الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

حلمي بكر: طلاق شيرين «تمثيلية».. وتاريخنا الموسيقي يضيع

احتل الملحن المصري حلمي بكر «التريند» خلال الفترة الماضية بعد أن أكد أن الفنانة شيرين عبدالوهاب لم يتم طلاقها من زوجها حسام حبيب، وأن الإعلان عن الطلاق المزعوم ما هو إلا تسويق جديد منها لعودتها للساحة الغنائية مرة أخرى، حد وصفه.

وقال المُلحن المصري في حديثه مع «الرؤية» إن شيرين لم تُطلق وستُثبت الأيام ذلك، وعلى صعيد آخر أشار بكر إلى أن الفن المصري لن تقوم له قائمة في ظل ذوق موسيقي يأخذه إلى الهاوية وهو المُنتشر حالياً، وأضاف أن مُطربي المهرجانات «أميون» يتلاعبون بالذوق الموسيقي.

وتاليا نص الحوار..

هل شيرين عبدالوهاب فعلياً لم يتم طلاقها من الفنان حسام حبيب؟

أنا مُتأكد من ذلك.. شيرين اختفت من الساحة مُنذ فترة.. وكل ما يحدث هو تسويق لألبومها الجديد وتمثيلية دعائية لعودتها.. فكيف تكون قد تطلقت من حسام وقد صرحت بأنها ما زالت تحبه.. ووالده يقوم بزيارتها.. الأيام ستثبت صدق كلامي.

هل تحدثت مع شيرين في هذا الأمر؟

لا لم أتحدث معها مُنذ أزمتها في أحد حفلاتها وإساءتها لمصر.. حينما قررت الاعتزال.. هاتفتها وقلت لها «اقفلي بقك» و اعتذري ولا «تعتزلي».

«رجعت وغابت.. ولما غابت.. هترجع إزاي بقى.. كان لازم حيلة جديدة.. وهو ما حدث».

هل صراحتك الزائدة تفقدك مُحبيك كما يقول البعض؟

الصراحة شيء جميل.. أما الوقاحة فهي شيء آخر.. وأنا صريح ولا أتعدى أو أتجاوز في حق أحد.

لماذا دائماً تهاجم مُطربي المهرجانات؟

لازم أهاجم.. ماذا يعني أن يُغني شخص مثل حمو بيكا.. وأسماء مثل بنسة ومفك وكُرات.. وشخص يبحث عن بطة اسمها شيماء تسجل أكثر من 2 مليون مشاهدة على يوتيوب هل هذا منطق.. تاريخنا الموسيقي يضيع دون أن ندري.

على خلفية زيادة نسبة المُشاهدات لتلك النوعية من الأغنيات كيف ترى دور التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي؟

التكنولوجيا الحديثة أكبر خراب على «ولادنا».. وتدمير للأسر العربية.. وخراب لكل العالم.. تؤثر على كل مناحي الحياة وليس الفن فقط.

لماذا قلت في تصريح إن «الغناء في مصر رايح في داهية»؟

وما زلت أقول ذلك لن تقوم قائمة للأغنية المصرية.. لأن أولادنا مثلهم الأعلى علي موزة وليس عبدالوهاب، الفن المصري عظيم لكن موجة الأغاني «المتخلفة» تأخذه للحضيض.. الجيل الجديد سيبدأ من الصفر.. تاريخنا لن يشفع لنا وسط كل ما يحدث على الساحة الغنائية.

مطربونا المصريون يقومون بالغناء بلهجات خليجية رغم أنهم لا يتقنونها كأهلها.. إذن نحن نتسول اللهجات العربية لأننا فقدنا أرضيتنا وريادتنا للعالم.. ماذا يعني كل ما يحدث من تصدير لمشاهد العنف والبلطجة.. ومغني ينزع ملابسه على المسرح.. مش مصدق أنه أصبح نجماً «.. هل هذا هو الفن المصري..» إذا أردت أن تعرف شعباً فاستمع إلى موسيقاه وأغانيه".

لماذا وصفت فئة مُطربي المهرجانات بـ«بلطجية» الغناء؟

صحيح.. قلت نحن نعيش عصر «دعارة الغناء» طالما قامت الأغنية على اللفظ، «عليه العوض في البلد».. أغنيات بألفاظ بذيئة يتم تداولها على السوشيال ميديا تعتبر مُخدراً سيدمر بلادنا.

نقابة المهن الموسيقية منعت 13 مُطرباً من مُطربي المهرجانات من الغناء ثم عادت وأعادت مصطفى عنبة.. فما تعليقك على ذلك؟

مُنذ 43 عاماً وأنا أقوم باختبار المُتقدمين للاعتماد كمطربين ومنهم هاني شاكر نفسه.. قالوا لي إن عنبة صوته «كويس.. هو فين الصوت الكويس».. أنا امتحنتهم وسقطوا.. وبعد ما سقطوا.. من له مصلحة بإعادتهم أو حتى إعادة بعضهم.. هم أميون لا يقرؤون ولا يكتبون.. وهاني شاكر ارتكب خطأ عندما انحنى وسمح بعودتهم بشعبة مُستقلة داخل النقابة.. وأسأله هل هناك شعبة «للصوص»، أو «القتلة».. أقترح أن يسموها شعبة «خراب المُجتمع».

ولا أعرف لماذا يفعل هاني شاكر ذلك.. هل ذلك بسبب قرب الانتخابات وخوفاً من أن يفقد أصواتاً في جولته الانتخابية فيدمر جيلاً كاملاً؟

أرقامهم على المنصات تحقق ملايين المُشاهدات فما تعليقك على ذلك؟

بالتأكيد سيحققون مُشاهدات.. كأي شيء غث وسط الثمين.. المشاهدات ليست مقياساً للنجاح.. نحن نعيش عصر «العرايا» المُجتمعية، الغناء علم وليس «فتة» لكل من هب ودب.. وحتى تلك المُشاهدات «كاذبة» ويُدفع مُقابلها الأموال لشركات مُتخصصة في هذا الشأن وهو أمر معروف.

ألم تفكر في إعادة اكتشاف مواهب شابة وأنت «كشاف» النجوم ؟

يقول ضاحكاً: عبدالوهاب في يوم من الأيام عندما سألته لماذا لا تُغني قال لي: «أعطني جمهوراً وأنا أُغني»، والجمهور الحالي لن يصنع أحداً.. الجمهور يُغني على ليلاه.. سأكون مثل من يعرض «بضاعة» في حارة سد.. لديك جيل الوسط مثلاً علي الحجار ومدحت صالح إن غنوا «دهب» لن سمعهم أحد.

هل توقفت عن التلحين نهائياً؟

«محدش بيطلب مني ألحان».. لكنني لم أترك التلحين.. ألحن جملاً موسيقية لنفسي، وكما يقول المثل: «يموت الزمار وصباعه بيلعب».

من نمبر وان في الغناء حالياً؟

لم يأتِ بعد.. في انتظار مبعوث غنائي.. كل من يغني حالياً يُغني على ليلاه..لكي يُصبح لديه ما يملكه.

الريادة الموسيقية ما زالت في مصر؟

يقول مُتهكماً: «أي ريادة» نحن لا ندري أين نحن؟ عن أي ريادة تتحدثين.. «إحنا غرقانيين».

من الصوت الذي ترى أنه مظلوم على الساحة؟

آمال ماهر وكارمن سليمان حتى أنغام لم تأخذ حقها بعد.. وأيضاً شيرين.

أنغام قد تكون ناجحة لكن علمياً لا.. هي تنتحر لكي تصل بأغانيها للجمهور وتسويقها وهذا الأمر يجب ألا تقوم به لكن كيف تصل بأغنياتها لتُنافس فجلة وكُرات.

الفنانة سميرة سعيد ماذا تقول لها وأنت لحنت لها عدداً من الأغنيات؟

سميرة سعيد كانت تُغني غناء عظيماً ونجحت به ثم غيرت لونها.. ولذلك هي فين حالياً.. سميرة سعيد كانت تُدرس أغنياتها التي لحنتها لها بمعاهد الموسيقى بالمغرب، أرجو أن تستخدم خبرتها في الغناء لصالحها، أصبحت تهتم فقط بالناحية الشكلية للأغنية و المودل وليس الغناء في حد ذاته.

ستعودين سميرة سعيد عندما تُجودين في طريقك أنما عندما تُدخلينا في «بدعة» كتقليدها لمايكل جاكسون في إحدى أغنياتها «تقليعة» تؤثر على تاريخها.

ماذا تقول عن الفنان محمد رمضان؟

محمد رمضان لا يصدق أنه أصبح نجماً وسيقتل نفسه بنفسه، وما يعتقد أنه نجاح الآن هو سقوط، وأراد التجويد فقام بخلع ملابسه وهو سعيد بذلك، رغم أنه ليس له علاقة بالغناء ولا حتى «ينطق».

ماذا تقول لأنغام؟

أقول لها لا تلتفتي لأي مُشكلة تُعرقل طريقك.. غني فقط وإن نجحت في أن تُقوّمي الأغنية المصرية فقد أحسنت.

للطيفة ماذا تقول؟

اعتبرها من أحسن من يقومون بالغناء حالياً مُقارنة بالزمن الذي ولدت به غنائياً.

لهاني شاكر؟

أقول له ربي أظافرك.. لا تستخدمها في «خربشة» أحد.. لكن عندما يكون لك أظافر ستُصبح مُكتملاً.

فنياً لا أعرف ماذا سيفعل أكثر مما يفعل لجمهور لا يسمع.

محمد ثروت؟

محمد ثروت من أعظم الأصوات التي هربت من الساحة قبل أن تقضي عليه، وأنقذ نفسه من هم الغناء بالأعمال التجارية.

مدحت صالح؟

مدحت اكتشافي وكان يعتبرني والده وهو صوت مميز لا يجد فرصته.

ماذا تقول لغادة رجب وهي اكتشافك أيضاً؟

غادة رجب صوت عظيم جداً يختفي خلف عقله.

ما مشكلتك مع شاهيناز؟

ليس لها علاقة بالغناء وسأقول ذلك للمرة المليون، امتحنتها ورسبت في الإذاعة والتلفزيون وفي نقابة الموسيقيين إذن كيف تُصنف نفسها مُطربة.

هناك أمر يُصيبك بالشجن خاص بابنتك ريهام ماذا تم في التواصل مع زوجتك السابقة؟

استولت والدة ابنتي على فيلتي الخاصة بقانون الأحوال الشخصية الذي يُعطي للزوجة الحق في بيت الزوجية.. قانون الأحوال الشخصية ظلمني.. لم يتعامل معي بروح القانون تم تنفيذه فقط.. فقدت الكثير من مُمتلكاتي داخل الفيلا حيث قامت ببيعها وتخريب الفيلا من الداخل.. حتى الأستوديو الخاص بي تم تدميره بالكامل.. والاستيلاء على أعمالي التي كانت موضوعة على «هاردات».

وبالنسبة لابنتك؟

أتواصل معها هاتفياً.. لديها 4 سنوات فقط.. أتمنى أن تعود لحضني.. القانون ينصف.. ومصير ابنتي في يد من يعمل بالقانون وليس القانون نفسه.