عرض الأمير تشارلز غصن زيتون على هاري - بسبب مخاوف من أن تنتقد مذكراته الوشيكة زوجته كاميلا.
وقبل اليوبيل البلاتيني للملكة الشهر المقبل، قيل إن أمير ويلز دعا دوق ودوقة ساسكس للبقاء معه وسط مخاوف أمنية مستمرة.
وذكرت صحيفة صن أن تشارلز أخبر مساعديه أنه يخشى أن يكون الكتاب المفاجئ لابنه الأصغر بمثابة «انتقاد شديد القسوة» لدوقة كورنوال - لا سيما في السنوات الأولى من الزواج.
وقال مصدر الليلة الماضية: "انسوا قصة الأمير أندرو، الموضوع الرئيسي للمناقشة في كلارنس هاوس هو كتاب هاري - والضرر الذي يلحق بسمعة أفراد العائلة المالكة".
وأضاف: "هناك مخاوف بشأن ذكريات هاري عن دخول كاميلا إلى العائلة المالكة، وكيف أضرت علاقتها الرومانسية الطويلة مع تشارلز به منذ صغره.
ومن المفهوم أن هاري وجد صعوبة كبيرة في تلك السنوات الأولى وقد يوجه اللوم علناً لكاميلا، ويحملها مسؤولية ما يعتقد أنه خطأ في طفولته، والصدمة التي سببها الوضع برمته.
وقال المصدر إن تشارلز يحمي كاميلا بشدة، ولا يحب، في عام الاحتفال بالملكة، أن توجه اتهامات إلى كاميلا في الوقت الذي بدأت فيه تدخل قلوب الناس.
وفي العام الماضي، صدم هاري النظام الملكي بعد أن أعلن أنه وقع صفقة كتاب ليروي قصته.
ويشير المصدر الملكي إلى أن هاري لا يزال غاضباً من والده زاعماً أنه قطع مخصصاته المالية، على الرغم من الروايات الملكية المنشورة التي تشير إلى أنه لم يفعل ذلك.
ويأمل تشارلز من خلال دعوة هاري للبقاء معه أن يتحدث معه بلطف حول الكتاب، كما أنه يتوق لرؤية أحفاده أرتشي وليليبت، خاصة أنه لم ير الأخيرة بعد.
وكان هاري قد أثار المزيد من الخلاف مع أبيه بعد نشر سيرته الذاتية المثيرة للجدل مع ميغان في عام 2020 بعنوان Finding Freedom أو البحث عن الحرية.
وساءت الأمور أكثر في أعقاب مزاعم هاري وميغان بأنهما كانا ضحايا لتعليقات عنصرية حول لون بشرة ابنهم آرتشي، واتجهت أصابع الاتهام إلى والده الأمير تشارلز، وهو أمر رفضه طاقمه بشدة ووصفوه بأنه "محض خيال".
وفي مقابلته المثيرة للجدل مع أوبرا وينفري العام الماضي، ادعى هاري أن تشارلز قاطعه مالياً، رغم أن الحسابات أظهرت أن أمير ويلز ساعده بمليوني جنيه استرليني بعد تخليه عن واجباته الملكية.
وبالطبع كان تشارلز هو من دفع فاتورة حفل زفاف ابنه المذهل لعام 2018 إلى ميغان وسار إلى جوارها بدلاً من والدها.
وكان هاري قد ألمح إلى معاملة والده السلبية له في طفولته، بنفس الطريقة التي عومل هو بها من قبل، معلناً حرصه على كسر تلك الحلقة الجينية حتى لا يورثها لأبنائه.
وفي سن 95، عاشت الملكة بعض الأوقات العصيبة في العامين الماضيين، بعد أن شعرت بحزن عميق لانتقال هاري وميغان إلى الولايات المتحدة وانسحابهما من الواجبات الملكية، كما أنها لم تلتق بعد بحفيدتها ليليبت البالغة من العمر 7 أشهر، والتي سميت على شرفها.
وفي أبريل الماضي، توفي زوجها المحبوب الأمير فيليب عن عمر يناهز 99 عاماً - ومن حسن الحظ أنه لم يعش ليرى ابنهما أندرو وقد جرد من ألقابه العسكرية بعد أن تعرض لفضيحة.
وفي الشهر المقبل، ستحتفل الملكة بمرور 70 عاماً على العرش، مع سلسلة غير مسبوقة من الأحداث الخاصة للاحتفال بهذه المناسبة.
ولا بد أنها تأمل في أن تبشر بمرحلة أكثر سعادة في عهدها.