الخميس - 16 مايو 2024
الخميس - 16 مايو 2024

محتال تندر.. تعرف على قصة ملياردير الماس الحقيقي

يشبه سيمون ليفيف أو شمعون حيوت المعروف باسم «Tinder Swindler» أو محتال تندر قطب الماس الإسرائيلي ليف ليفييف الذي ادعى أنه ابنه، في أسلوب حياته وعلاقاته المتشعبة، في رحلة صعوده نحو الثراء، وهو ما كشفته صحيفة فوربرز عندما أعادت التذكير بتقرير أعدته عن الملياردير الحقيقي وحياته في أوكرانيا كانت قد نشرته في عام 2003.

ونحن هنا أمام طائرات خاصة، ماسات لا تقدر بثمن، ومنتجعات فارهة، ونفوذ متشعب، كما صوره المسلسل الوثائقي الذي حكى قصة احتياله على عشرات النساء والاستيلاء على أكثر من 10 ملايين دولار منهن.

وزعم أيامها الملياردير «الأصلي» أنه على صلة قوية مثل زعماء وشخصيات مثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأنغولي خوسيه إدواردو دوس سانتوس، ما ساعد في الحصول على امتيازات المناجم، والأحجار الكريمة وفرض سيطرته على شركة دي بيرز الشهيرة وعلى السوق العالمية.

ويصف التقرير أسلوب حياة الملياردير الحقيقي، وأسطول السيارات الذي ينتظره في كييف بعد هبوط طائرته الخاصة، ويصاحبه حتى وصوله إلى مقره في بلدة جيتومير.

ويعتبر سكان البلدة ليفييف بطلاً محلياً بعد أن أعاد فتح وترميم الكنيس اليهودي الوحيد المتبقي في هذه المدينة، والذي حوله النازيون إلى مستودع أسلحة وحوله الشيوعيون إلى دار سينما.

وهو يهودي أوزبكي، يبلغ من العمر 47 عاماً.

وهو أيضاً أحد أكبر المشترين الحصريين للألماس الخام في العالم، ومصدر رئيسي لصانعي المجوهرات في جميع أنحاء العالم يمدهم بالمجوهرات والمواد الخام، يعتز بنفسه بشدة، ويؤكد في أكثر من مناسبة: «لن أسمح لأي شخص آخر أن يخبرني كيف أدير عملي».

واستحوذ ليفييف على حصة كبيرة من شركة دي بيرز الشهيرة للماس في روسيا وأنغولا.

تقاليد عمل من صنعه

كما نجح في هز تجارة الماس العالمية بشدة، محطماً تقاليدها، وواضعاً تقاليد من صنعه هو، ونجح في التعامل مباشرة مع الحكومات المنتجة للماس، وأصبح تاجر الماس الأول في العالم.

وتشمل ثروته عقارات تجارية في براغ ولندن، وشركة ملابس للسباحة، 1700 محطة وقود في الولايات المتحدة الأمريكية، حصة 33٪ في طريق عبور إسرائيل السريع، وحصة 85٪ من، القناة التلفزيونية الإسرائيلية الناطقة بالروسية.

ويمتلك ليفيف أيضا منجم ذهب في كازاخستان، وحصصاً في مناجم الماس في أنغولا وتراخيص التعدين في جبال الأورال وناميبيا. وتزيد ثروته على 2 مليار دولار.

وليس هناك من ينكر نفوذ ليفييف الذي تعود علاقته ببوتين إلى عام 1992، عندما أذن الرئيس بافتتاح أول مدرسة يهودية جديدة في المدينة منذ نصف قرن (بتمويل من ليفيف) بعد أن تردد رئيس البلدية في القيام بذلك.

ويأتي جزء من ثروته من استغلاله علاقاته السياسية، واتباع قاعدة الغاية تبرر الوسيلة.

ويقول منتقدوه إنه يلعب بالنار من خلال تحالفه الوثيق مع بوتين، إذا انقلب الرئيس عليه.

كما قام بالتوسط بين إسرائيل ودول آسيا الوسطى لكي تساعدها في حربها ضد الجماعات الأصولية، وهو أيضاً شريك مقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي، ومن الرئيسين الأنغولي خوسيه إدواردو دوس سانتوس ورئيس ناميبيا سام نجوما (وقت نشر التقرير).

تصحيح الخطأ

ونشأ ليفييف في العاصمة الأوزبكية طشقند، وكان والده أفنير تاجر منسوجات ناجحاً وجامعاً للسجاد الفارسي النادر.

وبعد 7 سنوات من الانتظار، هاجرت العائلة إلى إسرائيل في عام 1971، بعد أن حولوا ثروتهم إلى ما يقدر بنحو مليون دولار من الماس الخام، قاموا بتهريبه إلى خارج البلاد.

لكن عندما حاولوا بيعها في إسرائيل، قيل لهم إن الماس كان ذا نوعية رديئة، ولم تزد قيمته على 200 ألف دولار فقط.

ومن يومها، تعهد ليفييف، البالغ من العمر 15 عاماً في ذلك الوقت، بأن يصحح خطأ والده ويصبح خبيراً بحق في الماس.