الاثنين - 29 أبريل 2024
الاثنين - 29 أبريل 2024

مارتا ودوريك.. قصة حب بين فرعون سابق وملكة تتحدى العنصرية

لا حديث للسوشيال ميديا حالياً سوى خطوبة الأميرة النرويجية مارتا لويز للمعالج الروحاني الأمريكي دوريك فيريت الذي يلقب نفسه «سفير الحب العالمي» ويدعي قدرته على التواصل مع الحيوانات والأرواح.

ارتبط دوريك بأميرة النرويج بعد أن أقنعها أنه قابلها من قبل في الماضي، حيث كانت ملكة وكان فرعوناً، وتجدد اللقاء بعد آلاف السنوات ولكن المكان انتقل من الجيزة إلى أوروبا.

ويسمي دوريك نفسه شاماناً من الجيل السادس، ويدعي قدرته على شفاء الأشخاص عاطفياً، و«مساعدة» ضحايا السرطان، مما أكسبه صداقة نجوم هوليوود، بما في ذلك سلمى بلير، وروزاريو داوسون، وجوينيث بالترو التي قالت عنه إنه شقيقها الروحي.

على الجانب الآخر، يصف البعض دوريك فيريت بأنه مهرج مخادع، يحب الاستعراض، اكتسب قوته من ضعف مرضاه، بإقناعهم أن لديه قوى خارقة للطبيعة.

أما النرويجيون فيوطنون النفس على أنه سيصبح من العائلة المالكة بعد أن يتزوج خطيبته الأميرة مارتا لويز، والغريب أنه يحظى بحماسة من الكثير من أفراد العائلة المالكة هناك قياساً بأنه يربح 1500 دولار في الساعة، ويدافع عن الطب التقليدي.





لقاء في عالم الأرواح

لا تزال خطيبته الأميرة مارتا لويز، أكبر أبناء ملك وملكة النرويج في المرتبة الرابعة في ترتيب ولاية العرش النرويجي بعد شقيقها الأصغر الأمير هاكون وأطفاله، وهي مطلقة ولديها ثلاث بنات.

وربما تولدت الرابطة العاطفية بين الطرفين لأن الأميرة نفسها تدعي أنها على صلة بعالم الأرواح، كما أنها دوماً كانت غير تقليدية، وتخلت عن لقبها الملكي في عام 2002 لتتزوج من عامة الشعب كاتباً يدعى آري بين، وبعد عامين من طلاقهما انتحر.

وبدأت مارتا تدعي أنها مستبصرة منذ عام 2007، ووصفت نفسها بأنها «نافورة ضوئية عالية الحساسية».

وافتتحت مارتا مركز استريت التعليمي للتواصل مع الملائكة، ووعدت بتعليم الطلاب «صنع المعجزات» في حياتهم، واكتشاف قوتهم الخاصة، ولكنها أغلقت المدرسة في 2018.



الشعلة التوأم

وفي عام 2019، أعلنت على إنستغرام أنها وجدت الحب مع «مخترق الروح الأمريكي» فيريت الذي يصغرها بثلاث سنوات، وبعد 3 أشهر تخلت عن العديد من واجباتها الملكية.

وكان الطرفان قد التقيا في مناسبة رتبها أصدقاء مشتركون في مطعم نباتي في عام 2018، رغم أن دوريك يدعي أنهما التقيا عدة مرات من قبل خلال الحياة الماضية، بما في ذلك مرة كان فيها فرعوناً وهي ملكته.

أما هي فوصفته بأنه «شعلتها التوأم»، منوهة بأنه «جعلني أدرك أن الحب غير المشروط موجود بالفعل هنا على هذا الكوكب».



تعليقات عنصرية

في غضون أيام من الإعلان عن خطوبتهما، طمأنت النرويجيين إلى أنها لن تعرض أسرتها الملكية للخطر، ولكنهما تلقيا الكثير من تعليقات الكراهية وتهديدات القتل من العنصريين المعارضين لوجود رجل أسود البشرة في عائلة ملكية أوروبية.

وفي منشور على إنستغرام أكد دوريك أنه سعيد للغاية لأنه سيقضي "بقية حياتي مع أكثر النساء نقاء وملائكية وحكمة وقوة والتي تمثل جميع مستويات الأساطير في عيني".

ورداً على دعاوى الكراهية، أصدر الخطيبان بياناً يتحدى المتشائمين، ويعلن «الحب يخلق جسراً بين الناس والثقافات والأديان».





تضارب النشأة

ولكن هذا البيان الذي قد يتناسب مع «لا لا لاند» بحسب وصف الصحيفة، لا يقنع الكثيرين في النرويج الذين حاولوا فضح مزاعمه العديدة.

إذ يدعي دوريك أنه يتحدث إلى الحيوانات والأشباح، بعد أن اكتشف قواه الشامانية لأول مرة في سن الثانية عندما كانت والدته تعزف على الطبول وأرسلته إلى فجوة زمنية التقى فيها مع أسلافه المتوفين.

وتتضارب الأمور حول نشأته في سكرامنتو بكاليفورنيا، فالبعض يؤكد أنه ورث ثروة هائلة من أبيه المطور العقاري الناجح، بينما قال دوريك نفسه إن أسرته كانت فقيرة للغاية لدرجة أنه كان يذهب للصيد ليلاً لإطعام أقاربه.

الأكثر من ذلك أنه اعتقل وهو حدث بعد أن اقتحم وزملاؤه منزلاً حتى يتمكنوا من إقامة حفل، ثم أحرقوه!

ويدعي دوريك أنه يستطيع تحرير العملاء من «العوائق» التي تمنعهم من العثور على النجاح أو الحب، ويمكنهم من التغلب على الإدمان.

والغريب أن معظم زبائنه من النساء، وأنه يحب أغاني ديزني ويغنيها مع الأميرة مارتا!