأمل الأدبية، وصدر لها مجموعة قصصية في معرض الكتاب الدولي بالشارقة، والمشاركة الثانية فاطمة عبدالله الطربان المتوجهة للكتابة بأشكالها الأدبية المختلفة الشعر والنصوص والرواية والقصة، الحاصلة على دبلوم الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل.