الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

مشاهير يتخوفون من خضوع توتير للنفوذ الصيني وزيادة الكراهية

تساءل جيف بيزوس يوم الاثنين، عما إذا كان زميله الملياردير إيلون ماسك قد يجعل تويتر عرضة لضغوط الصين، بينما غردت مجموعة من نجوم هوليوود بأنهم سيتوقفون عن التغريد في الوقت الذي انتاب القلق موظفي تويتر على مصيرهم المهني.

وذكرت صحيفة ديلي ميل أن بيزوس، الذي اشترى صحيفة واشنطن بوست عام 2013 بهدف حماية حرية التعبير ودعم الصحافة، أبدى مخاوفه من أن تبسط الحكومة الصينية نفوذها على تويتر خاصة أنها ثاني أكبر سوق لشركة تيسلا، ووتولى تصنيع أجزاء البطارية للشركة.



حصن الحرية

وتحدث بيزوس بعد ساعات من إبرام ماسك (50 عاماً) يوم الاثنين صفقة بقيمة 44 مليار دولار للاستحواذ على تويتر، وتعهد بأنه يريد الحفاظ على المنصة باعتبارها حصناً لحرية التعبير.

وبعد عدة ساعات، أجاب أنه يتمنى أن يكون ماسك جيداً للغاية في التعامل مع تعقيدات الموقف.

ويشتهر بيزوس وماسك بتنافسهما في الفضاء، حيث خصص كلا الرجلين جزءاً كبيراً من ثروتهما للاستكشاف بين النجوم والكواكب.

ولم يكن بيزوس الوحيد الذي يشكك في عملية الاستحواذ.



تزايد الكراهية

وقادت الممثلة جميلة جميل المشاهير الذين أعلنوا أنهم سيتخلون عن تويتر بعد شراء ماسك لها، معلنة أنها لن تغرد بعد الآن.

وكان ماسك، قد غرد، على تويتر: «آمل أن يظل حتى أسوأ منتقديَّ على تويتر، لأن هذا هو ما تعنيه حرية التعبير».

لكن الممثلة جميل، 37 سنة، قالت إنها تخشى أن تساعد «حرية التعبير» على زيادة جرعة الكراهية الخارجة عن القانون والتعصب وكراهية النساء.

بينما قال الممثل روب راينر نجم مسلسلAll In The Family إنه منزعج من احتمال عودة دونالد ترامب إلى تويتر تحت قيادة ماسك.

وغرد راينر"هل سيسمح لمجرم استخدم هذه المنصة بالكذب ونشر معلومات مضللة لمحاولة قلب حكومة الولايات المتحدة للعودة ومواصلة نشاطه الإجرامي؟".



إعلاء العقل

كما أعرب ممثل ستار تريك جورج تاكي عن مخاوفه بشأن تويتر في عهد ماسك، لكنه قال إنه لن يترك تويتر حتى لا يترك الساحة للمتطرفين، معلناً أنه سيجاهد لإعلاء العقل والعلم والرحمة وسيادة القانون، لأن النضال ضد الفاشية والتضليل والكراهية يتطلب مقاتلين أقوياء.

بينما غردت المذيعة جوي آن ريد قائلة، إن تويتر بدون أسوأ منتقدي ماسك لن تكون ذات قيمة، محذرة من زيادة جرعة الكراهية والسخرية تحت مظلة حرية التعبير.

ولم يتضح ما إذا كانت ريد ستتخلى عن موقع تويتر، حيث يوجد لديها 2.1 مليون متابع.

من جانبها، أكدت مقدمة البودكاست آمي سيسكيند أنها تفكر بجدية في مغادرة الموقع، بعد شراء ماسك له، والذي تعتبره سيسكيند غير مستقر عقلياً.



قلق وظيفي

وفي سياق متصل، أعرب روبرت رايش، وزير العمل في عهد بيل كلينتون، عن انزعاجه من الصفقة.

وأشار إلى أن ماسك وأنصاره يقولون إنه إذا كان المستهلكون لا يحبون ما يفعله على تويتر، فيمكنهم الذهاب إلى مكان آخر، ولكن إلى أي مكان يذهب ملايين الأشخاص لنشر رسائل قصيرة؟

من جانب آخر، تساءل النجم سيمو ليو"ألم يكن هناك شيء آخر لإنفاق 44 مليار دولار؟".

وفي إطار متصل، تساءل أيضاً المطرب الأمريكي كيفن جوناس: هل سنحصل الآن على خيار تعديل التغريدة؟

ولا يتوقف الجدل على مستخدمي المنصة فقط، بعد أن سادت حالة من القلق بين موظفي الموقع، وترددت أنباء أن أمامهم ستة أشهر فقط قبل أن يتم الاستغناء عن خدماتهم في إطار خطط ماسك للتطوير.

وكان الرئيس التنفيذي للشركة قد ألمح إلى أن تسريح العمال قد يحدث عند اكتمال استحواذ ماسك على الشركة في وقت لاحق من هذا العام.