الاثنين - 06 مايو 2024
الاثنين - 06 مايو 2024

سماح السعيد: لم أخشَ الظهور من دون ماكياج في «حلم حياتي»

أكدت الفنانة المصرية سماح السعيد التي تحولت إلى «تريند» على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن جسدت دور هناء في حكاية حلم حياتي من مسلسل إلا أنا، أنها لم تكن تتوقع كل هذا النجاح، معترفة بأن تفعيل قانون التنمر في مصر ضد أصحاب الهمم، ساعد في شهرة العمل وتحقيقه نجاحاً كبيراً.

ولفتت في حوارها مع «الرؤية» إلى أنها كانت حريصة على الاستعداد لكل تفصيلة حتى ولو كانت بسيطة في العمل الذي مثل عودة لها إلى عالم الدراما بعد غياب عامين، مشيرة إلى أنها كانت حريصة على تقمص شخصيتها حتى خلال كواليس العمل، معبرة عن عدم قلقها من الظهور من دون ماكياج.

ونوهت السعيد إلى أن الجيل الحالي من الفنانين الشباب يحمل آمالاً وطموحات كبيرة، مؤكدة أنه يعمل بجد واجتهاد من أجل حفر اسم له في عالم الدراما والسينما.



وقد أثارت حكاية حلم حياتي الكثير من الجدل والضجة فور عرضها، خاصة وأنها تتناول قضية حساسة تتعلق بأصحاب الهمم.

المسلسل بطولة مايان السيد، سماح السعيد، منة عرفة، تيام مصطفى قمر، إيفا، يوسف داوود، ومن تأليف يوسف وجيه وإخراج ياسمين أحمد كامل.

الاختيار الأول



لم تر المخرجة ياسمين كامل أفضل من سماح السعيد لتجسيد دور هناء في مسلسل إلا أنا حلم حياتي، حيث قالت السعيد إنه سبق لها وأن عملت مع كامل، خلال مسلسل «حدوتة مرّة»، لذلك وجدت أن هذا الدور «تفصيل» للسعيد ولا يمكن لأحد أن يقوم به غيرها، لافتة إلى أنها ترشحت للدور منذ عام عند بداية التحضير للعمل مع المؤلف يوسف وجيه، الذي كان يوافقها الرأي في أن السعيد هي الأصلح لهذا الدور.

وأكدت السعيد أنها لم تكن خائفة من الظهور دون مكياج خلال العمل، خاصة وأن الدور يتطلب ذلك، منوهة إلى أن الشخصية هي التي تقود الممثل وتحدد كيف سيكون شكله، وهذا الدور كان يتطلب منها الظهور دون مكياج غالب الوقت، حتى تتمكن من توصيل الحالة الخاصة بالشخصية التي تلعبها.



ولفتت الفنانة المصرية إلى أنها لم تكن تلك المرة الأولى التي تظهر فيها دون مكياج على غرار مسلسل «أفراح إبليس» إذ تطلب دورها أيضاً الظهور بشكل طبيعي.

وعن لعبها دور أم لثلاثة أبناء أكبرهم موظف انتهى من دراسته الجامعية، أشارت السعيد إلى أن الدور كان مغرياً جداً بالنسبة لها، خاصة وأنه يناقش قضية تخص مرضى التوحد، منوهة إلى أن ظهورها في دور أم كبيرة في العُمر لم يشغل بالها، لا سيما وأن الممثل الجيد هو من يتقن كافة الأدوار.

ولفتت إلى أنها لعبت أيضاً دور أم منذ 5 سنوات في مسلسل عائلة الحاج نعمان، وكانت متحمسة آنذاك لأن الورق وقصة العمل أعجبتها أيضاً.

كواليس العمل



لم تستطع السعيد، التخلي عن دورها حتى داخل كواليس عمل «إلا أنا حلم حياتي»، حيث كانت تتعامل مع زملائها على أنها والدتهم، لكي تحافظ على تلك الحالة أثناء التصوير، مشيرة إلى أن هناك علاقة طيبة جمعت بينها وبين شباب العمل، واصفة الأجواء بالحماسية التي طغت عليها الروح الشبابية.

اجتهاد في العمل



وعبرت السعيد عن فخرها بالجيل الحالي من الممثلين، مؤكدة أنهم يعملون باجتهاد، مستشهدة بالفنانة الشابة ميان السيد التي لعبت دور الفتاة المُصابة بالتوحد، مؤكدة أنها كانت طوال الوقت تحمل دفتراً خاصاً بها في حقيبة ظهرها «إكسسوار أساسي بالشخصية»، وكانت تقرأ منه الملاحظات الخاصة بمريض التوحد، إضافة إلى تواصلها الدائم مع أطباء نفسيين للعمل على الشخصية.

ولفتت إلى أن المخرجة ياسمين كامل كانت تركز في كل تفصيلة خاصة بالعمل، الأمر الذي كتب للعمل النجاح بمجرد بدء عرضه.

ردود فعل غير متوقعة



لم تكن تتوقع سماح السعيد ردود الأفعال القوية من الجمهور، مشيرة إلى أنها تؤمن بأن العمل سينجح ولكن ليس إلى هذه الدرجة، حيث أصبح اسمها «تريند» على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولفتت الفنانة المصرية إلى أنها كانت بعيدة عن عالم الدراما لمدة عامين، ولهذا كانت تركز في أن تعود إليها بقوة كبيرة، وقد أسعدها ردود الفعل القوية للمسلسل، معبرة عن سعادتها بتهاني زملائها على غرار سهر الصايغ، وصفاء جلال.



وعن تفعيل قانون التنمر بالتزامن مع عرض المسلسل، عبرت السعيد عن سعادتها بهذا القرار، إذ لعب توقيت إصداره دوراً كبيراً في دعم العمل، خاصة وأن العمل يقدّم رسالة وفناً هادفاً، ويناقش قضية مجتمعية في غاية الأهمية تخص أصحاب الهمم.

وعن نصيحتها لأمهات مرضى توحد، وأصحاب الهمم بشكل عام، أكدت أن عليهن تقع مسؤولية كبيرة، ومن المهم أن تتحلى كل أم بالصبر والقوة، لمواجهة كل المشاكل التي قد يتعرض لها أبناؤها كالتنمر على سبيل المثال.

ودعت الأمهات إلى العمل على تعليم أبنائهن من أصحاب الهمم، وتشجيعهم على التعامل مع المجتمع منذ الصغر، لتخلق لديهم الشجاعة في مواجهة المشاكل، إذ إن لهم كل الحق في عيش حياة كريمة، فهم بمثابة هدية من الله.

سيرة ومسار



سماح السعيد فنانة مصرية، شاركت بالعديد من الأدوار المميزة في الدراما، ولها تاريخ طويل في عالم المسرح أيضاً، إذ تعتبر واحدة من بطلات محمد صبحي، كما أنها دكتورة بالمعهد العالي للفنون المسرحية.

من أبرز أعمالها الفنيّة، «دعاء» في حضرة المتهم أبي مع الراحل نور الشريف، و«سعاد نعمان» في عائلة الحج نعمان، و«شهاوية» في الخواجة عبدالقادر، و«كاميليا» في مسلسل القاصرات، و«حنان» في حدوتة مرة، ومن آخر أعمالها الفنيّة «أم سامر» في مسلسل أيام الذي يُعرض حالياً على منصة شاهد.