يتوقع الكثيرون تألق النجمة المصرية تارا عماد في المسلسل التلفزيوني Arabic Suits سوتس بالعربي الذي كان سبب شهرة ميغان ماركل، حيث تجسد تارا الدور الذي لعبته دوقة سوسكس السابقة.
ورغم صغر سنها (28 عاماً) إلا أن تارا أصبحت بالفعل نجمة في السينما والدراما العربية، ولديها بودكاست خاص بها، وتمارس عروض الأزياء بنجاح، ولديها أكثر من 2.2 مليون متابع على إنستغرام وفقاً لصحيفة ديلي ميل التي نشرت تقريراً عنها.
وتقارن الصحيفة بين ماركل وتارا، وتورد الشبه بينهما في أن كلتيهما مدافعة عن حقوق المرأة، وتتحدثان عن التنمر، ولا تخفيان تعرضهما له في طفولتهما بسبب البشرة لماركل و«الطول» لتارا!
ولا تنتهي أوجه التشابه عند هذا الحد، إذ إن تارا هي أيضاً من مؤيدي حقوق الحيوان وتتعاون مع جمعيات خيرية لإنقاذ الكلاب، وزارت ملجأ الأمل للحيوانات في القاهرة لزيادة الوعي بأهمية تبني الكلاب والرفق بالحيوان.
ولا يقتصر نشاط تارا على ذلك، ففي عام 2018، باعت فستاناً من تصميم ياسمين منصور بالمزاد لجمع الأموال لعلاج كلب صدمته سيارة.
وبالمثل تساند ميغان جمعية خيرية لرعاية الحيوان، كما تبنت كلباً أسمته جاي، بينما كانت تعيش في تورنتو كممثلة، وتبنت لابرادور في لندن مع الأمير هاري.
ومثل ميغان، تحب تارا رياضة اليوغا أيضاً، وتشارك معجبيها صوراً وهي تمارسها بانتظام، وتؤدي حركات مدهشة صعبة بتوازن فائق وطريقة مثيرة للإعجاب.
وكانت ميغان قد زعمت سابقاً أن اليوغا تجري في دمها، وهي شغفها الأول في الحياة منذ كانت صغيرة، وهي التي علمتها الانضباط.
ومثل ميغان فإن تارا عماد أيضاً ثنائية العرق باعتبارها ابنة لأب مصري وأم من جمهورية الجبل الأسود.
ولدت تارا في القاهرة، وبدأت عرض الأزياء في سن الـ14 فقط وفازت بلقب ملكة جمال مصر في عام 2010.
وبعد فوزها باللقب، بدأت مسيرة مهنية ضخمة توجتها بالظهور في 9 أفلام و11 مسلسلاً تلفزيونياً، والظهور على غلاف أكثر من 50 مجلة، بما في ذلك مجلة فوج العربية والإيطالية وماري كلير.
النجمة التي تعتبر تشارليز ثيرون وميريل ستريب مثلاً أعلى لها، لم تكتف بالتمثيل، واتجهت إلى عالم الموضة والأزياء، وشاركت في عروض دولية عديدة لماركات عالمية مثل شانيل وبلغاري و.H&M
ورغم أناقتها اللافتة وارتدائها أزياء لكبار المصممين، إلا أن تارا عماد تعشق ارتداء الثياب غير الرسمية والكاجوال، وتعتقد أن الأناقة تتمحور حول الراحة وتسليط الضوء على أفضل نسخة من النفس.
وأكدت النجمة المصرية أن الثقة والسعادة عاملان أساسيان للظهور بأفضل شكل على السجادة الحمراء، منوهة بأن الألوان المبهجة السعيدة تعكس حقاً ما تشعر به من الداخل.
وإلى جانب مسيرتها المهنية في عرض الأزياء، تدرس تارا الفنون التطبيقية والعلوم في الجامعة الألمانية بالقاهرة.
وكجزء من شهادتها ودراستها، أطلقت تارا عماد بودكاست العام الماضي، للحديث عن مواضيع شائكة مثل التنمر والبلطجة، داعية لوجود برامج للوقاية من التنمر في المدارس.
وفي حديثها إلى مجلة كوزموبوليتان، كشفت: تعرضت للتنمر عندما كنت طفلة في المدرسة بسبب طولي الزائد، وأدركت مؤخراً أنني في مناسبات معينة لم أكن طفلة لطيفة، وأحياناً كنت عدوانية.
واعترفت أنها عندما كبرت كان البعض يطلق عليها الهيكل العظمي بسبب نحافتها، ولكنها كانت واثقة من نفسها، مشيرة إلى أنها لم تعد تركز على الكراهية والتعليقات المسيئة، لأن من الطبيعي أن تحتوي السوشيال ميديا على بعض التعليقات السخيفة لأن مروجيها يعتقدون أنه لن يتم القبض عليهم ومحاسبتهم.
واستخدمت تارا أيضاً موقعها على إنستغرام لرفع مستوى الوعي حول التحرش، وحثت النساء على التحدث عن حقوقهن.
ومن المقرر عرض 30 حلقة من مسلسل سوت بالعربي خلال شهر رمضان المقبل، تشمل الموسمين الأولين للمسلسل.
ويلعب آسر ياسين دور هارفي وأحمد داود دور مايك وصبا مبارك دور جيسيكا وريم مصطفى دور دونا ومحمد شاهين دور لويس.
ولا نستطيع تأكيد ما إذا كان المسلسل سيكون مفعماً بالحيوية مثل الأصل، ولكننا ننتظر مصير تارا بعد عرضه، خاصة أن ميغان ماركل التي لعبت دور البطولة تركت العرض عندما انضمت إلى العائلة المالكة البريطانية.