الثلاثاء - 19 مارس 2024
الثلاثاء - 19 مارس 2024

تفجير انتحاري داخل مبنى حكومي في شرق أفغانستان

فجّر انتحاري نفسه داخل مبنى حكومي في شرق أفغانستان، وفق ما أفاد مسؤول محلي الأربعاء، وسط مخاوف من سقوط ضحايا في آخر حلقة من سلسلة العنف الذي يسبق الانتخابات الرئاسية المقررة هذا الشهر.

وأفاد شهود عيان ومراسل فرانس برس عن سماع أصوات إطلاق رصاص مباشرة بعد الانفجار الذي وقع في مركز تسجيل للهويات الإلكترونية في جلال أباد عاصمة ولاية ننغرهار، حيث ينشط عناصر طالبان وتنظيم الدولة الإسلامية على حد سواء. وقال أستاذ في مدرسة قريبة من موقع الانفجار يدعى محمد الله «كنت في الصف عندما سمعت صوت انفجار كبير تلاه إطلاق كثيف للنار». وأضاف «بدأ الطلبة بالبكاء فاضطررنا لإخلاء المدرسة. قفزنا فوق الجدران لنقلهم إلى مكان أكثر أماناً». وأكد المتحدث باسم حاكم الولاية عطاءالله خوغياني أن «قوات الأمن توجهت إلى المكان لإنقاذ الموظفين». ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم ولم يتضح عدد الأشخاص الذين كانوا داخل المركز حيث يمكن للمواطنين الأفغان التسجيل للحصول على بطاقات الهوية الإلكترونية. ويأتي التفجير بعد يوم من مقتل نحو 50 شخصاً وإصابة العشرات في هجومين منفصلين، وقع أحدهما قرب تجمع انتخابي للرئيس أشرف غني في ولاية باروان (وسط) والآخر في كابول. وتعهد عناصر طالبان بعرقلة الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 28 سبتمبر والتي يواجه غني فيها الرئيس التنفيذي للحكومة الأفغانية عبدالله عبدالله وأكثر من عشرة مرشحين آخرين. ويأمل الفائز في الانتخابات أن يشكل ذلك تفويضاً للرئيس المقبل لإجراء محادثات مع طالبان تهدف لإحلال السلام الدائم في البلد الذي عاش عقوداً من العنف.

لكن المتمردين يرغبون بتقويض شرعية العملية وإبقاء الرئيس في موقف ضعيف. ويتوقع أن تكون نسبة المشاركة في الانتخابات ضئيلة في ظل المخاوف من تصاعد حدة العنف والإحباط الذي يشعر به الناخبون بعد الاتهامات الواسعة بالتزوير والتي شهدتها انتخابات 2014.


الأبواب مفتوحة


وقال الناطق باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان بعد هجومي الثلاثاء «سبق وحذرنا الناس بألا يحضروا التجمعات الانتخابية. إذا تعرضوا لأي خسائر فهم يتحمّلون مسؤولية ذلك».

وتعهد المتمردون كذلك بالتصعيد عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء المفاوضات في وقت سابق هذا الشهر والتي كانت تسعى للتوصل إلى اتفاق يمهد لسحب القوات الأمريكية من أفغانستان لإنهاء حرب مستمرة منذ 18 عاماً. لكن عناصر طالبان أعربوا مراراً عن اعتقادهم بأن الولايات المتحدة ستعود في نهاية المطاف إلى طاولة المفاوضات.