الخميس - 09 مايو 2024
الخميس - 09 مايو 2024

التهابات فيروسية تنذر بتشتت أسرة «أم عمر»

‏دخلت أم عمر، البالغة من العمر 35 عاماً، مستشفى في رأس الخيمة شهر أكتوبر الماضي، وكانت تعاني آنذاك من ارتفاع درجة الحرارة وآلام بسيطة في الصدر، لتُفاجأ بإدخالها قسم العناية المشددة ووضعها في الحجر الصحي، ولم تعلم أنها مصابة بالتهابات فيروسية في رئتها.

سألت الأطباء حينها عن أسباب وضعها في الحجر الصحي، فأكدوا لها أن الأمور بخير، وهذه إجراءات طبيعية وروتينية يتخذونها عند الشك في وجود فيروسات معدية.

وقرر الأطباء إدخالها في غيبوبة اصطناعية لكي تتلقى العلاج الذي تطلب تخديراً كلياً، ووضعها على أجهزة التنفس الاصطناعي من خلال ثقب في رقبتها.


وظل طفلاها عُمر 17 عاماً ونورة 11 عاماً يراقبان والدتهما من نافذة صغيرة تطل على سريرها الذي تتصل به أجهزة تخطيط نبضات القلب وأنابيب التنفس التي أثارت في أنفسهما الخوف على مصيرها.


واستيقظت أم عمر من غيبوبتها بعد شهرين، ولم تتعرف إلى من حولها سوى والدتها السبعينية التي كانت إلى جانبها، لتدخل في صدمة لعدة أيام، وتستدرك لاحقاً أنها تعاني من التهابات فيروسية معدية في الرئة.

وكانت هذه المحنة الصحية التي مرت بها أم عمر واستمرت أربعة أشهر بداية لمحن وابتلاءات متتالية، إذ إنها خرجت من المستشفى في حالة جسدية هزيلة وضمور في العضلات جراء العلاج، إضافة إلى إصابتها بالسكري والضغط، لتدخل في محنة تردي الحالة المادية لتقاعد زوجها من عمله، والذي لا يتعدى دخله الشهري ألف درهم.

كما تضررت عين ابنتها نورة بسبب مادة صمغية دخلت فيها، ما تطلب إجراء عملية جراحية طارئة كي لا تفقد بصرها، الأمر الذي استهلك جميع ما تدخره الأم لتسديد مستلزمات المنزل من إيجار وفواتير ماء وكهرباء، وما زاد الأمور تعقيداً مطالبة مالك المنزل بإخلائه، ممتنعاً عن تجديد العقد بهدف رفع قيمة الإيجار.

وتناشد أم عمر أصحاب القلوب الرحيمة مد يد العون لها ولأسرتها التي تواجه خطر التشتت، متمنية سرعة المساعدة كي توفر الحياة الكريمة المعقولة التي يحلم بها كل إنسان.