الجمعة - 03 مايو 2024
الجمعة - 03 مايو 2024

نصائح لتعويد الأطفال على الصيام التدريجي

يشكل بداية صيام الطفل في رمضان تحدياً كبيراً للأسر، خصوصاً الأمهات اللاتي تقعن في حيرة بين طلب وإلحاح الطفل على الطعام وأهمية تعويده على الصيام منذ الصغر.

وقدمت مديرة إدارة التغذية المجتمعية بمستشفى توام في العين ندى زهير الأديب مجموعة من النصائح التغذوية التي تساعد الأهل على تعويد صغارهم على الصيام تدريجياً، وطبيعة المأكولات والمشروبات التي يمكن تزويدهم بها في وجبتي الإفطار والسحور.

سوء تغذية


وقالت الأديب إن منع الأطفال من تناول الطعام يجب ألا يحدث قبل المرحلة العمرية الواقعة بين سبعة وعشرة أعوام، مع الأخذ في عين الاعتبار عدم شكوى الطفل من أي مرض أو معاناته من سوء التغذية عند بدء تعويده على الصوم.


وأضافت: يجب التأكد من الصحة الجسدية للطفل عبر الاستشارة الطبية وإجراء الفحوصات السريرية وقياس الوزن والطول، مع ضرورة تقديم مكافآت للأطفال عند البدء في تدريبهم على الصوم.

صيام الأطفال

ولا تنصح الأديب بصيام الأطفال صغار السن، لأنهم في مرحلة النمو الجسدي والعقلي، مشيرة إلى أن الطريقة المثلى لتعويد الصغار على الصوم تكون بين سن التاسعة والعاشرة.

ونصحت بتقديم وجبة جيدة من الفطور في الصباح للطفل، ومنع الصغير عن الطعام خلال استراحة المدرسة، ثم تأخير الغداء لبعض الوقت، بحيث تؤخرها الأم في اليوم الأول لمدة نصف ساعة، ثم تؤخرها بعد ثلاثة أيام لفترة أطول، وبالتالي يكون تعويده على الصيام تدريجياً، حتى تتزامن وجبة غذاء الطفل مع وجبة الإفطار.

وجبات كاملة

وأكدت ندى الأديب أن الوجبات الكاملة للأطفال ينبغي أن تحتوي على الحبوب والخضراوات والفواكه والحليب واللحوم، مشيرة إلى ضرورة تزويد الطفل بأربع حصص من الحليب يومياً، ما يعني وجوب تقديم الحليب ومشتقاته ضمن وجبة السحور.

أما في الفطور فلا بد من تقديم كوب لبن وآخر للماء، إضافة إلى الحبوب كالبقوليات والفول، والأرز واللحم أو السمك أو الدجاج، وكذلك الخضار والفواكه.

8 أكواب ماء

وأشارت مديرة إدارة التغذية المجتمعية إلى أن الأم عادة لا تتذكر تزويد الطفل بالماء، مؤكدة أن كمية المياه يجب ألا تقل عن ثمانية أكواب يومياً في الفترة المسائية، إضافة إلى العصائر، مع الابتعاد عن تقديم الوجبات الغذائية الغنية بالتوابل والملح، والابتعاد عن إطعام الصغير الحلويات في السحور كي لا يعاني العطش في نهار رمضان.

حلوى دسمة

ولفتت ندى الأديب إلى أنه يمكن تقديم أنواع من الحلوى تحتوي على نسبة كبيرة من اللبن، مثل المهلبية، والأرز باللبن، عوضاً عن الأصناف الدسمة، منوهة إلى أنه يمكن تجهيز السلطة الخضراء بشكل جذاب ومحبب للصغار، ناصحة بتقليل تناول المعجنات والحلوى الدسمة، وتزويدها بالمكسرات خصوصاً الجوز.

وأضافت أن البروتين والكربوهيدرات من العناصر الغذائية الأساسية في مراحل النمو، حيث تمد الجسم بالطاقة، مثل الهريس والفول والبيض المسلوق، مفضلة إضافة عسل النحل أو دبس التمر للتحلية بدلاً من السكر في الحلويات الرمضانية.