الاحد - 19 مايو 2024
الاحد - 19 مايو 2024

الصين تنتقد الضغوط الأمريكية مع ابتعاد الشركات عن هواوي

الصين تنتقد الضغوط الأمريكية مع ابتعاد الشركات عن هواوي

تلقت هواوي صفعة جديدة بعد أن أعلنت شركة باناسونيك اليابانية أنها ستوقف تزويد الشركة ببعض مكونات الشركة الصينية

انتقدت الصين الولايات المتحدة بشدة، الخميس، بسبب طريقة تعاطيها مع شركة هواوي للاتصالات، فيما انضمت شركة باناسونيك إلى مجموعة الشركات الأجنبية التي أعادت النظر في علاقاتها مع الشركة الصينية العملاقة بعد الحظر الأمريكي على التعامل معها بسبب مخاوف أمنية.

كما قالت الصين، الخميس، إن على الولايات المتحدة أن تظهر "الصدق" إذا أرادت استمرار المحادثات بين القوتين الاقتصاديتين بعد التوترات بين البلدين التي أثارتها الخطوات التي اتخذها الرئيس الأمريكي دولاند ترامب ضد هواوي.

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة غاو فنغ في مؤتمر صحافي إن الصين تقدمت بـ "احتجاج شديد" لواشنطن محذرة من أن الحكومة الصينية لديها "الثقة والقدرة على حماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية".


وصرح وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأربعاء أن "الولايات المتحدة" تستخدم قوة الدولة لتضع الضغوط بشكل تعسفي على شركات صينية خاصة مثل هواوي في استقواء اقتصادي".


وحذر وانغ من أن بكين مستعدة "للقتال حتى النهاية" في حربها التجارية مع واشنطن.

وتلقت هواوي صفعة جديدة بعد أن أعلنت شركة باناسونيك اليابانية أنها ستوقف تزويد الشركة ببعض مكونات الشركة الصينية.

وفي بيان رسمي أرسلته الشركة إلى وكالة فرانس برس، قالت باناسونيك إنها أعلنت في "مذكرة داخلية" أنها "ستعلق التعاملات مع هواوي وفروعها البالغ عددها 68 فرعاً المشمولة بالحظر الحكومي الأمريكي".

ورفضت الشركة التعليق على "التعاملات الأخرى غير المشمولة بالحظر الأمريكي".

وعند الطلب من هواوي الرد على ذلك أشارت الشركة إلى بيان على موقع باناسونيك الصيني جاء فيه أن الشركة تزود هواوي "كالمعتاد" وتلتزم بـ "القوانين والتنظيمات المعنية للدول والمناطق التي تتواجد فيها باناسونيك".

كما أعلنت شركة توشيبا اليابانية تعليقها المؤقت لشحناتها لشركة هواوي للتأكد مما إذا كانت القطع المصنعة في الولايات المتحدة خاضعة للحظر.

وفي وقت لاحق أعلنت الشركة استئناف شحناتها لبعض المنتجات بعد أن أكدت أنها لا تستخدم قطعاً أمريكية بينما تواصل التأكد من مطابقة شحنات أخرى.

وتأتي هذه الخطوات بعد يوم من إعلان عدة مجموعات اتصالات ومشغلين في اليابان وبريطانيا الاضطرار إلى التخلي في الوقت الراهن عن العملاق الصيني للهواتف الذكية.

ويطال الحظر الأمريكي المنتجات المصنوعة بشكل كامل أوجزئي في الولايات المتحدة حيث تصنع باناسونيك بعض قطعها.

إظهار الصدق

جاءت خطوات ترامب بعد أيام من زيادته الرسوم الجمركية على سلع صينية بقيمة 200 مليار دولار، ما دفع بكين إلى رفع رسومها على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار.

وجرت مفاوضات تجارية بين مسؤولين كبار من الولايات المتحدة والصين في وقت سابق هذا الشهر وانتهت بتصريح الجانب الصيني أن مزيداً من المفاوضات سيجري في بكين، إلا أنه لم يتم تحديد موعد لها، ومنذ ذلك الوقت بدأت اللهجة تتصاعد بين البلدين.

وصرح غاو الخميس "إذا أرادت الولايات المتحدة مواصلة المحادثات يجب أن تظهر الصدق وتصلح تحركاتها الخاطئة، فلا يمكن أن تكون أمام المفاوضات فرصة للاستمرار إلا على أساس المساواة والاحترام".

وحذر من أنه "إذا اختارت الولايات المتحدة سياسة الضغوط القصوى، فستواجهها الصين وتقاتل حتى النهاية".

وضع مؤسف

تفاقم النزاع التجاري وتحوله إلى حرب تكنولوجية ستشكل مستقبل الاقتصاد العالمي، مثل شبكات الجيل الخامس التي تعتبر شركة هواوي رائدة عالمية فيها.

وفي بريطانيا كان من المقرر أن تستورد شركات "أي أي" التي تملكها شركة الاتصالات البريطانية "بي تي" أول هواتف تعمل بالجيل الخامس وهي هواتف "هواوي مايت 20×"، وتطرحها في بريطانيا، إلا أن الرئيس التنفيذي للشركة مارك الرا قال الأربعاء إن الشركة "علقت" طرح هذه الهواتف.

وذكرت المجموعة أنها ستنهي تدريجياً استخدام معدات هواوي في العناصر "الأساسية" الأكثر حساسية في شبكتها من البنى التحتية.

وتلا ذلك إعلان فودافون عن التعليق المؤقت لطلباتها من هواتف هواوي.

وفي اليابان أعلنت شركتا "كاي دي دي آي "وسوفت بنك" تأخير إطلاق هواتف هواوي.

كما ذكرت البي بي سي أن شركة "إيه آرام"البريطانية التي تصمم المعالجات المستخدمة في معظم الأجهزة المحمولة ستقطع علاقاتها مع هواوي.

وصرحت هواوي الأربعاء أنها تدرك "الضغط" الذي تتعرض له الشركات الموردة، معربة عن "ثقتنا بأنه سيتم حل هذا الوضع المؤسف".