الجمعة - 17 مايو 2024
الجمعة - 17 مايو 2024

عبدالله بن لندن للشباب: القراءة المستمرة سر النجاح على خشبة المسرح

عبدالله بن لندن فنان إماراتي في رصيده الفني الكثير من الأعمال المسرحية والدرامية التي وقف فيها إلى جانب عمالقة الدراما المحلية والخليجية.

يثير لقبه بعض الدهشة لدى الكثيرين الذين لا يعرفون أنه لقب فني أطلقه عليه طاقم مسرحية «جميلة» للمخرج جمال مطر، التي جسد فيها دور الأخرس وحقق نجاحاً كبيراً فيها. ليأتي لقب بن لندن عليه بعد أن شبهه زملاؤه بالباحث البريطاني مبارك بن لندن الذي رافق البدو في ترحالهم ليرصد حياتهم على مدار ربع قرن في منطقة الخليج، وصار هذا اللقب ملازماً للفنان عبدالله إبراهيم.

شارك عبدالله في الكثير من الأعمال المسرحية منها «حبة رمل» لناجي الحاي، «الأشجار لا تموت» لمحسن محمد، «بستان الخير» لمرعي الحليان. وفي الدراما قدم: سيف نشوان، مرمر زماني، بنت الشمار.

وإلى جانب الأعمال التطوعية فهو أيضاً محاضر كما يقدم مسابقات على المسارح وفعاليات مجتمعية لكبار السن والأطفال من أصحاب الهمم وجميع فئات المجتمع. وهو رياضي شامل يمارس الرياضات المتعددة ويدرب الشباب عليها في النادي الأهلي بدبي. «الرؤية» التقته في هذا الحوار، الذي عاد فيه بالذاكرة إلى مرحلتي الطفولة والشباب، مستدعياً أجمل ذكريات هذه المرحلة والقرارات الصعبة التي كان عليه أن يتخذها والأخرى التي كانت مفصلية في حياته.



لو عدنا إلى طفولتك كيف تصف تلك المرحلة من حياتك؟

كنت طفلاً إيجابياً يشعر بالسعادة والفرح يحب اللعب والمغامرات، وفي المدرسة كنت أحب مشاركة الزملاء في أي فعالية ومساعدتهم، وكذلك في المنزل كنت أتطوع لمساعدة أسرتي. ومنذ هذه المرحلة الجميلة في حياتي اكتشفت حبي للتمثيل، وكنت أقلد أي شخص أمامي بشكل عفوي.



ومتى بدأت العمل بالتمثيل فعلياً؟

* بدأت منذ الطفولة كما ذكرت، لكنها تحولت إلى واقع في عام 1989 عندما انضممت للمسرح، والبداية الحقيقة في هذا المجال كانت في عام 1995 عندما عملت مع الفنانين الكبار حبيب غلوم، وجمال مطر، وناجي الحاي، وعمر غباش، وإبراهيم سالم وغيرهم من النجوم الذين اكتسبت منهم الخبرة. وعندما كنت أقدم أدواراً إلى جانب فنانين عمالقة مثل جابر نغموش، وبلال عبدالله وعبدالله صالح، وعبدالله بو عابد، كنت أشعر بفخر وسعادة كبيرة كوني بدأت في عمل ما أحب. وتعلمت منهم أسرار النجاح وأولها القراءة المستمرة والدأب والتفاني.

أما البداية في الدراما فكانت في عام 1996 عندما شاركت في مسلسل «مرمر زماني» مع الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا والفنان حسن رجب، مع نخبة من نجوم الإمارات.



* ما هي الصعوبات التي واجهتها لدخول مجال التمثيل؟

- لم أجد صعوبات كثيرة آنذاك. لكن ربما كانت متمثلة في الانتقال من وإلى المسرح خاصة بسبب بعد مكان البروفات المسرحية عن منزلي.



*كيف كان شعورك في المرة الأولى التي وقفت فيها على خشبة المسرح وكيف كان شعورك أمام الكاميرا التلفزيونية في الدراما؟

بكل تأكيد كانت هناك رهبة سواء على الخشبة أو أمام الكاميرا، لكنها كانت لمدة ثوانٍ بسيطة جداً ولم أشعر بها مرة أخرى. وكان أول عمل مسرحي قدمته في عام 1989 بعنوان «أغنية الأخرس» للمخرج الدكتور حبيب غلوم وكانت من أجمل أيام حياتي. أما الدراما البداية فكانت عبر سهرة تلفزيونية اسمها «ثلاثية خط النار» للمخرج محمد الدوسري.



هل اتخذت قرارات في مسيرتك ندمت عليها؟

- عندما التحقت بالعمل العسكري لم ألتحق بدورات عسكرية تدريبية حتى أترقى وأحصل على رتبة عسكرية، وذلك بسبب حبي للمسرح والتمثيل.

لكنني ندمت أكثر على عدم دراسة فن المسرح في الخارج، لكن المشكلة الرئيسية عندنا هي في عدم التفرغ فكيف لي أن أجمع بين العمل والدوام والأسرة والمسرح والدراسة ومع ذلك فأنا أحاول بما لدي من موهبة أن أقدم فناً يرضي الجمهور.



تمارس الرياضات المتعددة فما سر حبك للرياضة؟

- منذ الطفولة أحب كل أنواع الرياضة وأحاول تعلمها. كنت لاعب كرة سلة، وكرة طائرة ويد، وتنس أرضي. حتى في المدرسة كنت أشارك في مسابقات ألعاب القوى على مستوى منطقة دبي والدولة. وفي عام 1986 أصبحت مدرب كرة يد في النادي الأهلي لفئة البراعم والأطفال، وجميع طلابي الأطفال أصبحوا الآن شباباً ويعملون في مناصب كبيرة. وفي عام 1989 كنت أول مدرب رياضة في دفاع مدني دبي. وحالياً أعمل كمشرف أكاديمي لرياضة كرة السلة وتنس الطاولة واليد في نادي شباب الأهلي دبي.



* ما أبرز التحديات التي واجهتك في مسيرتك؟

حبي للمسرح كان التحدي الكبير لتحقيق طموحي كما كان العمل بمسرح الطفل تحدياً إضافياً ولم أستسلم لأني أشعر دائماً بقدرتي على تقديم أعمال مسرحية تليق بالمستوى الفكري للطفل، وبفضل الإصرار تمكنت من تقديم مجموعة كبيرة، من أعمال مسرح الطفل من تأليفي وتدريبي.



* ما الرسالة التي توجهها للشباب؟

- كي يصبحوا نجوماً لهم سمعة طيبة يجب عليهم الالتزام والتفاني والدقة في أداء الأعمال كلها واحترام الآخرين. كذلك يجب أن يثقفوا في أنفسهم بقراءة الكتب والبحث الدائم عن المعلومات والمعارف لأن القراءة المستمرة والتثقيف سر النجاح وعليهم كذلك الاستماع لنصائح ذوي الخبرة بتواضع وعدم التكبر والغرور إضافة إلى ضرورة متابعة الأعمال المسرحية بدقة والاستفادة منها قدر المستطاع.