الأربعاء - 22 مايو 2024
الأربعاء - 22 مايو 2024

ضرب وتهديد بالقتل.. ديب وهيرد عقربان في أروقة المحاكم

لم تنتهِ دراما طلاق جوني ديب وأمبر هيرد التي تعد الأكثر إثارة وتغطية وشهرة في تاريخ حالات الانفصال في هوليوود في قضية طرفاها خاسران حتى لو ربح أحدهما.

ورغم أن ديب وهيرد كانا بكامل أناقتهما وبزي رسمي، إلا أنهما في الحقيقة وعلى مدار أيام المحاكمة أشبه بعقربين يرقصان رقصة الموت، يكشفان ويفضحان حتى أسرار ووقائع طفولتهما.

وذكرت صحيفة «ديلي ميل» أنه عندما كان فريق الادعاء يحدد حججه، كان ديب كثيراً ما يلمس وجهه أو شاربه، بينما حافظت زوجته السابقة على رباطة جأش وهدوء تحسد عليه حتى عندما وصفها محامي الخصم بأنها «تحاول تصوير نفسها على أنها بطلة وبريئة، نجت من سوء معاملة ووحشية ديب».



بالمقابل، أصر محامي هيرد على أنه سيركز على الأدلة، لأن القضية ليست خاضعة لنظرية مؤامرة مجنونة.

ومن المتوقع أن تستمر المحاكمة 3 أسابيع على الأقل، وهو ما يصب في صالح وسائل الإعلام والسوشيال ميديا التي ستجد مادة خصبة وتعليقات متعددة طوال تلك المدة.

قال محامي هيرد إن علاقة الزوجين كانت أشبه بفوضى استمرت لسنوات، وآن لها أن تصل إلى النهاية.

بالنسبة لديب فإنه رفع قضية تشهير مطالباً بتعويض 50 مليون دولار متهماً هيرد بأنها اتهمته بالعنف من دون سند أو دليل، بينما رفعت هيرد قضية تشهير مضادة لأن طليقها اتهمها بالحنث باليمين والخداع!



من الأبواب الخلفية

ويشاهد الملايين بشغف شديد وقائع المحاكمة والكراهية المتبادلة بين النجمين في عرض يخلو من «الفوتوشوب» يعري فيه كل طرف الآخر سواء بالحق أو بالباطل.

في الواقع، كان الجميع محبطين لأنه بدلاً من الظهور في الأبواب الأمامية للمحكمة، يتم إخفاء ديب وهيرد من خلال المدخل الخلفي، بعد صناديق القمامة الصفراء للمحكمة، مثل الهاربين.

وكان القاضي بيني أزكاريت محقاً وذكياً عندما فرض مجموعة من القواعد للحفاظ على اللياقة داخل وحول قاعة المحكمة، لعدم تكرار ماحدث خارج المحكمة العليا في لندن عام 2020، حيث كان النجمان يحييان معجبيهما مثل الأبطال، ويوقعان على أوتوجرافاتهم.

ومع ذلك احتشد عشرات المعجبين حول المحكمة، وهتف بعضهم لديب وبراءته، بينما انحاز آخرون لهيرد مناصرين وداعمين لها.

لكن النجمين عن طريق جيش المحامين تفننا في فضح بعضهما، وبدلاً من أخبار أعمالهما الجديدة بدأ المعجبون يسمعون عن الكدمات والصراخ والضرب والجر، وأشياء مروعة أخرى.

والمفارقة أنهما قضيا في حالة الحرب أضعاف ما قضياه في حالة الحب والرومانسية، بد أن بدأت قصة حبهما في عام 2012، وتزوجا في 2015، لتطلب أمبر هيرد الطلاق في العام التالي.

طفولة مضطربة

الأكثر من ذلك أن كشف المستور لم يتوقف فقط على النجمين وعلاقتهما، بل امتد إلى عائلتيهما وأسرتيهما، بدأ أن أدلت شقيقة ديب بشهادتها في المحكمة ووصفت طفولتهما المضطربة على يد والدتهما المسيئة العنيفة مقابل والدهما المسالم.

وقالت الشقيقة إن أمها كانت تطلق على ديب في طفولته«ذي العين الواحد» وكانت تضربهما وتصرخ في وجه والدهما، ربما لتعطي صورة للمحكمة عن أن العنف من سمة النساء أيضاً،وتبرر تعاطي شقيقها للمخدرات في مرحلة المراهقة وعندما كبر.

والأكثر من ذلك أنها وصفت شقيقها بأنه كان طفلاً هادئاً مسالماً، كما أكدت أنها سمعت هيرد تصف ديب بأنه «رجل عجوز سمين».

من جهته، إتهم جوني ديب زوجته السابقة بأنها كان الجاني في نوبات العنف التي شابت زواجهما، بما في ذلك حادثة سيئة السمعة في أستراليا حيث زعم أنها جرح إصبعه بزجاجة.

بينما قالت هيرد إنه ديب شن ضدهاحملة تشهير استمرت لسنوات باستخدام حلفائه من وسائل الإعلام والمتصيدين عبر الإنترنت لإسكاتها وإفشال مسيرتها المهنية.

وأصرت على اتهامها له بأنه ألقى هاتفاً في وجهها وضربها بقسوة خلال معركة 2016 المصيرية على الرغم من أن ضباط شرطة لوس أنجلوس قرروا عدم وجود أسباب للتحقيق.

وبالطبع استعان ديب بهؤلاء الضباط للشهادة أمام المحكمة.

وسيظهر ضمن الشهود أيضاً إلون ماسك الذي اتهمه ديب بإقامة علاقة غرامية مع هيرد بينما كانا لا يزالان متزوجين، وهو اتهام نفاه ماسك.