الخميس - 02 مايو 2024
الخميس - 02 مايو 2024

نيللي: الاستعراض حياتي.. وليست لدي أسرار

أكدت الفنانة المصرية الكبيرة نيللي، أنها لم تعتزل الفن، هي فقط تعتذر عن الأعمال التي تعرض عليها، مشيرة إلى أن الفن في عروقها، ومولودة به، وعندما مثّلت كان عمرها 3 سنوات، منوهة بأنها لا يمكن أن تتخيل أن تبتعد عن الفن، لكنها لا تعرف ما الظروف التي تجعلها تتواجد مرة أخرى.

وأشارت إلى أنها تسأل عن توقيت عودتها مرة أخرى لتقديم أعمال فنية كثيراً، متابعة بسخرية: «هذا هو السؤال الذي يوجّه لها 3 مرات قبل الأكل و4 مرات بعد الأكل».

وأضافت نيللي خلال ندوة أقيمت مساء أمس الثلاثاء وأدارها الناقد الفني طارق الشناوي، على هامش مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ43، بمناسبة حصولها على جائزة الهرم الذهبي عن إنجاز العمر خلال المهرجان تعقيباً على سؤال وجه لها عن ما هي أهم أسرارها؟ قائلة: «عجبتني كلمة أسرار، أنت تريد معرفة أسرار حياتي، ليست لدي أسرار».

وتابعت نيللي، أنها لا تكتب مذكراتها، وإنما تكتب فقط خواطر لشخصيات وأحداث، وما يخطر ببالها، دون تسلسل زمني، كل خاطر مستقل بذاته له بدايته ونهايته، لافتة إلى أنها أحياناً تعود لخاطر كتبته، مشيرة إلى أن خواطرها سيغلب عليها طابع الضحك والفكاهة البسيطة، قائلة: «أنا بحب أهزر أوي».

ورفضت نيللي، أن يقرأ أحد خواطرها، موجّهة حديثها للناقد الفني طارق الشناوي، حين قال لها إن بعض الناس قد يرغبون في قراءة خواطرها، قائلة: «يقرأوا خواطري، يا راجل، يا راجل»، لا، «هذه أشياء شخصية»، وتابعت بعد إصرار الشناوي على طلبه: «لما أمشي يبقوا يقرأوها»، ووسط إصراره قالت: «سنفكر في الموضوع».

وعن موافقتها من عدمه على أن تعرض حياتها وسيرتها الذاتية في عمل فني، قالت نيللي إن حياتها ليس بها شيء، والدراما تحتاج لمواقف، لكن حياتها عادية طبيعية ليس بها شيء، وعما يشبهها من فنانات الجيل الحالي، قالت إنها غير منتبهة، لكنها ترى في دنيا سمير غانم، موهبة خاصة.

وأشارت إلى أن الشخصية التي من الممكن أن تقدمها من التاريخ الفرعوني، هي نفرتيتي، لأن رقبتها طويلة مثلها، لافتة إلى أن عمل كهذا سيكون مكلفاً للغاية.

كما رفضت نيللي، الإجابة عن سؤال حول أسباب فشل زيجاتها السابقة، لافتة إلى أنها لا تفضّل الحديث عن هذه الأمور، وأنها لم يأتِ عليها وقت ندمت عليه على تفضيل الفن عن حياتها الشخصية.

وعن نصائحها للشباب الذين يريدون السير على خطها في الفن الاستعراضي، قالت إن أي شخص يريد فعل أي شيء لا بد أن يمرن نفسه، وعلى من يريد أن يتعلم الفن الاستعراضي أن يتمرن، ويحصل على دروس باليه كلاسيك، وليس مجرد أن يقوم بالخطوة التي يراها فقط، لافتة إلى أنها درست باليه كلاسيك، وتعرف خطواتها بيديها وقدميها جيداً، متابعة بسخرية: «هذه قصة حياتي».

وعن العمل الفني التي لا تستطيع رفضه إذا عُرض عليها، قالت نيللي، إنه لا يوجد شيء معين، فهي ليست من النوع الذي يقرر رغبته في القيام بأداء شخصية معينة، وأنه عندما يكون هناك دور مكتوب بشكل جيد، ستفكر، وأوضحت أنه عندما عرض عليها تقديم الفوازير، استنكرت وقالت «فوازير إيه!»، ما الذي يجعلها تترك السينما وتقدم فوازير، لافتة إلى أنها عندما فكرت ووجدت أن الفوازير بها استعراضات تمسكت بها، لأن الاستعراض بالنسبة لها حياة، قائلة: «أحب الاستعراض للغاية».

وروت نيللي الكثير من ذكرياتها قديماً، ومنها ذكرياتها مع عبدالحليم حافظ، خلال حوار لهما في برنامج يقدمه الفنان سمير صبري، حيث قالت: «في هذه الأثناء كان عبدالحليم حافظ يستعد لغناء قارئة الفنجان، فجعلها تقرأ له الفنجان في البرنامج، لافتة إلى أنه كان يريد حينها بعض الدعاية لأغنيته، وقد كانت قصيدة هائلة».

وأشارت إلى أن مثلها الأعلى كانت شقيقتها فيروز، مشيرة إلى أنها كانت المعجزة الخاصة بها، ففيروز كانت طفلة مولودة بالموهبة، وكانت مختلفة.